الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجواء روحانية يعيشها معتمرو العشر الأواخر في مكة

أجواء روحانية يعيشها معتمرو العشر الأواخر في مكة
1 أغسطس 2013 20:52
مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، يتسابق المسلمون في اجتهادهم للعبادة لما فيها من الخير الكثير، لكن مع اقتراب نهاية رمضان، ينوى الكثير من الناس أداء «عمرة رمضان» في بيت الله الحرام، حتى يشعروا بطعم أجر قيام أفضل ليلة في حياتهم وأعظمها قدرا وهي «ليلة القدر»، مما يزيد ذلك من أعداد المعتمرين، حيث نجد الكثير من الناس يفضلون قضاء عمرتهم الرمضانية في الليالي العشر سواء من داخل البلاد أو خارجها لثواب العمل المضاعف. (أبوظبي) - يبقى لعمرة رمضان أثرها النفسي والروحي على حياة المسلم، والإقبال عليها يتضاعف خلال الشهر الفضيل خاصة في العشر الأواخر، فعلاقة المسلم بربه تصبح وطيدة، كما أن الأعمال الخيرية والعبادات تتضاعف خاصة إن كانت تأديتها في مكة والمدينة المنورة، والتوافد بالاعتمار في العشر الأواخر من رمضان، وليس هذا فحسب بل إن الاجتهاد في ختم القرآن الكريم، وتأدية صلاة التراويح، والتواصل مع صلة الأرحام، لها مثل غيرها في الأجر والحساب والثواب. عمرة تعادل حجة في هذا السياق، يقول عمر فتحي صاحب حملة الفتح للحج والعمرة في أبوظبي: «طلبا للأجر والثواب يتوافد الكثير من الزبائن لحجز تذاكرهم للذهاب إلى مكة لأداء عمرة رمضان في العشر الأواخر، حيث إن تأثير العمرة في هذه الأيام كبير وواسع، بما في ذلك الروحانيات والإيمانيات، فنجد الناس تقبل على عمرة شهر رمضان كموسم لها، من ناحية أخرى، يرى فتحي أن «الناس تقصد العمرة من أجل أداء فريضتها، ومجازاً يمكن اعتبارها سياحة دينية، ويستمتع الناس بالقرب من الحرم». ويضيف فتحي أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال إن العمرة في رمضان تعادل حجة، وفيها من الأجر الكبير، والناس تسعى لتنال هذا الأجر، وتستغل فتح أبواب الخير، فمنهم من يعتمرون بما لا يزيد عن 3 أيام، وعدد قليل منهم يقضي العمرة في مكة، ومن ثم يولي صلة الأرحام والتواصل». تراجع الأسعار بينما استفاد عادل البركاني من حملة المنار للحج والعمرة في أبوظبي، قائلا:» عمرة رمضان روحانياتها تختلف لما لها من أثر في النفس، والكثير من المسلمين في العشر الأواخر من رمضان يفضلون قضاء عمرتهم، طالبين من الله العلي القدير الفوز بالأجر العظيم، وذلك مصداقاً لحديث رسولنا صلوات الله وسلامه عليه «عمرة في رمضان تعدل حجة معي». وأضاف البركاني، إنه برغم أعمال توسعة الحرم المكي، ونصائح المملكة العربية السعودية بتقليل التأشيرات السياحية إلا أن البعض من الزبائن مازال يتوافد على مكاتب حملات الحج والعمرة لأداء عمرة العشر الأواخر لما فيها من فضل عظيم في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الخير. وبسبب أعمال التوسعة الحالية التي تجرى في الحرم المكي الشريف تراجعت أسعار رحلات العمرة لشهر رمضان الحالي بنسبة تصل إلى 40? مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وأسهم ذلك في قيام الفنادق بإطلاق عروض خاصة خفضت من أسعار الغرف. فرصة ثمينة وبزيارة أحد مكاتب حملات الحج والعمرة، وبالاقتراب من أحد الزبائن وجدنا فيصل حمدان، «رب أسرة»، للسنة الثالثة على التوالي يفضل عمرة العشر الأواخر من رمضان، حيث اعتاد الذهاب برفقة زوجته إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة، لأداء سنة مؤكدة وهي عمرة العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل. يضيف «ربما ظروف العمل الحر منحتني هذه الفرصة الثمينة لاغتنام فضل العشر الأواخر في أداء عمرة في ظل أجواء من الروحانية». مشيرا إلى أن أجواء مكة خلال هذه الأيام يكون روحانيا ودينيا بالدرجة الأولى، فالكل يتقرب إلى الله بقراءة القرآن الكريم وأداء الفروض والنوافل والتعبد حتى الساعات الأولى من الصباح، وذلك طلبا لمضاعفة الأجر، وفرصة للجميع أن يغتنم هذا الشهر بكثرة الدعاء والثواب». تطور مستوى الخدمة بينما يؤكد هلال رشيد أن هذه العمرة تعد الثانية له، حيث أن الأولى كانت قبل ثلاث سنوات فمستوى الخدمة متطور ومتزايد جداً بين هاتين الفترتين، كما أنه لم يواجه أي معوقات سواء كانت في المدينة المنورة أو في مكة المكرمة، كذلك عملية الإفطار بإمكان الصائم أن يفطر دون مشقة أو تعب، حيث الكثير من أصحاب الخير يوزعون حبات التمر والعصائر والمياه على الجميع، كما أن هناك سفرة الإفطار التي تتزين بوجبات الإفطار، ويجتمع عليها مختلف الجنسيات والأعمار والثقافات. مبينا أن الأجواء في هذه الأيام خاصة في مكة لها طعم مختلف عند الصائم، فهو يتقرب إلى الله بأداء عمرة رمضان لما لها من فضل عظيم وكبير. طلبا للأجر والثواب يبين سالم الجابري «موظف في القطاع الحكومي» أنه يقتطع جزءاً من إجازته السنوية للعمرة، قائلاً:» في الحقيقة أحاول أن أقتطع جزءا من إجازتي السنوية في كل عام لأداء عمرة العشر الأواخر، وطلبا للأجر والثواب ومعرفتي أن العمرة في رمضان تعدل حجة، فقد وجدت نفسى أمام أحد مكاتب الحج والعمرة لاقتطاع تذكرة والسفر إلى المدينة ومكة لأداء العمرة. فضل عمرة رمضان العمرة في رمضان تعدل حجة ـ سواء اعتمر الإنسان من أول الشهر، أو وسطه، أو آخره ـ ولا شك أن أيام العشر الأواخر من رمضان ولياليها أفضل من أيام أول الشهر ولياليه، وقد ذكر العلماء قاعدة وهي أن الحسنات تتضاعف في الزمان والمكان الفاضل، فكلما كان الزمان أفضل كان العمل الصالح فيه أفضل. خصائص ليست لغيرها من خصائص العشر الأواخر من رمضان، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها. ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها» رواه مسلم. وفي الصحيح عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله. وفي المسند عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©