الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين تدعو لحوار سياسي في جنوب السودان

الصين تدعو لحوار سياسي في جنوب السودان
20 أغسطس 2014 23:55
حث وزير الخارجية الصيني نظيره في جنوب السودان على التحرك بسرعة لانهاء العنف في الدولة الغنية بالنفط مطالبا بوقف فوري لاطلاق النار وبدء حوار سياسي في أحدث بلد في افريقيا والذي يعتمد بشدة على الاستثمارات الصينية. واشتبكت قوات حكومية مع متمردين في جنوب السودان الأسبوع الماضي قرب عاصمة ولاية الوحدة بعد أيام من تحذير وفد لمجلس الامن التابع للامم المتحدة من عقوبات إذا انتهك اي من الجانبين اتفاقا لوقف إطلاق النار وقع في مايو. وتلعب الصين دورا نشطا في جنوب السودان وهي اكبر مستثمر في صناعته النفطية الحيوية. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن وزير الخارجية وانغ يي أبلغ وزير خارجية جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين اثناء اجتماع في بكين يوم الثلاثاء أن «وقفا فوريا لاطلاق النار هو شرط مسبق للعودة الى السلام والاستقرار في جنوب السودان» . وقال وانغ «فتح حوار سياسي هو السبيل الوحيد لأن يحقق جنوب السودان المصالحة الوطنية». واضاف أن الصين تأمل بان يتمكن طرفا الصراع من السير في عملية سياسية شاملة والتوصل في اقرب وقت ممكن الى حل يمكن ان يحظى بقبول جميع الاطراف. ونقلت وزارة الخارجية عن بنجامين قوله في رده على تعليقات وانغ ان جنوب السودان يعلق أهمية كبيرة على مقترحات الصين وانه مستعد للعمل بشكل جاد لتحقيق نهاية للعنف. من ناحية أخرى، قالت منظمة هيومان رايتس واتش أمس إن عدد الاطفال الذين يتم تجنيدهم ليكونوا جنودا في جنوب السودان في تزايد، مما يمثل تراجعا عن الانخفاض الذي تم تسجيله سابقا بين أعداد الاطفال الذين يتم تجنيدهم في الدولة التي تعاني من الصراعات. وقد تم تسجيل انخفاض في أعداد الجنود الاطفال في الجيش عقب أن تعهدت الحكومة للأمم المتحدة بالعمل على ذلك. وكان ذلك في مارس 2012، بعد ثمانية أشهر من استقلال جنوب السودان عن السودان بعد حرب أهلية استمرت عقودا. وقالت المنظمة إن صراعا جديدا بين الحكومة والمتمردين دفع الجانبين لتجنيد الاطفال كجنود. وأودى الصراع بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق ريك مشار لقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص منذ منتصف ديسمبر الماضي. ونقلت هيومان رايتس واتش عن شهود عيان القول إنهم رأوا العشرات من الاطفال يرتدون زي الجيش في بينتيو وروبكانو بالشمال. وأضاف شهود العيان أن الاطفال كانوا يحملون بنادق وأطلقوا النار على مواقع للمتمردين. وأشاروا إلى أن بعضهم كانوا يبلغون من العمر 12 عاما. واعترف مسؤولون حكوميون للمنظمة أن الجيش يضم أطفالا تحت 18 عاما، ولكن قالوا إنهم جاؤوا للجيش بحثا عن الحماية والعمل. ويشار إلى أن استخدام الاطفال كجنود يعد أمرا غير قانوني وفقا لقانون جنوب السودان والقانون الدولي. من ناحية أخرى، فتح جنود من جنوب السودان يحتفلون بـ«يوم المقاتلين القدامى» النار باتجاه قاعدة للامم المتحدة تستقبل 40 الف مدني في شمال جنوب السودان ما ادى الى اصابة طفل حسب ما أعلنت الثلاثاء بعثة الامم المتحدة في البلاد. وجاء في بيان البعثة أن العسكريين «كانوا يطلقون النار في الهواء» تكريما للمقاتلين القدامى الذين حاربوا الخرطوم لعقود ما ادى الى استقلال البلاد في يوليو 2011 لكن «كل شيء كان يدل على أن إطلاق النار في الهواء كان باتجاه قاعدة الأمم المتحدة في بانتيو». وأضاف البيان أن «اطلاق النار الكثيف» استمر الاثنين 30 دقيقة واصابت تسع رصاصات مكاتب الأمم المتحدة ومساكن. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©