واشنطن - وكالات الأنباء: دافع الرئيس الاميركي جورج بوش أمس عن مقترحاته بالسماح باللجوء إلى أساليب قاسية في استجواب إرهابيين مشتبه بهم كإجراء ضروري للحفاظ على سلامة الولايات المتحدة رغم تمرد داخل حزبه الجمهوري بسبب هذه القضية· وطالب منتقديه بنسيان بن لادن لأن الأمن القومي أهم·
وفيما يبحث الكونجرس مشروع قانون خاص بمحاكمة واستجواب الأجانب المشتبه بتورطهم في الإرهاب يقدم بوش اقتراحا يسمح بما اسماه ''مجموعة بديلة من الاجراءات'' للتحقيقات التي تجريها وكالة المخابرات المركزية·
وأكد بوش من جديد في خطابه الإذاعي الاسبوعي أنه سيحاول البحث عن ''تفاهم'' بشأن التشريع لكنه أصر على أن الصياغة النهائية للقانون يجب أن تسمح باستمرار التحقيقات التي تجريها وكالة المخابرات المركزية لأنها ساعدت في إحباط مؤامرات على أمن الولايات المتحدة· وقال''هناك أمر واحد يعنيني في هذا التشريع، وهو أن تكون أجهزة المخابرات قادرة على أن تخبرني بأن القانون الذي أرسله الكونجرس إلى مكتبي سيسمح باستمرار هذا البرنامج الضروري·'' ونفى بوش فكرة ان ادارته أصبحت مشغولة وابتعدت عن جهود ملاحقة اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة· ورد على منتقديه قائلا ''كما تعلمون هناك اسطورة غير صحيحة تتردد هنا في واشنطن بشأن كيف ان هذه الادارة لم تستمر في التركيز على اسامة بن لادن·''واضاف ''انسوا ذلك·'' وسعى للتأكيد على أن الامن القومي قضية لها الاولوية في انتخابات الكونجرس القادمة وألقى سلسلة كلمات تظهر حرب العراق على انها جزء حيوي في الحرب على الارهاب·
وأجاب عن معارضته فكرة ارسال عدد أكبر من القوات الخاصة الى باكستان لملاحقة ابن لادن قائلا ان استراتيجيته هي العمل مع حكومة باكستان، وأضاف ''إن باكستان دولة ذات سيادة، ثم إن أفضل وسيلة هي تعزيز أجهزة المخابرات وتوفير الموارد اللازمة·''
من جانبه اعلن مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية ''سي آي ايه'' مايكل هايدن أمس الأول انه بحاجة لايضاحات حول الحدود التي تفرضها اتفاقيات جنيف قبل مواصلة استجواب السجناء الذين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة· وفي رسالة الى طاقم ''سي آي ايه'' اوضح ان برنامجا سريا للوكالة استعملت بموجبه ''سلسلة اجراءات بديلة'' لاستجواب سجناء ينتمون الى القاعدة، لا يمكن ان يستأنف قبل ان يحدد الكونجرس مسؤوليات الوكالة بموجب اتفاقات جنيف، معتبرا ان صيغة المادة الثالثة مبهمة جدا·
ويتوقع مساعدو بوش أن الأخير سيمارس ضغوطا من أجل توسيع نطاق الديمقراطية في أنحاء العالم وعرض رؤية واسعة لكيفية عمل هذه الاجندة في الشرق الاوسط عندما سيتحدث أمام الامم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل· كما يتوقع أن يضغط في كلمته على التجمع الدولي لمساندة ''أجندته الخاصة بالحرية'' التي تتضمن الحرب ضد الارهاب·
عدد اليوم
