الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تشتبه بخبير متفجرات سعودي في قضية الطردين

واشنطن تشتبه بخبير متفجرات سعودي في قضية الطردين
31 أكتوبر 2010 23:38
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية امس أن شابا سعوديا معروفا بانه صانع قنابل لدى تنظيم “القاعدة” هو “مشتبه به رئيسي” في التحقيق حول طردين مفخخين عثر عليهما في بريطانيا ودبي الجمعة.وأوضح مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب رفض كشف هويته أن “الأنشطة السابقة للإرهابي إبراهيم حسن العسيري تجعل منه مشتبها به رئيسيا”. وأضاف “إننا نملك عناصر تفيد انه لعب دورا في عدد من مؤامرات “القاعدة في الجزيرة العربية” منها محاولة اغتيال مسؤول سعودي ومحاولة الاعتداء في عيد الميلاد العام الماضي” على متن رحلة جوية بين امستردام وديترويت. من جانبه قال مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان على برنامج (هذا الأسبوع) عبر قناة ايه بي سي “اعتقد أن المؤشرات التي في حوزتنا في الوقت الراهن والتي تستند إلى تحليل إجرامي تدل على أن الشخص نفسه هو الذي أعد القنبلة والطردين المفخخين”، لكنه رفض كشف اسمه. واعلن برينان امس أن “ليس هناك أي مؤشرات إلى وجود طرود مفخخة أخرى”.وقال برينان “حتى الآن، لا نملك أي مؤشر إلى وجود طرود أخرى”، موضحا أن الحكومة اتخذت التدابير الضرورية في حال تم العثور على أي طرد آخر. وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” يعتقد المحققون أن هذا الشخص هو خبير المتفجرات السعودي إبراهيم حسن العسيري (28 عاما). والشاب السعودي المقيم في اليمن مدرج على قائمة المطلوبين في السعودية وهو الذي صنع القنبلة التي نقلها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب وفشل في تفجيرها على متن رحلة متوجهة إلى ديترويت في ديسمبر الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تكشف اسمه قوله إن “العسيري شخص نركز اهتمامنا عليه”. وذكرت الصحف الأميركية الرئيسية أن المتفجرات الموضوعة في الطردين المفخخين المرسلين من اليمن على درجة من التطور تدل على مستوى “احترافي عال”.ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين لم تحددهم أن هذه القنابل تشكل برهانا جديدا على أن رجال “القاعدة” في اليمن يحسنون باستمرار قدراتهم على ضرب الأراضي الأميركية. وقال المحققون الذين نقلت الصحيفة تصريحاتهم إن المتفجرات التي عثر عليها في دبي كانت مخبأة في طابعة مكتبية من نوع “هوليت باكارد”. واضافوا أن المتفجرات شديدة الانفجار وضعت في إحدى عبوات الطباعة لتجنب كشفها بأجهزة المسح (سكانر). ونقلت “نيويورك تايمز” عن أحد المحققين قوله إن “أسلاك ربط المتفجرات تدل على أنها من صنع محترفين” وكانت “معدة بطريقة تبدو فيها كل قطة في الطابعة عادية عند مرورها في آلة المسح”. وأشارت إلى أن المتفجرات التي اكتشفت في بريطانيا كانت في عبوة طابعة ايضا. الى ذلك أكد خبير أميركي أن الطريقة “غير المناسبة” التي تفتش فيها طائرات الشحن في العالم كانت لتؤدي إلى خسائر بشرية فيما لو وصل الطردان المفخخان اللذان ضبطا في بريطانيا ودبي إلى وجهتهما المحددة. وقال دانيال كوفمان الخبير في مؤسسة “بروكينز” الفكرية في واشنطن “لا يقيم أي بلد تفتيشاً للمستوعبات المحملة داخل طائرات الشحن على نحو يضاهي في الدقة ذلك الذي يطال الركاب والأمتعة”، وذلك على الرغم من أن “المستوعبات تمثل خطراً على الركاب لأنهم قد يبدأون رحلتهم على متن طائرة شحن ثم يتابعونها على طائرة للركاب”. وأضاف أن المستوعبات تشكل كذلك خطراً “على الناس الذين يتلقون الأغراض التي تحويها هذه المستوعبات وعلى موظفي المطار أو قادة الطائرات”. وأشار أيضاً إلى أن هناك تقنيات مختلفة لمراقبة المستوعبات في العالم. وقال “إن الامر اقل حزما في بريطانيا حيث لا يجري فحص غالبية الطرود، مما هو عليه في الولايات المتحدة على سبيل المثال”. وأعرب عن أمله في أن يؤدي الإنذار العالمي الذي أعقب اكتشاف الطردين المفخخين إلى الإسراع في عملية “مراجعة خلاصية” لتقنيات تفتيش طائرات الشحن حول العالم و”فرض قواعد أكثر حزماً على كل العالم”. كما أمل كوفمان في أن “تراجع الاستخبارات الأميركية وسائل تعزيز قدرتها على جمع معلومات محددة” بشأن اعتداءات تستهدف الولايات المتحدة من دون “الاعتماد على الاستخبارات السعودية كما حصل” في عملية كشف الطردين المفخخين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©