خفضت الشرطة الأميركية من كثافة انتشارها أمس في بلدة فرجسن في ولاية ميزوري الأميركية، لفتح المجال أمام ليلة من التظاهرات السلمية، بعد 10 أيام من التوترات والاحتجاجات العنيفة، على خلفية مقتل شاب أسود بسلاح شرطي.
ولم تتحقق الخشية من تجدد التوترات على خلفية حادثة جديدة أمس قَتلت خلالها الشرطة رجلاً مسلحاً بسكين، بعد أيام من الاشتباكات بين محتجين والشرطة في فرجسن بضاحية سانت لويس.
ومنذ مقتل الشاب الأسود مايكل براون في التاسع من أغسطس برصاص شرطي أبيض تشهد هذه البلدة اضطرابات، وأصبحت بؤرة لتجدد الجدل حول قضية العنصرية في المجتمع الأميركي.
وأمس وعد وزير العدل أريك هولدر بأن يكون التحقيق في هذه القضية «كاملاً ونزيهاً ومستقلاً»، لافتاً بالمقابل إلى أنه «سيستغرق وقتاً».
وفي هذه الأثناء بدأت هيئة محلفي الاستماع إلى شهود في قضية مقتل براون، وسط دعوات لمحاكمة الشرطي دارن ويلسون الذي أطلق النار على براون، بتهمة ارتكاب جريمة قتل.
وتحضِّر عائلة براون لجنازة ابنها التي من المفترض أن تحصل يوم الاثنين المقبل، بحسب محامي العائلة.
وعاد المئات للتجمع أمس في جادة ويست فلوريسانت، على مقربة من موقع الحادث، وأعربوا عن غضبهم، مطالبين بتحقيق العدالة.
وهتف المتظاهرون رافعين أيديهم «الأيادي في الهواء، لا تطلقوا النار»، وهو شعار التحركات الاحتجاجية في فرجسن الذي يعكس ما حصل مع براون.
واتخذت التظاهرة طابعاً احتفالياً مع وصول «قطار سلام» من الأطفال للمشاركة، مرددين أغنية مارفين جاي «ماذا يحصل».
ولكن بعكس ما حصل في الليالي الماضية، لم تلجأ الشرطة إلى الغاز المسيل للدموع بل اتخذت مواقع بعيدة بمدرعاتها وآلياتها لتخفف من انتشارها.
ولم تتدخل إلا بشكل محدود حين اشتبك رجلان وسط الحشود، ولكن سرعان ما عاد الوضع إلى طبيعته.
وتم تداول روايات عدة عما حصل فعلياً لبراون، حيث تحدثت مصادر في الشرطة عن محاولة الشاب أخذ سلاح الشرطي، فيما أكد شهود عيان أنه كان مستسلماً حين تعرض لإطلاق النار.
وبحسب خبير الطب الشرعي الذي كلفته عائلة براون، فقد أصيب الشاب بست رصاصات، بينها اثنتان في الرأس.
(فرجسن، الولايات المتحدة، وكالات)
عدد اليوم
