الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. «الإخوان» وصناعة «المظلومية»

غدا في وجهات نظر.. «الإخوان» وصناعة «المظلومية»
1 أغسطس 2013 19:37
«الإخوان» وصناعة «المظلومية» يتناول الدكتور عمار علي حسن في هذا المقال قضيتين غائبتين عن النقاش العام حول «الإخوان» في الوقت الحالي، وهما قضية «صناعة المظلومية» وقضية «الفصام الإخواني حيال الحقوق والواجبات». وبالنسبة للقضية الأولى، فما يفعله «الإخوان» الآن لا يزيد عن خلق «مظلومية جديدة» يسوقونها هذه المرة إلى العالم بأسره، بعد أن سوقوها في مصر عقوداً من الزمن، واستعطفوا بها الناس، فصمتوا على سرقتهم ثورة يناير العظيمة، وصوتوا لهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية وأعطوهم السلطان كاملاً. وبالنسبة للقضية الثانية، فإنه بعد ثورة 25 يناير، ونظراً لأن «الإخوان» كانوا في المعارضة، لم يقف أحد ليسأل نفسه: هذه حقوقهم فأين واجباتهم؟ وبعد الثورة وحيازتهم لحزب سياسي وأغلبية في البرلمان وفوز أحدهم بمنصب رئيس الجمهورية أخذوا كل الحقوق، ولكن أحداً أيضاً لم يسألهم عن الواجبات؟ وبعد أن أزيحوا عن السلطة بفعل انتفاضة شعبية عارمة انحاز لها الجيش، راحوا يطلبون الحقوق، حق التظاهر، وحق الحصول على التقاضي العادل، وحق التعبير عن الرأي، وحرمة الدم... لكن آن الأوان لأن يسألهم الجميع عن واجباتهم حيال الدولة التي يعيشون فيها، وهم يؤمنون بها؟ وهل مصر بالنسبة لهم وطن أم مجرد سكن؟ دولة مقر أم دولة ممر؟ وأين موقعها في مشروعهم الوهمي حول «أستاذية العالم»؟ مصر... خطة لتجاوز الاستقطاب السياسي أما الدكتور أحمد زويل فيرى في هذا المقال أن انتفاضة ملايين المصريين في الثلاثين في يونيو الماضي أدت إلى استقطاب حاد في البلاد؛ حيث يعتبر البعض عزل الدكتور محمد مرسي «انقلاباً» من قبل الجيش على رئيس منتخَب، بينما يتعامل معه آخرون باعتباره الثورة الثانية أو استمراراً لثورة 25 يناير 2011. لكن الكاتب يرى أن الصورة ليست بتلك البساطة، وأن الوضع الحالي أكبر من تعريف الانقلاب؛ لذلك فالسؤال الحقيقي هو: ما الذي يمكن فعله من أجل مصر في تحولها الديمقراطي، في وقت يوجد فيه المصريون حالة استقطاب شديد؟ هنا يقترحُ الكاتب مخططاً من ثلاث نقاط: أولا، وبشكل فوري، ينبغي تشكيل مجلس لدراسة آخر دستور والمواد موضوع الخلاف. وفي غضون ثلاثة أشهر، ينبغي تعديل الدستور واعتماده من قبل الشعب في استفتاء حتى يتسنى للبلاد التوحد بشأن مبادئ ملزمة مقبلة بخصوص المجتمع والعمليات الانتخابية التي تعقب ذلك. ثانيا، ينبغي أن تسبق الانتخابات البرلمانية الانتخابات الرئاسية. وفي غضون ثلاثة أشهر سيعرف المصريون الهوية والألوان السياسية لبرلمانهم؛ ومن هذه الانتخابات الجديدة ستنبثق أحزاب الأغلبية والأقلية. ثالثا، لإنهاء الاستقطاب الحالي، ينبغي تشكيل مجلس رئاسي أعلى، ومجلس أمناء، مؤلف من ثلاث مجموعات: ثلث تمثله الأحزاب المدنية، وثلث تمثله الأحزاب الإسلامية، وثلث تمثله شخصيات مشهود لها بالحكمة والحصافة تتمتع بالاستقلالية وغير مرتبطة سياسياً بأي حزب. عداوة الحلفاء في أميركا الجنوبية يتناول محمد السماك موضوع الميكروفون الذي كان وراء الأزمة المتفجرة مؤخراً بين الأرجنتين والأوروجواي. فقد كان "خوسيه موخيكا" رئيس الأورجواي يعرب عن مشاعره السلبية حيال «كريستينا كيرشنر» رئيسة الأرجنتين، فوصفها بأنها سليطة اللسان، عنيدة مثل البغل... وبأنها أسوأ من زوجها الأعور (وكان رئيساً سابقاً). لم يعرف «موخيكا» أن الميكروفون كان مفتوحاً أمامه، وأن أقواله التي كان يهمس بها كانت تنقل إلى الإعلاميين، وأنها كانت تبث على الهواء مباشرة عبر الإذاعات والتلفزيونات. ثم يتطرق الكاتب إلى العلاقات التي كانت ودية منذ ستينيات القرن التاسع عشر بين الأرجنتين والأورجواي (وكانتا مستعمرتين إسبانيتين). فقد خاضت الدولتان معاً وبالتحالف مع البرازيل الحرب ضد الباراجوي. ولا تزال آثار تلك الحرب وتداعياتها مستمرة حتى اليوم، ويشكل حادث "الميكروفون المفتوح" أول خرق لجبهة هذا التحالف الثلاثي. فهل ما نقله الميكروفون عرضاً يعيد صياغة علاقات عمرها 150 عاماً بين الدول الأربعة في أميركا الجنوبية؟ دروس سودانية للثورة المصرية يذكر عبدالله عبيد حسن أنه لم يتفاجأ شخصياً بما تم كشفه مؤخراً حول العلاقة بين «الإخوان» والأجهزة الأمنية الأميركية، و«مؤامرة الإخوان» للسيطرة على مصر، بما في ذلك بيع أو تأجير قناة السويس لمستثمرين من جماعتهم. ففي السودان باع «الإخوان» الأراضي الزراعية التي توارثها أصحابها جيلا عن جيل في مشروع الجزيرة، وبدأت عمليات تصفية القطاع العام لمصلحة الرأسماليين «الإخوان» ببيع مصلحة الهاتف العتيقة، وذلك بثمن بخس لا يساوي القرض الياباني لتجديد وتطوير المؤسسة قبل انقلاب «الإخوان» في يونيو الأسود. وتصرفات «الإخوان» خلال رئاسة مرسي، تذكر الكاتب بأيام بداية سطو حزب «الجبهة القومية» على السودان وخطواته الماكرة، عندما ادعى قادة الانقلاب العسكري «الإنقاذي» أنهم ليسوا طلاب سلطة بل جاؤوا لإنقاذ البلد من الانهيار بسبب عجز وفساد الحكومة المنتخبة، وأثناء ذلك كانت تجري تصفية جهاز الخدمة المدنية، وكذلك تصفية القوات المسلحة. وفي رأي الكاتب أن ثوار مصر استفادوا من تجربة السودان حين أدرك الشعب المصري خطة «الإخوان» للسيطرة على مصر وتحويلها إلى مستعمرة إخوانية، لذلك كان شعار ثورة 30 يونيو إسقاط مرسي وحكومته، الأمر الذي استجاب له الجيش المصري لأنه جيش الشعب المصري. الأزمة السورية: بين أوباما والكونجرس في هذا المقال يقول جيفري كمب إنَّ تواصُلَ الحرب الأهلية في سوريا يطرح العديد من التحديات الأمنية والسياسية على المنطقة والقوى الدولية، لاسيما الولايات المتحدة التي تجد نفسها مطالبة بالتعامل مع الأزمة لاحتوائها ومنع انتشارها إلى باقي الدول، ولإقامة التوازن الدقيق بين المصالح الأميركية الذاتية والاعتبارات الأخلاقية. وبعدما أحست جهات في واشنطن بأن نبرة الإدارة في تراجع حيال سوريا، سارعت إلى المطالبة بتوضيح الموقف، وهذا ما أصرّ عليه بعض أفراد الكونجرس مثل السيناتور جون ماكين وليندزي جراهام اللذين حثا الإدارة على الانخراط أكثر في الموضوع السوري، وطالبا البنتاجون بطرح أفكار وتصورات واضحة عن الخيارات العسكرية التي قد تلجأ إليها أميركا في سوريا. ديناميكية إسرائيل... الانعزالية والظلامية وفي مقاله هذا ينقل الدكتور أسعد عبدالرحمن عن التقرير الأحدث لمن يسمى في الكيان الصهيوني «مراقب الدولة» (يوسف شابيرا)، والذي يصف ما يجري في الضفة الغربية من أفعال استعمارية استيطانية احتلالية إحلالية توسعية... حولت الضفة المحتلة لما يشبه الغرب المتوحش. وتحت سمع وبصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، تواصل تنظيمات يهودية استعمارية (استيطانية) ارتكاب جرائمها. ولا يكاد يمر يوم دون أن يرتكب المستوطنون (المستعمرون) جريمة ما ضد الفلسطينيين: قطع أشجار الزيتون، تحطيم وحرق السيارات، منع المزارعين من دخول أراضيهم، الاعتداءات ضد المساجد... ما يؤشر إلى محاولات لإثارة حرب دينية تنطلق من أيديولوجية عنصرية، مع وجود رعاية رسمية إسرائيلية في ضوء التغاضي أحياناً عن ممارسات للمستوطنين، لاسيما في ظل حكومة يمينية هدفها الأوحد الموافقة على البناء الاستيطاني الجديد، والتخطيط لبناء مستقبلي في المستوطنات الواقعة في عمق الضفة أو القدس الشرقية، واعتماد سياسة رسمية تفضل تشريع بناء المستوطنات غير الشرعية، وإلى إنشاء مستوطنات جديدة، فضلا عن منح التمويل التفضيلي للمستوطنين والمستوطنات، بما في ذلك تمويل المشاريع للإبقاء على جميع المستوطنات كجزء دائم من إسرائيل. تسلل... الإلحاد وينقل محمد الباهلي عن نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «جالوب» الأميركية، أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الملحدين في العالم، وأنه بينما كان يعيش 91 في المئة منهم على مستوى العالم في أوروبا خلال القرن التاسع عشر و9 في المئة ببقية العالم، تحولت النسبة في سنة 2000 إلى 15 في المئة يعيشون في أوروبا و85 في المئة في بقية العالم. وبينما كانت نسبة الملحدين في القرن التاسع عشر تبلغ 1 في المئة من إجمالي سكان العالم، أصبحت هذه النسبة في سنة 2000 تبلغ نحو 15 في المئة. واللافت في هذا الخصوص، يقول الكاتب، أن الإلحاد تسلل إلى داخل العالم العربي والإسلامي، وبدأ يعلن عن وجوده بقوة، وأصبح الملحدون يتفاخرون بإلحادهم على صفحات «الفيس بوك» والمواقع الإلكترونية ويمارسون ذلك بصورة علنية، وأصبحت لديهم مواقعهم ومجلاتهم الخاصة! فلماذا يلحد المرأ في مجتمعاتنا؟ ومن وراء موجة الإلحاد بعد أن سقطت دولته (الاتحاد السوفييتي) ومعها الفكر الشيوعي؟ وهل للتعليم والإعلام والثقافة والانفتاح المعرفي دور في هذه الظاهرة؟ وأين دور الباحثين والكتاب والدعاة في توصيل صورة الإسلام الصحيح إلى عقول الناشئة؟ وهل لزيادة الهجوم على الإسلام، والصراع الدائر بين المذاهب الإسلامية دور في ذلك؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©