تتسابق الفضائيات والإذاعات لتقديم المواد والمنوعات المميزة خلال شهر رمضان المبارك، سواء كانت برامج دينية أو فنية متنوعة، فضلاً عن الأعمال الدرامية، تلبية لرغبات المشاهدين، وتزويدهم بالجديد والمفيد.وكانت إذاعة «إمارات إف إم» حريصة على التجديد في برامجها لموسم رمضان الحالي، وقامت بإعداد جدي وغني ومتنوع لتقديم العديد من البرامج المحببة لديها، والتي نالت إعجاب جمهور واسع من المستمعين.
(أبوظبي): من جديد هذه البرامج هذا العام توجه الإذاعة لتلتقي بأعداد من جمهورها خارج الاستديو، فذهبت بطاقم عمل كبير من المعدين والفنيين من مهندسي صوت وإضاءة وغيرهم من جنود مجهولين يقفون وراء إنتاج كل عمل إعلامي وفني متكامل وناجح، وفي مقدمتهم المذيعة بدور المرزوقي والمذيع حارب السويدي، ليتواجدان مع الناس في الخيمة الرمضانية التي أقيمت بالمشاركة بين الإذاعة وفندق إنتر كونتيننتال، للتواصل المباشر مع الجمهور وتقديم ما يسرهم من البرامج التي أعدتها «إمارات إف إم»، كما تفنن طهاة الفندق في تقديم أنواع من أشهى المأكولات تمتاز بها مائدة رمضان، يشرف على تحضيرها أشهر الطهاة الذين حصلوا على جوائز عديدة لخبرتهم الطويلة في فن الطهي. وفي هذه الأجواء الرمضانية.
دنيا «الاتحاد» شاركت إذاعة «إمارات إف إم» سهرتها في الخيمة الرمضانية، وشاركت الضيوف وفريق العمل الإذاعي سهرة رمضانية حافلة. ففي جو فني حافل بالموسيقى والغناء بأغنيات مناسبة، قدمت الإعلامية بدور المرزوقي فقرة مسابقات مسلية تتضمن عدة أسئلة متنوعة تحمل الفائدة والمعرفة، وهناك لمن كان يقدم الجواب الصحيح تنتظره جوائز قيمة مقدمة من إذاعة «إمارات إف إم» بينما المذيع حارب السويدي يبادر ليأخذ دوره في طرح الأسئلة المتعلقة بالتراث والبيئة والأماكن التاريخية في الإمارات. الطريف أن الأسئلة لم تكن سهلة على الجمهور، البعض منهم كان يلجأ إلى «جوجل» عبر الهاتف المحمول لالتقاط الجواب الصحيح، لكن هذه الحيلة لم تكن ناجحة لأن السويدي كان يكشف اللعبة بسرعة ويشير إلى أن «جوجل» أصبح مشاركاً في إعطاء الأجوبة الصحيحة. ومع ذلك لا يتردد حارب بأسلوبه اللطيف وصوته الجهوري أن يعلن عن الجائزة للفائز. ضمن هذه الأجواء التي دامت إلى ما بعد الثانية بعد منتصب الليل كان ضيوف خيمة رمضان وزوارها يستمتعون مع إذاعة «إمارات إف إم» في أول برنامج لها في الأجواء المفتوحة مع الجمهور مباشرة.
نجمة الإذاعة بدور معتوق المزروعي، صاحبة الخبرة الإعلامية الطويلة، والتي تعمل في إمارات إف إم منذ 2008 وقدمت العديد من البرامج، تشير إلى «برنامج سهارى» في الخيمة الرمضانية وتقول: «هذه السنة فعلاً كنا موفقين في اختيار أن نأتي نحن إلى هنا لنشارك الناس ونتواصل معهم. خيمة سهارى في السنة الماضية كانت تذيع برامجها من الاستديو، أما في هذا العام فنحن نلتقي مع الجمهور ونقدم لهم أسئلة تجمع ما بين العلوم والتراث والرياضة والفن، وفعلاً يكون تجاوب الجمهور معنا، وهناك أجوبة صحيحة يفوز أصحابها بجوائز قيمة، كما أننا نقدم أغاني خليجية منها قديمة الناس تحب تسمعها مثلاً للفنان ميحد حمد، محمد عبده، راشد الماجد، هذه الأجواء جميعاً تعمل جلسة لطيفة تمتد من التاسعة إلى الثالثة بعد منتصف الليل».
وعن أحوال الدراما ومسلسلات رمضان بعد أن أخذت الخيم الرمضانية قسماً من جمهور الشاشة الصغيرة، تشير بدور لذلك موضحة: «فعلاً في هذا الموسم الرمضاني هناك إقبال على السهر في الطبيعة حيث أقيمت خيم رمضانية، لكن بواسطة التواصل الإعلامي الحديث نرى أن من يريد أن يشاهد مسلسلاً بإمكانه أن يراه في أي وقت على اليوتيوب، أو على موقع المحطة».
أما المذيع حارب السويدي فيقول: «كانت بداية رمضان هذا العام موفقة في هذه الخيم الرمضانية، مع وجود هذه التجمعات الشبابية والعائلية. من قبل كانوا يتجمعون في المجالس، لكن بدأت الناس تحب أن تطلع إلى جلسات خارجية مثل هذه الخيمة، حيث تقدم أغاني وألغازاً وأسئلة تراثية ومعلومات عامة. وفي إذاعة «إمارات إف إم»، كنا موفقين بأن نتواصل مع الجمهور عن قريب».
من جانب آخر تقول ريما البارودي مسؤولة العلاقات العامة في الفندق، حول مبادرة الإذاعة في إقامة الخيمة الرمضانية: «مشاركة الفندق مع إذاعة «إمارات إف إم» كانت خطوة مهمة في عملناها، وهي عامل مهم لجذب اهتمام الحضور من الجمهور كي يشاركوا في هذه السهرات بالخيمة، حيث أعدت فقرات موسيقية وغنائية جميلة، إضافة إلى الجوائز التي تقدم من الرعاة».
وعن المنافسة بين الفنادق ومن يقدم الأفضل في خيمة رمضان، تؤكد ريما: «المنافسة دائماً صحية ومفيدة، لأن جو رمضان مفتوح لكل من يحب أن يقدم الأفضل للضيف، نحن عندنا يشرف على الطعام للخيمة داني قطار وهو أفضل شيف، وقد ربح أحسن جائزة في أبوظبي، وهو يقدم الأكلات اللبنانية، وعلى الإفطار يقدم معها الأطباق الإماراتية مثل الهريس، والثريد وغيره».
عدد اليوم
