الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق الاستراتيجية الجمركية الموحدة في الإمارات

إطلاق الاستراتيجية الجمركية الموحدة في الإمارات
5 نوفمبر 2018 03:31

أبوظبي (الاتحاد)

أطلقت الهيئة الاتحادية للجمارك، بالتعاون مع دوائر الجمارك المحلية، أمس، الاستراتيجية الجمركية الموحدة كأول استراتيجية موحدة على مستوى قطاع الجمارك في الدولة، وذلك برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبحضور شركاء الهيئة الاستراتيجيين.
وقال معالي علي بن صبيح الكعبي، مفوض الجمارك رئيس الهيئة، في الكلمة الافتتاحية لحفل الإطلاق، إن الاستراتيجية الجمركية الموحدة خطوة مهمة في طريق توحيد وتكامل الخطط على مستوى قطاع الجمارك في الدولة من أجل بناء المستقبل، في إطار رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071.
وأضاف «بلغة الإحصائيات، تتضمن الاستراتيجية الجمركية الموحدة رؤية ورسالة واحدة و5 قيم مؤسسية لقطاع الجمارك في الدولة، تسعى الهيئة ودوائر الجمارك المحلية إلى تحقيقها عبر 5 أهداف استراتيجية تتضمن 26 مبادرة، يتم تنفيذها عبر 68 نشاطاً، ويتم قياسها من خلال 18 مؤشراً ومعياراً لقياس الأداء وتقييم النتائج». وأشار إلى أن الاستراتيجية الجمركية الموحدة تستهدف الارتقاء بمستوى العمل الجمركي محلياً واتحادياً إلى المستويات العالمية، وإنشاء منظومة أمنية متكاملة ومشتركة بين جميع الدوائر الجمركية في الدولة، إضافة إلى دعم التوجهات الحكومية في مجال التنافسية والابتكار واستشراف المستقبل والثورة الصناعية الرابعة، وانسيابية المعلومات الجمركية وسهولة الحصول عليها».
وأوضح أن قطاع الجمارك في الدولة والعالم يواجه مجموعة من المتغيرات والتحديات المتصاعدة على الصعيد الأمني والاقتصادي والتجاري، نتيجة التطورات الأمنية والاقتصادية في المنطقة والعالم، إضافة إلى ارتفاع وتيرة المنافسة بين دول العالم على المراكز الأولى عالمياً في مؤشرات التنافسية، ومن بينها المؤشرات المرتبطة بالعمل الجمركي، الأمر الذي يتطلب المزيد من التعاون والتخطيط الاستراتيجي المشترك بين كافة مكونات قطاع الجمارك في الدولة، وفق استراتيجية ورؤية مشتركة تستشرف ملامح المستقبل وتحدد أدواته وأهدافه، وأفضل السبل لتحقيقها.
وقدم الشكر إلى القيادة الحكيمة للدولة على توجيهاتها ورعايتها ودعمها لقطاع الجمارك، كما قدم الشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على رعايته لحفل إطلاق الاستراتيجية ودعمه لخطط الهيئة التي تستهدف رفع مستوى الأداء في المنافذ الجمركية بالتعاون مع الجمارك المحلية.
كما أشاد بتعاون مديري عموم دوائر الجمارك المحلية والشركاء كافة وفريق إعداد الاستراتيجية الجمركية الموحدة من الهيئة ودوائر الجمارك المحلية، وتعاونهم البناء وجهودهم في إنجاز الاستراتيجية.
وتضمن حفل إطلاق الاستراتيجية الجمركية الموحدة عرض فيديو عن أهم ملامح وأهداف ومبادرات الاستراتيجية، كما تضمن تكريم شركاء الهيئة الاستراتيجيين من الوزارات والهيئات الاتحادية ودوائر الجمارك المحلية.
وأكد أحمد عبد الله بن لاحج، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الجمركية، خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش حفل إطلاق الاستراتيجية، أن الاستراتيجية الجمركية الموحدة لا تتضمن فرض أي رسوم جديدة أو زيادة الرسوم القائمة على الخدمات الجمركية المقدمة، ولا تتناول تحصيل الرسوم أو الإيرادات الجمركية، حيث تتولى الدوائر المحلية حالياً تحصيل هذه الرسوم وستظل تحصلها أيضاً.
وأضاف: «تسعى الاستراتيجية إلى تحقيق 5 أهداف استراتيجية ينص الهدف الأول منها على تعزيز المنظومة الأمنية الجمركية لضمان استدامة أمن المجتمع، حيث استهدفت الاستراتيجية تحقيقه عبر تنفيذ 4 مبادرات أساسية تتمثل في تطوير منظومة إدارة المخاطر الجمركية، ورفع كفاءة المنافذ، وإدارة منظومة التحقيق الجمركي والسلامة المهنية، وتوفير البيانات الإحصائية الأمنية».
وتابع: «ينص الهدف الثاني على تطوير العمل الجمركي لتسهيل التجارة وحركة المسافرين، ومن المقرر تحقيق هذا الهدف عبر العمل على تنفيذ 7 مبادرات خلال 5 سنوات، هي تطوير وتوحيد السياسات والإجراءات، وتوحيد وتكامل الأنظمة الجمركية لدعم تيسير التجارة، وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية لتحسين العمل الجمركي، وتطوير وتنفيذ دراسات المقارنات المعيارية، والخدمات الإلكترونية والذكية، والمعلومات والبيانات الإحصائية، والتدريب الجمركي».
وأشار إلى أن الاستراتيجية استهدفت في الهدف الثالث بناء العلاقات والشراكات الاستراتيجية لدعم الميزة التنافسية، من خلال تنفيذ مبادرتين هما إدارة العلاقات الإقليمية والدولية وتعزيز التنافسية، وتطوير العلاقات مع الشركاء والمتعاملين.
وقال إنه تم الاتفاق على أن يتم تنفيذ الأهداف الثلاثة السابقة بالاشتراك بين الهيئة الاتحادية للجمارك ودوائر الجمارك المحلية، بينما تتولى الهيئة تنفيذ الهدفين الرابع والخامس، حيث ينص الهدف الرابع على ضمان تقديم كافة الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، من خلال تنفيذ 11 مبادرة من أبرزها إدارة المخاطر المؤسسية، وتطبيق معايير الجودة والتميز المؤسسي، وتطبيق أفضل ممارسات الموارد البشرية وتقنية المعلومات، وتوفير التدريب وتطوير مهارات الموظفين.
في حين يتضمن الهدف الخامس ترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي، من خلال مبادرتين هما توفير بيئة عمل محفزة للابتكار، وترسيخ ثقافة الابتكار الحكومي في الهيئة.
وشدد ابن لاحج على أن تنفيذ الأهداف والمبادرات الخاصة بتعزيز المنظومة الأمنية وتيسير التجارة وحركة المسافرين وتقليص زمن التخليص الجمركي، وتقديم الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة وترسيخ ثقافة الابتكار، سيعزز مكانة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية.
وكشف ابن لاحج النقاب عن أن إجمالي عدد العمليات الجمركية التي يقوم بتنفيذها قطاع الجمارك في الدولة يتراوح ما بين 30 إلى 35 ألف عملية جمركية في المتوسط يومياً، مشيراً إلى ارتفاع حجم الضبطيات الجمركية على مستوى الدولة بنسبة تصل إلى 35% نتيجة رفع كفاءة المنافذ الجمركية وتعزيز الرقابة عليها. وأوضح أن عدد موظفي الجمارك في الدولة يبلغ أكثر من 6300 موظف، يمثل المراقبون والمفتشون الجمركيون منهم حوالي 70% تقريباً، مؤكداً أن نسبة التوطين في قطاع التفتيش بلغت 100%.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©