الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم عجمان: لسنا دولة شعارات و «الأبواب مفتوحة» والحفاظ على المنجزات ضروري

حاكم عجمان: لسنا دولة شعارات و «الأبواب مفتوحة» والحفاظ على المنجزات ضروري
1 أغسطس 2013 14:05
عجمان (وام) - وصف صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الإمارات، بأنها ليست دولة شعارات براقة، بل أقوال تقرن بالأفعال، وإنجازات تصل حد الإعجاز، وقيادة تتبع نهج الشفافية في التعامل مع كل القضايا الحياتية في سبيل تحقيق رغبات وتطلعات المواطنين. وأكد سموه، في حوار مع الرائد الركن يوسف جمعة الحداد رئيس تحرير مجلة درع الوطن، أن اعتماد سياسة الأبواب المفتوحة بين الحاكم والرعية ليس منّة، ولكنه واجب القيادة تجاه شعبها، مشيراً إلى أن حصول إنسان الإمارات على ما يتمناه، وأن تتيح له دولته بيئة العمل والإبداع الخلاق، والمشاركة في مسؤوليات العمل الوطني، جزء أساسي من تفكير وتوجهات القيادة. وشدد سموه على ضرورة المحافظة على كل منجزات الدولة، وعلى رأسها الاستمرار في توفير الحياة الكريمة والمستقرة والهانئة للمواطنين، والاهتمام بالعنصر البشري، وتوطيد استتباب الأمن في كل ربوع الدولة. وقال إن صحة المواطن والمقيم حظيت باهتمام خاص وأولوية قصوى من خلال إصدار التشريعات القانونية، وبناء المرافق الصحية، وتوفير الخدمات الطبية لتحقيق أعلى مستوى لصحة الفرد والمجتمع، مشيراً إلى أن مبادرات رئيس الدولة تحرص على وصول خدمات الرعاية الصحية إلى جميع السكان حتى في المناطق البعيدة بغض النظر عن الكثافة السكانية بها. وأكد سموه أن المرأة في دولة الإمارات تشارك الرجل جنباً إلى جنب في كل مواقع العمل، وهي تحظى بأكبر نسبة عضوية في البرلمان على مستوى الوطن العربي، واخترقت معظم ميادين العمل وأثبتت كفاءة وجلداً وقدرة على الإنجاز، وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة لها، مما زادها علماً وفكراً وانتماءً لهذا الوطن الذي أعطاها الكثير. وثمن سموه اعتماد مجلس الوزراء الميزانية في موعد مبكر من كل عام، معتبراً ذلك أمراً إيجابياً ودليل خير واستقرار، وينم عن فكر واعٍ تجلى في حكمة صاحب السمو رئيس الدولة ونائبه لما يعتبر استدراكاً للوقت لقطع أكبر شوط منه. ونوه بأن صرف الميزانية لجميع الوزارات في وقت مبكر يعطي الفرصة الكافية للإعداد واعتماد المشاريع، وصرف ميزانيتها على اختلافها، ويعد استشرافاً للعام الجديد على نحو مملوء بالإيجابية، معتبراً ذلك علامة بارزة في حكومتنا الرشيدة. وأعرب سموه عن تفاؤله باستضافة معرض «إكسبو العالمي 2020» في مدينة دبي التي هي جزء مهم يتمتع بالبنية التحتية الملائمة، ولها نصيب كبير من التقدم التكنولوجي والجاهزية الشاملة التي تتطلبها الفعاليات، فضلاً عن أن الدولة تتمتع بتفوق استثنائي في البنية التكنولوجية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مقارنة ببقية الدول والمدن المتنافسة في استضافة مثل هذا الحدث الضخم. وأكد سموه أن إمارة عجمان تضع التوطين وبناء القدرات الوطنية على رأس أولوياتها وبرامجها، فالتوطين قضية وطنية تشكل تحدياً كبيراً، وهو محل اهتمامنا وعنايتنا، وقد ظللنا نبذل المحاولة تلو الأخرى، ونقدم المبادرات الهادفة لإيجاد الحلول العملية التي تتناسب مع الواقع وتتسق مع الظرف الاقتصادي والتنموي والاجتماعي الذي يعيشه مجتمعنا. وقال سموه: من فضل الله تعالى أن منّ على الدولة عبر تاريخها التليد بوافر من النعم والخيرات والإنجازات، واختصها بقيادة رشيدة عنوانها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اختصرت في زمن قياسي عقوداً من التميز والنجاح على الصعد كافة أبرزها العمل السياسي الحكيم والمعتدل الذي يزن الأمور بمكاييل العدالة والمساواة، الذي هو أساس النهج الذي استقته القيادة الواعية ووضع لبنته الأولى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، واتخاذ العمل الجماعي والشورى مبدأً. وتابع سموه: اعتمدت دولتنا سياسة الأبواب المفتوحة بين الحاكم والرعية، وذلك ليس منّة، ولكنه واجب القيادة تجاه شعبها وجزء أساسي من تفكيرها وتوجهاتها أن يجد إنسان الإمارات ما يتمناه، وأن تتيح له دولته بيئة العمل والإبداع الخلاق، فيما أتاحت الفرصة واسعة أمام المواطنين للمشاركة في مسؤوليات العمل الوطني كالمجلس الوطني والمجالس الاستشارية والمجالس التنفيذية ومجالس الإدارات والجمعيات والأندية، وإتاحة الفرصة للمشاركة الشعبية في اختيار من يمثلهم، واستفادت الدولة من الكفاءات والخبرات التي يمكن أن تعطي وتقدم من الأفكار الهادفة ما يؤدي إلى تطور ورقي المجتمع والدولة. الاستراتيجية العامة وعن تطلعات سموه للمستقبل، خصوصاً أن وطننا يخوض مرحلة جديدة من التنمية أساسها التمكين وتعزيز المنجزات، أعرب سموه عن تطلعه إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021 لتكون دولتنا الرقم واحد في كل المجالات. وأضاف سموه: “والواقع الماثل الآن في دولة الإمارات لا يحتاج إلى تأكيد أو إلى براهين حتى نثبت أن الدولة في 4 عقود حققت المستحيل وصنعت إنجازاً يفخر به كل مواطن ويجعله يزهو بوطنه ويتشرف بقيادته، فيما تشير الإحصاءات والدراسات المستقلة إلى أن الإمارات تبوأت المركز الأول عربياً والـ18 عالمياً لأفضل مكان يمكن أن يولد فيه الإنسان عام 2013، بينما تحتل حالياً المرتبة الرابعة عالمياً بين أفضل 10 دول في العالم في تدني نسبة الجريمة، رغم وجود العدد الهائل من مختلف الجنسيات. الحكومة وعن الآفـاق والتطلعات التي يمكن أن تحققها الحكومة مستقبلاً، أوضح سموه: أننا عرفنا في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشجاعة والصراحة والصدق والعمل الجاد لأجل إعلاء شأن الدولة، فيما تستحق حكومته منّا كل التقدير والدعم والمساندة لما تقوم به من جهد كبير وعطاء وافر في كل المجالات وفي مختلف الإمارات، لافتاً إلى أن سموه دائم الحرص على الوقوف ميدانياً على كل صغيرة وكبيرة تهم الوطن والمواطنين. وأضاف صاحب السمو حاكم عجمان: “إننا نتطلع إلى المحافظة على كل منجزاتنا، وعلى رأسها الاستمرار في توفير الحياة الكريمة والمستقرة والهانئة للمواطنين، والاهتمام بالعنصر البشري، وهو الرهان الحقيقي في تحقيق أي تقدم ننشده خاصة فيما يتعلق بتيسير متطلبات الحياة وتوطيد استتباب الأمن في كل ربوع الإمارات”. كما أعرب عن تطلعاته إلى استمرار مسيرة العمل في بناء دولة عصرية حديثة تجمع بين الأصالة والمعاصرة في كل جوانب الحياة. المجلس الوطني وعن تجربة المجلس الوطني الاتحادي خلال السنوات الأخيرة، أوضح سموه أن عام 2006 تميز في دولة الإمارات بنقلة نوعية على المستوى السياسي، بإجراء أول انتخابات جزئية برلمانية، وهي خطوة ممتازة نحو إرساء مبدأ التعبير عن المشاركة الفاعلة من المواطنين ناخبين ومنتخبين، معرباً عن تطلعه إلى عطاء كبير يتحلى فيه كل أعضاء المجلس الوطني بروح المسؤولية وصدق العزيمة والعمل المخلص من أجل الوطن. كما أعرب سموه عن تطلعه في أن يكون المجلس أكثر فاعلية وتأثيراً على صعيد الحياة العامة بعد أن عمل خلال الدورات السابقة على إنجاز كثير من القوانين وحل كثيراً من القضايا وأدى دوره بصورة طيبة كسلطة اتحادية عليها مسؤوليات وواجبات ضخمة على أكثر من صعيد. التفاعل وحول تعليق سموه على تلميحات إعلامية بأن أفراد المجتمع يفتقدون نزول أعضاء المجلس الوطني إلى الميدان لمعرفة احتياجاتهم، وأن المواطنين يلجأون إلى وسائل الإعلام لتوصيل مطالبهم للقيادة، أوضح سموه: أن العالم في تطور مستمر، فيما تلعب وسائل الإعلام الدور المحوري في حياة الناس. وتابع: زادت وسائل الإعلام التصاقاً بتفاصيل حياة وشؤون الناس، وباتت جزءاً من الخطاب اليومي وما نبني عليه قراراتنا بالدرجة الأولى، كما أن الوسائل الإعلامية تقدمت بشكل كبير وتداولها أصبح مشاعاً بين الجميع، فنحن في عصر السرعة والتكنولوجيا التي عززت من التفاعل اليومي بين المواطنين فيما بينهم، وكذلك بين القيادة والحكومة والشعب. وقال: ورغم ذلك، تظل أبواب القيادة والحكومة مشرعة أمام المواطن لتنصت إلى صوته وتلبي نداءه وتقضي مصالحه وسواء كان نزول الأعضاء عند حاجة الناس في الميدان أو في الفضاء الإلكتروني فجميعها تعمل عملاً إيجابياً وتدعم المصلحة العامة بما يتناسب مع سرعة الوقت والتفاعل المنشود. التعليم وعن التعليم، قال سموه: إن التعليم منظومة متكاملة الجوانب يتحقق فيها توازن الإنسان وبناء شخصيته بشكل متكامل يساعده على العطاء والمشاركة في التنمية الشاملة. ورأى سموه أن جامعاتنا ومؤسسات التعليم العالي عموماً تحاول أن تصل إلى المعادلة المطلوبة فلسفة واستراتيجية، وهي ملاءمة نوع الخريج لحاجة السوق، بحيث يكون التعليم العالي طريق الوصول إلى التنوع والتباين في المعارف والمهارات والتخصصات والمساهمة في تنمية المجتمع . التوطين تحد كبير قال صاحب السمو حاكم عجمان: إن الإمارة تضع التوطين وبناء القدرات الوطنية على رأس أولوياتها وبرامجها، فالتوطين قضية وطنية تشكل تحدياً كبيراً، وهو محل اهتمامنا وعنايتنا، حيث ظللنا نبذل المحاولة تلو الأخرى، ونقدم المبادرات الهادفة إلى إيجاد الحلول العملية التي تتناسب مع الواقع وتتسق مع الظرف الاقتصادي والتنموي والاجتماعي الذي يعيشه مجتمعنا. ورأى أن هذا العمل لن يؤتى مراده قبل أن يصبح توظيف المواطنين هاجساً لدى كل مسؤول، وأن يتم تحفيز الدوائر والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ومنشآت القطاع الخاص على دعم مبادرات التوطين، وكذلك تحفيز المتميزين في هذا الشأن من المسؤولين، وأن يكون هذا الحافز نابعاً من قناعة داخلية بضرورة تشغيل أبناء الوطن وتدريبهم. وتابع سموه: وفي هذا السياق، فقد أصدرنا مؤخراً مرسوماً بإنشاء الإدارة المركزية لتنمية الموارد البشرية في إمارة عجمان تكون مهمتها العمل على توطين الوظائف في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص كافة وتنمية الكوادر المواطنة وتأهيلها؛ لتكون قادرة على إدارة العمل وضرورة الاهتمام بالشباب وتدريبهم لقيادة المهام وتحمل المسؤولية، وألحقنا ذلك بإطلاق مبادرة التوطين في الإمارة يتم تنفيذها في منشآت الإمارة الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص كافة للعمل على النهوض بالدولة عامة والإمارة خاصة من خلال إعداد كوادر وطنية قادرة على أخذ زمام التنمية، كما أنها وسيلة مهمة لتوفير الوظائف لخريجي الجامعات والمعاهد والكليات والمدارس في الدولة. عجمان أعرب صاحب السمو حاكم عجمان عن رضاه للتقدم الذي حققته الإمارة، حيث تمكنت من إنجاز العديد من المشاريع والبدء في تنفيذ مشاريع أخرى لاستكمال البنى التحتية والاستفادة من أحدث التقنيات وأفضل الأساليب لتوفير حياة أفضل للمواطنين وجذب المستثمرين. وقال: إن طموحنا في خدمة أبنائنا المواطنين والمقيمين لا ينتهي، ونسعى بشكل مستمر للتوسع في البنى التحتية، كما توسعت مشاريع الماء وتعزيز شبكـــة الكهرباء، كما تم مد شبكة الصرف الصحي إلى 95 في المائة من المناطق المشمولة بالامتياز في عجمان، بجانب إنجاز بناء مقار مناسبة وبتصاميم حديثة للدوائر الحكومية، كما نود تأكيد أن خطط الإمارة تهتم بتنمية المناطق النائية خاصة مدينتي المنامة ومصفوت، إلى جانب تعزيز آليات السوق وتشجيع روح المبادرة الفردية وتفعيل دور القطاع الخاص وتعميق مناخ الحرية الاقتصادية. السلطة الرابعة أشار صاحب السمو الشيخ حميد النعيمي حاكم عجمان إلى ما للكلمة المسموعة من أثر عميق في النفس، وهي وسيلة أصيلة عاصرت قضايا الدولة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، ولم تتأثر بظهور الثورة التكنولوجية والإنترنت بل واكبـت هذا التطور. وقال: إن الإذاعة المسموعة وسيلة تلازم المواطنين في حلهم وترحالهم ومازالت تحتفظ بقاعدة كبيرة من المستمعين؛ لأنها من الأسس الإعلامية الأولى وتؤدي دورها المنـوط بها إعلامياً وثقافياً واجتماعياً، وتتبنى هموم وقضايا المواطن، أنا شخصياً مع النقد البناء الهادف الذي يأتي صادقاً ومعبراً يتناول مكامن الخطأ ويعرضه علينا نحن كمسؤولين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©