عدد اليوم
أزهار البياتي (الشارقة)
نظم معرض الشارقة الدولي للكتاب في سابقة تربوية، ورشة عمل تحت عنوان «معاً نحو الأمل»، وذلك ضمن فعالياته التي انطلقت دورته الـ37 في 31 أكتوبر الماضي وتستمر حتى 10 نوفمبر الجاري.
وتسعى الورشة التي قدمها مصمم الوسائل التعليمية، ومحاضر ورش المكفوفين محمد فخري، إلى تقوية شخصية الأطفال المكفوفين، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتمكينهم من الانخراط في محيط تعليمي، مع الأطفال المبصرين، بهدف الدمج مع أقرانهم في مراحل رياض الأطفال، والمدارس لاحقاً.
ووفقاً لمشرف الورشة: «بدأت هذه الوسيلة التعليمية كتجربة في الأردن، غير أنها تنطلق للمرة الأولى رسمياً عبر المعرض، بهدف ترسيخها كوسيلة تربوية قادرة على منح الأطفال الذين يعانون ضعفاً في البصر، والمكفوفين، فرصة التعلم إلى جانب الأطفال المبصرين على أساس التكافؤ التام».
وتطرقت الورشة التي استهدفت الأطفال من عمر 6 إلى 8 سنوات، بعد تقسيمهم إلى مجموعات ثنائية تضم طفلاً مبصراً وآخر كفيفاً، إلى تعريف الأطفال بلغة «بريل»، بالإضافة إلى تعليمهم أبرز الأساليب التي يمكنهم استخدامها في كتابة الأحرف، أو رسم الأشكال، والأشكال الورقية.
وشهد جناح ركن الطفل ورشة تعليمية بعنوان «كتاب الخيوط» قدمتها الفنانة الفلسطينية علا الدجاني بمشاركة مجموعة من الأطفال من زوار المعرض.
وتضمنت الورش طرح بعض المفاهيم والطرق الفنية المستخدمة في تصميم كتاب الخيوط الذي يحاكي الفنون التراثية المتعلقة بصناعة الأزياء وطرحها بشكل مصغر من خلال إطلاق مخيلة الطفل المشارك ومساعدته على ابتكار أشكال مجسمات تمزج بين نسيج الخيوط الملونة وبعض العناصر المساعدة لتصميم لوحات وصفحات كتاب الخيوط.
واشتملت الورشة على شرح بعض العناصر الهادفة في تصميم كتاب الخيوط المتمثلة في دقة ومهارة الطفل المشارك في وسائل التعبير الحروفي واللوني وكيفية استخدامها والتعامل معها بشكل يدوي يساهم في رفع طاقة الشغف والتعبير والمعايشة الجمالية والفنية المشتركة بين الأطفال، حيث ستجمع لوحاتهم في كتاب الخيوط الذي يمثل دعوة للاهتمام بالكتب الفنية وعالم التصميم والأزياء التي تنهل من ذاكرة الموروث الشعبي والمجتمعي لروح وإبداعات الإنسان والمكان.
من حكايات روسيا البيضاء، إلى مسرح معرض الشارقة الدولي للكتاب وصلت فرقة الاستعراضات الأطفال، لتقدم عرضاً من عالم أبطال الحكايات المستمد من القصص الخيالية للنحل والفراشات ورجل الثلج.
وتضمن العرض مجموعة من اللوحات الراقصة، التي حاكت عوالم سحرية مختلفة، حيث عرضت عالم النحل المليئة بالحركة والنظام، وهم يصنعون العسل للأميرة التائهة التي تبحث عن طريق بيتها البعيد، ورسمت خلالها عروضاً مبهراً في لوحات فردية وثنائية وجماعية، حملت عمقاً متفرداً في التميز والجمال أثار إعجاب جمهور المسرح.
وضمن فعاليات ركن الطهو التي يمتع الزوار بمزيج مميز من نكهات الشعوب وتقاليدها، قدم الشيف وصفة «التين الطازج مع جبن الماعز وصلصة الرمان»، المكونة من 8 حبات من التين، و150 جراما من لبنة، وملعقة طعام دقة، 50 جراما جبنة ماعز، ونصف باقة خس صغيرة، وكوبان من الرمان الطازج.
