ذكرت مجلة ''نيويوركر'' أمس الأول أن الهند وباكستان أجرتا لأعوام مفاوضات سرية حول كشمير كادت ان تؤدي الى تسوية النزاع قبل أن تعلق اثر سقوط الرئيس الباكستاني برويز مشرف· وقالت إن محادثات غير رسمية جرت في فنادق ببنكوك ولندن·
وتم حتى صياغة وثيقة من قبل البلدين تكون إطارا للمفاوضات حتى وإن كانت لا تحمل اسماء أو تواقيع· وتنص الوثيقة على انسحاب تدريجي لقوات البلدين واعطاء سكان كشمير حق التجول وحرية التجارة على جانبي خط التماس الفاصل بين البلدين·
وبحثت المسائل المحلية عبر هيئة مؤلفة من ممثلين عن كل الأطراف· وكانت منطقة كشمير المتنازع عليها بين البلدين السبب في حربين من اصل ثلاثة بين الهند وباكستان بعد التقسيم الدموي للامبراطورية البريطانية للهند عام ·1947
واعتبر مسؤول هندي في تصريح للمجلة ''أن الأمر كان عظيما·اعتقد أن هذا الأمر كان ليغير الطبيعة الجوهرية للمشكلة ويتيح بحث العلاقات الهندية الباكستانية على أسس جديدة''· وأضاف أن العسكريين الباكستانيين قبلوا الفكرة القائلة بأان الطريق الدبلوماسي هو الوحيد الممكن لحل النزاع·
وقال وزير الخارجية الباكستاني في تلك الفترة خورشـــيد كاسوري ان باكستان اصبحـــــت قوة نووية وأن الحرب لا يمكن ان تكون خيارا·
وبالرغم من تعليق الاتفاق بعد استقالة مشرف في أغسطس 2008 فان هذا القنال السري اتاح تلطيف العلاقات بين العاصمتين بعد هجمات بومباي التي أوقعت 174 قتيلا· ونسبت نيودلهي الاعتداءات الى ''عسكر طيبة'' المسلحة ناشطة في كشمير·
الى ذلك ، صرح وزير الشؤون الخارجية الهندي أمس أن إسلام آباد لا تبدي استعدادا لتسليم اشخاص تم القاء القبض عليهم يشتبه في تورط معظمهم في هجمات مومباي· ونقلت وكالة ''برس ترست اوف انديا'' عن براناب موخيرجي قوله إنه على الرغم من أن باكستان تعهدت بمساعدة الهند في التحقيقات في هجمات مومباي، الا انها غير مستعدة لتسليم مسلحين القت القبض عليهم''·
وفي المقابل، صرح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن بلاده سوف تمضي قدما في تحقيقاتها في هجمات مومباي بعدما تتلقى رد الهند على 30 سؤالا تهدف الى الحصول على المزيد من المعلومات بشأن الهجمات الإرهابية·
وصرح ''اننا في انتظار ردهم وسوف نتخذ الخطوة التالية من جانبنا على ضوء المعلومات التى تقدمها الهند''·
عدد اليوم
