الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأعراس الجماعية.. الإمارات نموذجاً

الأعراس الجماعية.. الإمارات نموذجاً
4 فبراير 2017 23:06
يحسب لدولة الإمارات العربية المتحدة أنها بلد المبادرات والتميز والإبداع في المجالات كافة، ومنذ تأسيس الدولة، تتابعت القرارات والأفكار والمشاريع والمبادرات التي تركز على إنسان الإمارات ورعايته، وتوفير كل مقومات تحقيق الرفاه والتقدم والحياة الكريمة، والعمل على تعزيز الاستقرار العائلي، وبناء مجتمع متماسك. قيادة الإمارات الرشيدة حرصت منذ السنوات الأولى لتأسيس الدولة، على الاهتمام بالشباب، والأخذ بأيديهم لتكوين الأسر والعيش بكرامة وأمان في كنف دولة ترعى حقوق أفراد المجتمع، وتبذل في ذلك كل جهد من أجل إسعادهم، في إطار ترسيخ مبادئ وقيم التسامح والتكافل الاجتماعي الذي يتميز به مجتمع الإمارات. وكان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب دعم فكرة الزواج بين شباب وبنات الوطن، وتشجيع شباب الوطن على الزواج من خلال تنظيم حفلات زواج جماعية للتخفيف عن كاهل الشباب الذين يشقون طريقهم، خاصة في بداية الدخول إلى مرحلة الحياة العملية. فالاهتمام بالأسرة ضرورة وطنية يجب الأخذ بها، لإعداد جيل واعد يتحمل مسؤولية البناء، والإسهام الإيجابي في مسيرة الوطن دعماً للخصائص التي تميز بها المجتمع في دولة الإمارات، وفق العادات والتقاليد السمحة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وثقافة الأعراس الجماعية في الإمارات ساهمت دونما شك في تخفيض تكاليف الزواج، ويرى البعض أنها بمثابة الوصفة السحرية لبدء حياة أسرية متماسكة، فهي تجسد روح التعاون المشترك، وترسخ قيم التكافل، كما أنها أيضاً تقضي على مظاهر البذخ والإسراف، وتكوين أسر جديدة متماسكة مستقرة بعيداً عن أعباء الديون، والاقتراض من البنوك، وما يتبع ذلك من أعباء قد يدفع ثمنها الطرفان في نهاية المطاف لسنوات طويلة، حيث تتسبب الديون والالتزامات المادية في وقوع الخلافات بين الزوجين خلال السنوات الأولى، لتنتهي بهم في أحيان كثيرة إلى الطلاق. ويزيد من تألق هذه الأعراس الجماعية، حرص سمو الشيوخ وكبار الشخصيات على الحضور ومشاركة أبنائهم فرحتهم، لتؤكد الأعراس الجماعية مكانتها كتقليد إماراتي لافت يجد كامل الدعم والعون من القيادة الرشيدة، بل تحول مشاركة الشيوخ أنفسهم في الأعراس الجماعية تظاهرة أصيلة تحمل الكثير من السرور والبهجة لكل المشاركين فيها من أبناء الوطن. وتساهم مؤسسة صندوق الزواج التي بدأت العمل الفعلي في ممارسة مهامها عام 1992، في ترسيخ هذا التقليد بتفعيل الأعراس الجماعية، وامتدت آثار النموذج الإماراتي الفريد إلى العديد من البلدان التي وجدت فيه حلاً سحرياً لمشكلة العنوسة، وعزوف الشباب عن الزواج. وتساهم مختلف الجمعيات والمؤسسات الوطنية، وفي مقدمها مؤسسة الصندوق، في تنظيم الأعراس الجماعية في مشهد مفرح يعكس تمسك أفراد المجتمع بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة وقيمهم النبيلة، والمساهمة في تكوين أسر تنعم بالاستقرار والطمأنينة. في الماضي، كانت هناك بعض العائلات التي لا تتقبل فكرة الأعراس الجماعية لعدم توافر الخصوصية، ووجود عدد كبير من الغرباء، غير أن زيادة الوعي ساهمت في تلاشي تلك النظرة، بعد أن أصبح مفهوم الأعراس الجماعية ثقافة راسخة في المجتمع. إن مبادرة الأعراس الجماعية في الدولة جزء من ثقافة الخير والعطاء التي نشهدها في دولة الإمارات العربية المتحدة الآن، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©