الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة الإنسانية» شاهد على جهود رئيس الدولة

4 أغسطس 2011 01:34
تعتبر مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إحدى الوسائل الشاهدة على جهود صاحب السمو رئيس الدولة في مجال العمل الإنساني وتقديمه في مختلف دول العالم. وتسعى المؤسسة إلى تعزيز مفهوم العمل المؤسسي الإنساني وصولاً إلى تقديم خدمات متميزة في مختلف المجالات، حتى أصبحت رمزاً للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع محلياً وعلامة بارزة مضيئة على خريطة العطاء الإنساني خارجياً، حيث تصل مساعداتها إلى 38 دولة حول العالم منها 12 دولة عربية و 13 دولة آسيوية وأربع دول أفريقية، وثمان دول أوروبية إضافة إلى استراليا. ويرتكز العمل الإنساني للمؤسسة على مبادراتها الإنسانية الرائدة القائمة على فكرة الخير والبذل والعطاء، فمساعدة الفقراء والمحتاجين وتلبية حاجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن كانت الأهداف الأولى للمؤسسة من خلال المساعدات الطارئة التي قدمتها للعديد من البلدان من جراء الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات وغيرها. ثم انطلقت المؤسسة إلى ميدان آخر لا يقل أهمية، حيث ركزت في استراتيجيتها على تنمية المجتمعات الفقيرة في مجالي الصحة والتعليم في محاولة لتأمين الرعاية الصحية الأولية للمحتاجين المعوزين بسبب مرض لا يملكون ثمن علاجه أو بسبب عدم القدرة على الأخذ بوسائل الوقاية الصحية. وفي مجال التعليم قامت المؤسسة بتنفيذ مبادرات تعليمية متميزة في العديد من الدول مثل فلسطين خاصة قطاع غزة وأفغانستان ومشروع التعليم المهني في كل من البحرين ولبنان ومصر وكينيا. وذكر تقرير أصدرته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بشأن إنجازاتها ومشاريعها خلال عام 2010، أن المبادرات الإنسانية التي تنفذها المؤسسة سواء داخل الدولة أوخارجها تنم عن سلوك حضاري حي فهي تلعب دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها، وتحرص على تنمية القدرة على العطاء وتقديم المساعدة كي يتاح لكافة الأفراد فرصة المساهمة في عمليات البناء الاجتماعي ونشر العمل الإنساني بمفهومه الشامل. وأوضح التقرير أن المؤسسة قامت بلعب دور كبير في نهضة الكثير من المجتمعات حول العالم، وخصوصاً في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة وتخفيف آثار الفقر، وبذلك يرتبط مفهوم العمل الإنساني لدى المؤسسة بالتنمية الشاملة من خلال الكثير من تلك الأعمال والبرامج التي تستهدف الإنسان وترقى به ابتداء بالفرد ثم الأسرة ومن ثم تمتد إلى المجتمع. وقال محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن حقيقة العمل الإنساني لدى المؤسسة وخططها يرتبط فيما يمكن أن يحدثه من تأثيرات وتغيرات في المجتمع المستهدف نحو التنمية الشاملة فهو ليس جهودا تبذل وحسب لإنقاذ مصاب أو علاج مريض أو أموال تنفق لسد رمق محتاج بل أن المؤسسة تعمل وفق خطة عمل مدروسة واستراتيجية طويلة الأمد للنهوض بالمجتمعات الفقيرة والمحتاجة. وأشار إلى أنه في نهاية المطاف يجب أن تكون هذه المشاريع الإنسانية تخدم التنمية وفي اتجاه بناء المجتمع فرداً و أسرة. وذكر الخوري، أن المؤسسة انتقلت خلال أربع سنوات من العمل والعطاء الإنساني المتواصل من مرحلة التأسيس الى مرحلة التمكين والغرس الطيب الذي ينبع من الإمارات ليصب في نحو 38 دولة حول العالم. وحققت المؤسسة نجاحات متتالية في مستوى المساعدات التي تقدمها للمحتاجين على الصعيدين المحلي والخارجي تميزت بالنوعية والشمولية حيث وصلت إلى الفئات والأسر الأشد حاجة في المجتمع وطالت يد المساعدة دولاً وشعوباً خارج الدولة تعرضت لكوارث طبيعية. وتنوعت المساعدات الإنسانية للمؤسسة لتشمل إفطار الصائمين داخل الدولة وخارحها، ومساعدة المتأثرين من الكوارث الطبيعية والحروب وتقديم المساعدات العينية للطلاب المحتاجين والتكفل بنفقات عدد من الحجاج من داخل الدولة وخارجها وتحمل تكلفة ترحيل السجناء الذين لا يستطيعون العودة إلى أوطانهم بعد قضاء محكوميتهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©