الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الباكستانية تنتشر بالمناطق المضطربة في كراتشي

القوات الباكستانية تنتشر بالمناطق المضطربة في كراتشي
4 أغسطس 2011 01:18
انتشرت الشرطة وقوات الأمن الباكستانية في أحياء كراتشي أمس لإخماد أحداث عنف استمرت يومين في العاصمة التجارية للبلاد وأسفرت عن سقوط 58 قتيلا.وقال مسؤولو الأمن إن عدة أشخاص احتجزوا في مداهمات لأحياء شملها القتال المرتبط بتوترات عرقية ودينية تعاني منها كراتشي منذ زمن طويل، وقرر حاكم ولاية السند منح مكافأة ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن مثيري الشغب. وأعلن شرف الدين مؤمن المسؤول في الحكومة المحلية لمدينة كراتشي أنه “تم نشر المئات من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية في أحياء غرب المدينة التي تشهد أعمال عنف”. وأضاف “قمنا بعملية مساء الثلاثاء حيث طوقنا بعضا من المناطق المضطربة واحتجزنا بعض المشتبه بهم”. وأضاف “نشرنا جنوداً في أغلب المناطق المضطربة وسنتخذ إجراءات شديدة إذا رأينا أي مشكلة”. وأوضح وجيد دوراني قائد شرطة ولاية السند أنه تم اعتقال 24 شخصاً في عمليات ليلية. وقال شرف الدين ميمون مستشار وزير الداخلية الإقليمي إننا “سننفذ عملياتنا المحددة والمستهدفة في المناطق المضطربة استنادا إلى تقارير الاستخبارات.. نتمنى أن تساعد هذه الإجراءات في إعادة السلام إلى المدينة”. وفي محاولة للقضاء على حملة العنف السياسية والإجرامية التي أوقعت 58 قتيلاً في غضون 5 أيام، قرر حاكم ولاية السند منح مكافأة قدرها 10 ملايين روبيه (قرابة 80 ألف يورو)، لقاء أي معلومات يمكن أن تساعد في القبض على مثيري الشغب. وأقامت قوات الأمن نقاط تفتيش وزادت من إجراءات التفتيش المباغتة في المناطق المضطربة. وساد الهدوء أغلب مناطق كراتشي أمس، ولكن ترددت أنباء عن العثور على 3 جثث في مناطق مختلفة. وقال مسؤولون إن أكثر من 300 شخص قتلوا في كراتشي بشهر يوليو وحده، في واحد من أكثر الشهور دموية منذ نحو 20 عاماً. وتعهد مسؤولون باتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من العنف. وقال حميد بارهيار، أحد المسؤولين المحليين في وزارة الصحة، إن السلطات أعلنت تراجع في وتيرة العنف في الساعات الأخيرة، إلا أن المستشفيات تلقت صباح أمس 4 جثث على الأقل ممزقة بالرصاص. ورغم نشر مئات الجنود لمواجهة تصاعد العنف في الشهر الماضي استمر العنف في منطقة أورنكي، ولقي نحو 100 شخص حتفهم خلال 3 أيام. وسيطرت قوات أمنية على المنطقة لكن العنف امتد منذ ذلك الحين إلى أجزاء أخرى من المدينة التي يسكنها أكثر من 17 مليون نسمة، ما أدى إلى انتقاد شديد للسلطات. واتهم ألطف حسين زعيم للحركة القومية المتحدة المهيمنة على كراتشي من مقر إقامته في لندن حكومة إسلام آباد بالعجز عن اتخاذ إجراء لإعادة الهدوء. وقال حسين الذي يعيش في المنفى باختياره منذ عام 1992 “لم يتخذ إجراء بعد ضد المتورطين في العنف”. وأضاف “نظرا لموقف الحكومة وأجهزة إنفاذ القانون أطلب من المواطنين أن يشتروا مواد غذائية تكفيهم لمدة شهر على الأقل حتى إذا اضطروا لبيع بعض الأشياء القيمة مقابل ذلك”. وكثيرا ما تتحول نزاعات عرقية ودينية وطائفية وخلافات سياسية إلى معارك تعاني منها مناطق بأكملها في المدينة. وأوقعت النزاعات بين أحزاب سياسية وعرقيات وعصابات أكثر من 200 قتيل منذ مطلع يوليو، وهو مستوى من العنف نادرا ما شهدته المدينة منذ أكثر من 15 عاماً. وتقع هذه النزاعات بشكل خاص بين أنصار حركة قوامي المتحدة وأغلبهم من المتحدثين بلغة الأردو، وحركة عوامي القومية المنافسة التي تمثل المهاجرين من عرقية الباشتون. ويشار إلى أن استغلال الأحزاب السياسية في كراتشي للعصابات والمجموعات العرقية في حربها على النفوذ في المدينة ساهم في اندلاع أعمال العنف في المدينة التي تساهم بنحو ثلثي عائدات باكستان من الضرائب. ورغم أن كثيراً من المستثمرين معتادون على رؤية العنف الشوارع في كراتشي ومناطق أخرى إلا أن استمرار غياب القانون يمكن أن يزيد من المخاوف. على صعيد متصل، قالت الشرطة إن 6 مسلحين على دراجات نارية فتحوا النار على 3 شاحنات تنقل الوقود لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قرب بلدة دشت بجنوب غرب باكستان. واشتعلت النيران في إحدى الشاحنات وفي محطة قريبة للتزود بالوقود. ولم تلحق أضرار بالشاحنتين الأخريين ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية.
المصدر: كراتشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©