الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: «داعش» سرطان فكره مفلس ويجب القضاء عليه

أوباما: «داعش» سرطان فكره مفلس ويجب القضاء عليه
21 أغسطس 2014 10:20
دان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس مسلحي تنظيم «داعش» الذين قتلوا الصحفي الأميركي جيمس فولي، ووصفهم بأنهم «سرطان»، و«فكرهم مفلس»، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل عمل «ما ينبغي عليها عمله لحماية شعبنا». وقال أوباما مساء أمس: «لا إله عادل يرضى بما فعلته داعش وأيديولوجيتها المفلسة»، مؤكداً ضرورة أن تعمل شعوب وحكومات الشرق الأوسط من أجل استئصال سرطان تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق» من المنطقة، مشيراً إلى أن «داعش» ليس له مكان في القرن الحادي والعشرين. وتابع الرئيس الأميركي، في بيان تعقيباً على مقتل فولي الذي اختطفه الإرهابيون في سوريا نهاية 2012: «داعش يقترف إبادة جماعية، وليس لديه عقيدة أو حس إنساني»، مؤكداً أن بلاده سوف تبذل قصاري جهدها، وبالتعاون مع حلفائها، لإحقاق الحق، والقضاء على «داعش». وقال: «تنظيم داعش لا يتحدث باسم أي ديانة. ليس هناك ديانة تقول بذبح الأبرياء. إن عقيدتهم فارغة. . كل العام هاله القتل الوحشي لجيمس فولي»، داعياً إلى التعبئة لتجنب انتشار هذا «السرطان». وفي وقت سابق الليلة قبل الماضية، أعلن التنظيم الإرهابي أنه قطع رأس الصحفي الأميركي المخضرم جيمس فولي الذي خطف في سوريا في نهاية 2012، وذلك في تسجيل فيديو بشع بثته الجماعة المتطرفة تحت عنوان «رسالة إلى أميركا»، قائلة: «إنه انتقام للغارات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة على مواقع المتشددين في العراق». في حين ظهرت على الشريط صورة لصحفي أميركي آخر يدعى ستيفن سوتلوف بدا جاثياً على ركبتيه وقد أمسك مسلح ملثم برقبته من الخلف، قال المقاتلون: «إن حياته تتوقف على مسلك الولايات المتحدة في العراق». وأكد البيت الأبيض أمس، صحة الفيديو الذي بثته «الدولة» الإرهابية، وتضمن مشاهد ذبح فولي، قائلاً على لسان كايتلن هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في بيان: «أجهزة المخابرات حللت الفيديو الذي بث مؤخراً، وظهر فيه المواطنان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وخلصنا إلى أن هذا الفيديو صحيح». من جهتها، أكدت أسرة فولي إعدام ابنها ذبحاً، فيما قالت والدته دايان فولي: «لم نكن يوماً فخورين بابننا جيم كما نحن اليوم»، مضيفة على موقع بفيسبوك مخصص للإفراج عن جيمس: «وهب حياته محاولًا إظهار معاناة الشعب السوري إلى العالم. . نشكر جيم على لحظات الفرح التي وهبنا إياها. كان ابناً وأخاً وصحفياً وإنساناً مميزاً». وسارع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى قطع عطلته بمجرد تلقيه نبأ الجريمة الوحشية، لترؤس سلسلة من الاجتماعات الطارئة، قائلاً على حسابه على موقع تويتر: «إذا كان هذا صحيحاً، فإن قتل جيمس فولي عمل فظيع ومنحرف». سأترأس اجتماعات حول الوضع في العراق وسوريا». كما دان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «الإعدام الوحشي» للصحفي فولي بعد بث الفيديو على الإنترنت، والذي تضمن لقطات لعملية قطع رأس الضحية، مضيفاً بقوله: «إنه الرعب، الرعب المطلق أمام ما يبدو إعداماً وحشياً». وتابع هاموند: «مثال إضافي لأشكال وحشية هذا التنظيم»، في إشارة إلى «داعش» التي سيطر متطرفوها على أجزاء واسعة من سوريا والعراق. وأشار هاموند إلى أن الرجل الذي قتل فولي كان يتحدث الإنجليزية بلكنة بريطانية واضحة، مضيفاً: «يبدو أنه بريطاني. علينا أن نقوم بالمزيد من عمليات البحث للتأكد من ذلك»، ولفت إلى أن الجماعة الإرهابية تشن الآن حرباً ضد الغرب وضد العالم العربي. وسارعت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أمس، لفتح تحقيق في التسجيل المصور لقطع رأس فولي، ويحمل صوت رجل يتحدث بلهجة بريطانية. وبدورها، دانت فرنسا قطع رأس الصحفي الأميركي على يد إرهابيي «داعش»، ووصفته بأنه «تصرف وحشي»، قائلة على لسان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول للصحفيين بعد اجتماع حكومي: «هذا تصرف وحشي يقوم على الخوف والتهديد. . علينا جميعاً فعل ما بوسعنا للتحرك، هذا هدف ومسعى باريس على الصعيدين الأوروبي والدولي». كما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «إذا تم التأكد منه، فإن هذا الإعدام الدنيء يظهر الوجه الحقيقي لهذه الخلافة الوحشية»، في إشارة إلى «دولة الخلافة» التي أعلن عنها تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية»، مطالباً بإدانة دولية حازمة لهذا العمل، وأكد أن ذلك «يعزز تصميمنا على محاربة (داعش) وفقاً للقرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن الدولي منذ أيام. وفي برلين قال المتحدث باسم المستشارة انجيلا ميركل: «إن النبأ أثر فيها كثيراً». بالتوازي، قالت الأمم المتحدة: «إن الأمين العام للمنظمة بان كي مون دان مساء أمس، قتل فولي» وقال: «إن التنظيم يرهب الناس في أنحاء سوريا والعراق». وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش «يدين الأمين العام بأقوى العبارات القتل المروع للصحفي جيمس فولي، وهي جريمة شائنة تؤكد حملة الإرهاب التي يواصل تنظيم داعش شنها ضد شعبي العراق وسوريا»، معتبراً هذه «جريمة رهيبة». وأضاف للصحفيين: «الجناة في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المروعة يجب أن يقدموا إلى العدالة». وقدم بان كي مون التعازي إلى أسرة فولي وأصدقائه وزملائه، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجريمة أمام القضاء. وأظهر شريط الفيديو الذي نشر على الإنترنت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، رجلًا ملثماً يرتدي لباساً أسود من تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» وهو يذبح فولي. وهددت الجماعة بقتل الصحفي الأميركي الآخر ستيفن سوتلوف الذي بدا في الشريط جاثياً على ركبتيه وقد أمسك مسلح ملثم برقبته من الخلف، قال المقاتلون: «إن حياته تتوقف على مسلك الولايات المتحدة في العراق». وكان فولي (40 عاماً) مراسلًا حراً شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل أن يتوجه إلى سوريا لتغطية النزاع في هذا البلد لحساب «جلوبال بوست» ووسائل إعلام أخرى. كما زود وكالة فرانس برس بتقارير صحفية أثناء وجوده هناك. وقال ايمانويل هوغ رئيس مجلس إدارة فرانس برس: «لقد صدمنا بنشر هذا الفيديو، الذي لم يتم التحقق من صحته، وبإعلان أن فولي قتل». وكان شهود أكدوا أن فولي خطف في محافظة إدلب شمال سوريا يوم 22 نوفمبر 2012. وقطعت أخباره عن عائلته منذ ذلك الحين على الرغم من قيامها بحملة للحصول على معلومات عنه. ويبدأ تسجيل الفيديو الأبشع الذي يحمل عنوان «رسالة إلى أميركا» بعرض لإعلان الرئيس أوباما أنه أجاز توجيه ضربات جوية إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، ثم يظهر مقطع لإحدى هذه الغارات، تليه رسالة من الصحفي، مدتها دقيقتان تقريباً، ثم عملية الذبح التي ارتكبها شخص ملثم يحمل سكيناً ويرتدي لباساً أسود اللون يتحدث الإنجليزية بلهجة بريطانية. وتم تصوير الشريط في منطقة صحراوية ليس فيها أي إشارات تدل على موقعها في سوريا أو العراق. وجاء نشر الفيديو بعد إعلان أوباما «اتباع استراتيجية بعيدة الأمد» في القتال ضد «داعش»، ودعم تشكيل حكومة عراقية جديدة برئاسة حيدر العبادي. وفي آخر حملات التنظيم الإرهابي، على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق مناصروه هاشتاغ «رسالة من داعش إلى الولايات المتحدة» على موقع تويتر، وارفقوه بتهديد إلى الولايات المتحدة «سنسيل دماءكم». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©