الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المقاتلات التركية تعاود قصف «الكردستاني» شمال العراق

المقاتلات التركية تعاود قصف «الكردستاني» شمال العراق
30 يوليو 2015 23:36
أنقرة (وكالات) شنت نحو 30 مقاتلة تركية من طراز «إف-16» أمس، سلسلة جديدة من الغارات على مواقع لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بعد ما أعلن الجيش التركي مقتل 4 من عناصره أمس، بهجوم للمتمردين الأكراد استهدفوا قافلة عسكرية في محافظة شرناق جنوب شرق البلاد، إضافة إلى مقتل مدني وعنصر كردي في المنطقة عينها، وذلك في وقت فتحت السلطات القضائية تحقيقا ضد صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي أكبر حزب مؤيد للأكراد بتهمة التسبب «باضطرابات في النظام العام والتحريض على العنف»، بعدما هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معتبرا أنه يجر البلاد إلى الحرب انتقاما من المكاسب الكردية، وأن الغارات الجوية التركية ضد تنظيم «داعش» ليست سوى خدعة لخدمة طموحاته الشخصية . وذكرت القناتان التركيتان الإخباريتان «إن تي في» و«سي إن إن تورك»، أن نحو ثلاثين مقاتلة تركية من طراز «إف-16» أمس شنت سلسلة جديدة من الغارات على مواقع لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ردا على هجوم في وقت سابق أمس استهدف قافلة عسكرية في جنوب شرق البلاد وقتل فيه ثلاثة جنود. وذكر بيان الجيش التركي «قتل ثلاثة من عسكريينا هم ضابط وجنديان، بهجوم نفذته المنظمة الانفصالية الإرهابية» في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، في تلك المنطقة القريبة من الحدود السورية ، مشيراً إلى أن عناصر من الحزب نصبوا كمينا للقافلة العسكرية أثناء تنقلها على طريق في قضاء أقجاي في ولاية شرناق، على الحدود بين سوريا والعراق حيث كانت تنفذ عملية أمنية. وتابع البيان أن «طائرات من دون طيار ومروحيات عسكرية ووحدات كوماندوز، أرسلت إلى مكان الحادث»، مشيرا إلى أن «إرهابياً» قتل في الاشتباكات والعمليات مستمرة. والحادث هو الأخير في سلسة هجمات جاءت بعدما أطلقت تركيا حملة جوية لقصف مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا ولحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وفي مدينة تشينار جنوب شرق البلاد، قتل شرطي تركي ومدني في هجوم نسب إلى المتمردين الأكراد، و أصيب مدني ثان بجروح. وفي شأن متصل هاجم زعيم الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في تركيا صلاح الدين دمرداش أمس، الغارات الجوية التركية ضد تنظيم «داعش» والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما حدا بالسلطات القضائية إلى فتح تحقيق ضده بتهمة التسبب «باضطرابات في النظام العام» و«التحريض على العنف». وقال دمرداش في مقر حزبه في أنقرة «شنت تركيا غارات محدودة على أهداف لتنظيم داعش لذر الرماد في العيون والأن انتهى الأمر». وأضاف «تم اعتقال مشبوهين من تنظيم داعش للاستعراض وأفرج عن معظمهم»، واتهم أردوغان باستغلال مقتل ناشطين شباب أكراد في اعتداء سروج لتحسين صورته في الخارج من خلال إعلان «الحرب على الإرهاب». وقال أن أردوغان «ألقى نفسه على نعوش الشباب في عملية ترمي إلى تجديد صورته». وأضاف «هذه الحرب لا ترمي إلى حماية بلادنا بل إلى حماية القصر الرئاسي». وتشتبه المعارضة في أن تسعى السلطات التركية إلى زعزعة استقرار البلاد لاستقطاب تأييد جماهيري في حال تنظيم انتخابات مبكرة. وشدد دمرداش على أن «حزب الشعوب الديمقراطي ليس الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني» كما يتهمه النظام التركي. وقال دمرداش إن الهدف الأساسي من العمليات العسكرية التركية الأخيرة في شمال سوريا، هو منع وحدة أراضي الأكراد في سوريا وليس محاربة «داعش». وأضاف أن أردوغان وحزب العدالة والتنمية يجران تركيا إلى صراع انتقاما من خسارة أغلبية الحزب الحاكم البرلمانية في الانتخابات العامة، التي جرت في 7 يونيو الماضي. ودعا حزب الشعوب الديمقراطي إلى تظاهرات نظمت في جميع أنحاء تركيا للاحتجاج على غياب الدعم من قبل السلطات التركية لأكراد سوريا، الذين كانوا مهددين من قبل تنظيم «داعش»، وقتل 35 شخصا بينهم شرطيان في هذه التظاهرات.وردا على هذه الاتهامات فتحت السلطات القضائية التركية أمس، تحقيقا ضد دمرداش الذي قد يحكم بالسجن حتى 24 عاما إذا تمت إدانته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©