الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد أممي يشيد بمبادرات الدولة للحد من جرائم الاتجار بالبشر

وفد أممي يشيد بمبادرات الدولة للحد من جرائم الاتجار بالبشر
31 أكتوبر 2010 23:36
أشاد وفد من مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات بمبادرات الدولة العديدة للحد من جرائم الاتجار بالبشر، خلال زيارته أمس مركز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر في أبوظبي. وأكد الوفد أن جهود الدولة في هذا الصدد حظيت بتقدير دولي وتصدرت التقارير الأممية الصادرة عن الجهات المعنية بهذه القضية التي أصبحت تؤرق الكثير من المجتمعات البشرية. وقال الوفد إن الإمارات تقدمت على كثير من الدول خاصة في الجانب التشريعي والمؤسسي ووضع القوانين التي تحد من هذه الجريمة العابرة للقارات والدول وأبدى الوفد إعجابه بتجربة الدولة في إقامة مراكز إيواء لضحايا الاتجار بالبشر من النساء والأطفال والخدمات التي تقدمها تلك المراكز للضحايا في الجوانب النفسية والتعليمية والمهنية. وتفقد الوفد الذي كان في استقباله سارة شهيل المديرة التنفيذية لمراكز إيواء وميرة المنصوري مديرة العمليات، مرافق المركز واطلع على سير العمل به وتعرف على الخدمات التي يقدمها للنزيلات والرعاية التي يوفرها للضحايا في مختلف المجالات. وقدمت المديرة التنفيذية لمراكز الإيواء خلال الزيارة شرحا لأهداف ورؤية ورسالة المراكز مستعرضة الفئات المستفيدة والخطوات المتبعة للتأهيل وبرامج الدمج وسبل توفير الرعاية النفسية والصحية والقانونية للضحايا وتحدثت عن دور المركز. وأشارت إلى أنه يهدف إلى تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية النساء والأطفال ضحايا الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وضمان احترام إنسانيتهم والتخفيف من معاناتهم. وقالت إن المركز يسعى على وجه الخصوص لتوفير المأوى المناسب للنساء والأطفال وتقديم أوجه الرعاية الاجتماعية والقانونية والنفسية والطبية والتعليمية والمهنية للذين يتم إيواؤهم بالمركز. كما أشارت إلى العديد من البرامج التوعوية والتأهيلية التي يتم تنفيذها بهدف دمج النساء والأطفال مع أقرانهم في مجتمعاتهم المحلية أو في أوطانهم من خلال توفير جو من الأمن والاستقرار النفسي للضحية وتعزيز ثقتها في نفسها وتهيئتها للإقبال على الحياة من جديد بروح التفاؤل والأمل. ويتم تنفيذ برامج تدريبية للتعريف بحقوق وواجبات الضحايا وتلبية احتياجاتهم وحل مشاكلهم وحماية حقوقهم إلى جانب مساعدة الضحايا في مراحل التحقيق لدى الشرطة وأمام المحاكم وتأمين حق الدفاع عنهم ودعم الضحايا في العودة الآمنة إلى أوطانهم لجمع شملهم والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية للاهتمام بالقضايا الاجتماعية التي تتعلق بالنساء والأطفال مؤكدة أن مراكز إيواء تعمل على حماية الأمن الوطني وتعزيز سبل الاستقرار. وأكدت سارة شهيل أن مبادرات القيادة الرشيدة تعزز جهود الدولة واستراتيجيتها في مكافحة الاتجار بالبشر وتحد من تفاقم معاناة ضحايا هذا النوع من الجرائم الوافدة إلى الدولة. وشددت على أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر عبر وضع القوانين والتشريعات التي تحد من تفاقمها، وقالت إن مراكز الإيواء في الدولة تجد الدعم والمساندة من القيادة الرشيدة مما مكنها من أداء دورها على الوجه الأفضل. وفي ختام الزيارة قدمت المديرة التنفيذية “درع مراكز إيواء” لأعضاء الوفد. وأشاد أعضاء الوفد بالدور المتميز لمراكز الإيواء في الدولة وأبدوا إعجابهم بالخدمات التي تقدمها مؤكدين أنها تتبنى أفضل الممارسات لتوفير الرعاية اللازمة لضحايا هذا النوع من الجرائم. ورشة توصي بتعزيز تبادل المعلومات لمكافحة الظاهرة أبوظبي (وام) - أوصت ورشة العمل الإقليمية السنوية الثالثة حول “تعزيز وتطبيق القانون والتعاون القضائي بين دول المصدر والعبور والمقصد في آسيا الوسطى بشأن الاتجار بالبشر”، بتعزيز قنوات تبادل المعلومات وتفعيل آليات تفاعل الخبرات بين دولة الإمارات ودول وسط آسيا. كما أوصت بتوسيع دائرة التعاون في مجال مكافحة الاتجار بالبشر من خلال المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في أبوظبي. وأوصت بالعمل على رفع مستوى التنسيق والتعاون الدولي بين دول وسط آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي بجانب تبادل الأطر والمحددات القانونية المعمول بها في الدول المشاركة في الورشة. ونظم الورشة التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الاول في أبوظبي اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر ووزارة الداخلية بالتعاون مع المكتب الإقليمي لدول وسط آسيا التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بمشاركة إقليمية واسعة. وأشاد المشاركون بالجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات في مجال مكافحة جريمة الاتجار بالبشر ومساعيها لدعم التعاون الدولي وبالرعاية والاهتمام الكبيرين الذي يلاقيه ضحايا الاتجار بالبشر بالإضافة إلى المتابعة الدقيقة للحالات التي تحرص الدولة على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، فيما أثنوا على الحرفية العالية في تنظيم فعاليات الورشة. كما أشادوا خلال الزيارة الميدانية لمركز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر في أبوظبي بالمستوى المتقدم للخدمات والرعاية التي يوفرها المركز لنزلائه من ضحايا الاتجار بالبشر. وأكد الدكتور سعيد محمد الغفلي المدير التنفيذي لشؤون المجلس الوطني الاتحادي مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في تصريح له بهذه المناسبة، أن الورشة حققت أهدافها المرجوة وأبرزها تعريف دول وسط آسيا بالجهود التي تبذلها الدولة في صعيد مجال مكافحة الإتجار بالبشر وبناء نوع من التعاون وتبادل الخبرات بين الأطراف المشاركة إلى جانب اطلاعهم على أفضل الممارسات التي تنتهجها الدولة في صعيد الاهتمام بالضحايا وتقديم الرعاية لهم من خلال دور الإيواء المنتشرة في كافة أرجاء الدولة إلى جانب التزام اللجنة بتأهيل الكوادر الوطنية وبناء قدراتها وتطويرها لمواكبة أحدث المستجدات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر . من جانبها أعربت أوليجا زادوفا المستشار القانوني في المكتب الإقليمي لدول وسط آسيا التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن سعادتها بنجاح الورشة التي استضافتها دولة الإمارات مؤكدة نجاحها في تحقيق كافة الأهداف التي عقدت من أجلها. وتوجهت بالشكر إلى اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر ووزارة الداخلية على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة والتنظيم مثنية على جهود الجهات المنظمة لإنجاح هذه الفعالية الإقليمية. من جهته أكد الدكتور حاتم علي ممثل المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، التزام المكتب بوضع آليات تنسيق تكفل دعم كافة الجهود المبذولة في هذا السياق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©