بلغ إجمالي قيمة المشاريع الخيرية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في السودان خلال عشرة أعوام 34 مليون درهم، منها 26 مليونا عبارة عن قيمة العمليات الإغاثية التي تم تنفيذها لصالح المتأثرين من كوارث السيول والفيضانات وضحايا النزاعات والنازحين·
كما بلغت تكلفة المشاريع الخيرية والتنموية وبرامج كفالات الأيتام 8 ملايين درهم، حيث تم إنشاء حوالي 40 مسجدا بقيمة 4 ملايين درهم، وحفر 50 بئرا بقيمة مليون درهم، بالإضافة إلى 1,8 مليون درهم قيمة المشاريع الموسمية (إفطار صائم، زكاة الفطر، كسوة العيد، الأضاحي) و1,1 مليون درهم قيمة كفالات الأيتام في السودان·
وقال أحمد جعفر أحمد عبدالكريم سفير جمهورية السودان لدى الدولة إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تبوأت مكانة متميزة في ساحات العطاء الإنساني من خلال جهودها الإنسانية للحد من معاناة البشرية وتحسين أوضاعها الإنسانية، مؤكدا على أن الدولة هي الداعم الأول لآلام المستضعفين وللفقراء·
وثمن خلال لقائه أمس بمقر الهلال الأحمر خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة الهيئة الدور الإنساني الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر، موضحا أن تحركات الهيئة الميدانية ووجودها الدائم في مناطق الكوارث والأزمات يعد فخرا لكل عربي ومسلم·
وأكد أنها تمكنت بفضل برامجها وأنشطتها الإغاثية ومواكبتها للأحداث والطوارئ أن تحتل مكانة متقدمة بين المنظمات العاملة في هذا المجال الحيوي·
وأعرب السفير السوداني عن تقدير بلاده حكومة وشعبا للمساندة التي ظلت تقدمها الهيئة لقضايا السودان الإنسانية ووقوفها بجانب شعبه خلال المحن والكوارث التي ألمت به·
وأكد أن مشاريع الهيئة الخيرية المنتشرة في مختلف ولايات السودان خاصة في مجال توفير مصادر المياه في المناطق التي تعاني شحا في هذا الجانب الحيوي وإنشاء المرافق الخدمية والحيوية وكفالة الأيتام وتوفير احتياجات النازحين واللاجئين تعمل على تخفيف معاناة تلك الفئات وتساهم في تحسين ظروفها الإنسانية·
وشرح الأوضاع الإنسانية في السودان خصوصا في إقليم دارفور، مؤكدا أن الوضع في الإقليم بدأ يتحسن تدريجيا، واستعرض احتياجات المرحلة القادمة المتمثلة في توفير الظروف الملائمة لعودة النازحين ودعم مجالات استقرارهم بعد عناء طويل مع النزوح وتداعياته المأساوية·
وأشار إلى أن ولايات دارفور الثلاث تشهد حاليا عودة طوعية لآلاف السكان الذين هجروا مناطقهم في مرحلة سابقة هربا من جحيم الأحداث التي شهدتها دارفور· وأكد أن إفراغ معسكرات النازحين من سكانها وإعادتهم إلى مناطقهم بعد تأهيلها يمثل جزءا أساسيا من حل الأزمة الإنسانية في دارفور·
وقال إن جهود الإعمار والتوطين تمثل تحديا كبيرا يتطلب تضافر الجهود الخيرة لتعزيز قدرة العائدين في الحياة والعيش الكريم· وأوضح أن بلاده وضعت الخطط والبرامج الخاصة بالخدمات الأساسية ومشاريع البنية التحتية والتنموية التي تساهم في عودة الحياة في دارفور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث·
ونقل رغبة بلاده في مشاركة الهيئة في جهود التأهيل وإعمار ما دمرته الحرب، وإعادة توطين اللاجئين والنازحين ودعم عوامل استقرارهم·
من جانبه أكد خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس ادارة الهلال الأحمر أن الهيئة تولي الأوضاع الإنسانية على الساحة السودانية اهتماما كبيرا بتقديم الدعم اللازم للمتأثرين من تلك الأوضاع والوقوف بجانبهم حتى تنجلي محنتهم·
وشدد على أن الهيئة ستساهم بقوة في إعادة الإعمار والتوطين وتأهيل ما دمرته الحرب في دارفور، مشيرا إلى أن الهيئة تدرس حاليا عددا من الخيارات والمشاريع التي سيكون لها دور كبير في دعم واستقرار العائدين·
وأكد أن الهيئة لن تدخر جهدا في مواصلة رسالتها الإنسانية في السودان، وتنفيذ المزيد من البرامج التي تلبي تطلعات الفئات التي تستهدفها في مختلف أقاليم السودان·
عدد اليوم
