337 طالبة مستجدة بمعهد التكنولوجيا يتسلمن أجهزة حاسوب متطورة

ارتفع إجمالي عدد الطالبات اللواتي التحقن بفرع معهد التكنولوجيا التطبيقية للطالبات في العين إلى 511 مقابل 545 طالباً. وتسلمت 337 من الطالبات المستجدات في المعهد يوم الخميس الماضي أجهزة حاسوب تعليمية محمولة متطورة وسط حماس واستعداد كبيرين منهن لخوض هذه التجربة الجديدة. واعتبرت مجموعة من الطالبات المستجدات أن التحاقهن بالمعهد يعد منعطفاً جديداً في حياتهن، سيساعدهن على التخصص في مجالات تقنية جديدة تؤهلن لاقتحام تخصصات ومجالات مهنية جديدة تماما بالنسبة للمواطنات. وقالت بليندا دولان نائبة مدير معهد الطالبات إن الطالبات الدارسات فيه يتوزعن على الصف التاسع بواقع 165 طالبة، والصف العاشر بواقع 183 طالبة، والصف الحادي عشر بواقع 163 طالبة، في حين يبلغ إجمالي الدراسين بفرع الطلاب 545 طالبا موزعين على الصفوف من التاسع وحتى الثاني عشر. ولفتت إلى أن الطالبات المستجدات اللواتي يمثلن الدفعة الثانية التي يقبلها الفرع الوحيد للمعهد في الدولة المخصص للطالبات أبدين تجاوباً وتفاعلاً كبيرين مع تجربة التعليم التكنولوجي، خاصة أن المعايير الصارمة للقبول ساهمت إلى حد كبير في اختيار نوعية متميزة علمياً من المواطنات. وأكدت الطالبة منار جمال الكعبي أنها التحقت بمعهد التكنولوجيا التطبيقية لأنه يوفر لها فرصة نادرة للتعليم والتخصص في مجالات جديدة لم تكن وحتى وقت قريب جدا متاحة أمام الطالبات المواطنات، خاصة اللواتي يطمحن إلى اقتحام مجالات علمية وتخصصات مهنية تتماشى مع طبيعة المرأة كالتخصصات التقنية والهندسية وتحديدا هندسة الطيران. أما الطالبة نوف فاضل، فأكدت أنها تشعر بسعادة غامرة لالتحاقها بالمعهد الذي ترى أنه يمثل لها فرصة نادرة للإلمام باللغة الإنجليزية وإتقان التعامل مع برامج الحاسوب، باعتبارهما شرطين أساسيين لاقتحام سوق العمل أو المضي قدما في استكمال الدراسة العليا معربة عن أملها في التخصص بمجال بحوث الفضاء. وقالت الطالبة رفيعة عبد الله الخييلي في الصف العاشر إنها لم تكن تتصور أن بيئة الدراسة في المعهد ستكون جاذبة ومشوقة إلى هذا الحد، ما جعلها تتفاعل معها بدرجة كبيرة، لافتة إلى أن توافر وسائل تعليمية تكنولوجية وتقنية متطورة أعطاها فسحة كبيرة من الأمل بالتخصص في أحد المجالات والتخصصات الجديدة التي تمكنها من اقتحام سوق العمل. وأكدت الطالبة ريم عيد عبيد الكعبي أنها التحقت بمعهد التكنولوجيا سعيا للتخصص في مجالات جديدة تختلف عن مجال التعليم العام وتجعلها أكثر استعدادا لتلبية متطلبات سوق العمل الذي ترى أنه لا يزال بحاجة ملحة إلى المواطنات المتخصصات في بعض المهن والوظائف التي تعتمد على التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة. من جهته، أكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير معاهد التكنولوجيا التطبيقية نجاح مشروع التعليم الإلكتروني “واحد لواحد” الذي دخل عامه الثاني، وهو ما ينسجم مع رؤية المعهد الرامية إلى تأسيس نظام تعليمي تكنولوجي مصمم وفق أرقى المعايير العالمية، لتخريج كوادر وطنية مؤهلة تأهيلاً عالياً لإيجاد قاعدة صلبة للانطلاق نحو مجتمع الاقتصاد المعرفي. وأوضح أن مبادرة المعهد لإطلاق هذا المشروع التعليمي الإلكتروني المتقدم تهدف إلى التوظيف الأمثل لتكنولوجيا الاتصالات الحديثة بتوفير وتجهيز حاسوب لكل طالب ومدرس، إدراكاً لميول الجيل الجديد وتوجهاته في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في كافة أنشطتهم اليومية. وقال إن المشروع يأتي إيمانا بضرورة توفير البيئة المحفزة للتعليم ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية في هذا المجال وجعل التعلم أكثر متعة وإثارة، مؤكدا حرص المعاهد على توفير أحدث التطبيقات التي توصل إليها في مجال تكنولوجيا المعلومات ووضعها بين أيدي الطلاب وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية. كما سيسهم المشروع في تفعيل التواصل بين طلبة المعهد وزملائهم ومعلميهم من دون الحاجة إلى وجودهم الفعلي في المكان ذاته، وكذلك مع خبراء متخصصين في أي مكان في العالم كما سيسهم المشروع كثيرا في تطوير مهارات المعلمين في مجال استخدام التكنولوجيا في التعليم.