أحمد شعبان (القاهرة)
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، أن مصر سوف تحتفل خلال الأيام القليلة المقبلة بافتتاح قناة السويس الجديدة، كشريان جديد للملاحة الدولية وإنجاز مبهر نجح المصريون في تحقيقه بسواعدهم وأموالهم وقدموا خلاله هدية بلادهم وشعبها، إلى العالم. وأوضح السيسي على هامش تخريج دفعات جديدة من الكلية الحربية، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تدشين مشروعات قومية جديدة تمنح أملاً جديداً لشباب الوطن، بينها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وتعظيم الاستفادة من الموانئ المصرية، وتوسيع الشبكة القومية للطرق، ومشروع المليون فدان.
في الأثناء، عبرت قناة السويس أمس 45 سفينة بحمولة قدرها 2 مليون و818 ألف طن بضائع وناقلات غاز طبيعي من الاتجاهين. وضمت قوافل الشمال 13 سفينة بحمولة قدرها 662.7 ألف طن، وكانت الحمولة الأكبر بينها لسفينة حاويات سنغافورية بواقع 153 ألف طن قادمة من نيوزيلندا باتجاه ماليزيا. ومن اتجاه الجنوب، عبرت 32 سفينة، بحمولة قدرها 2 مليون و115 ألف طن، وكانت الحمولة الأكبر بينها ناقلة غاز طبيعي تابعة لجزر المارشال بحمولة قدرها 171 ألف طن متجهة إلى بريطانيا. من ناحيته، أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن خبراء الوزارة يعكفون حالياً بالتعاون مع الخبراء بهيئة قناة السويس، على إعداد الدراسات البيئية اللازمة لمشروع تنمية إقليم قناة السويس، من خلال إعداد دراسة تقييم آثر بيئي استراتيجي، مشيراً إلى أن هذا هو الأسلوب والمنهج الذي تنتهجه الوزارة في التقييم البيئي للمشروعات القومية الضخمة الكبرى التي تستمر فترة إنشائها عدة سنوات. ويأتي ذلك في إطار ما تم عرضه على رئيس الجمهورية الذي أكد على ضرورة اختيار أفضل الممارسات الدولية في تقييم الأثر البيئي للمشروع.
إلى ذلك، التقى المهندس هاني ضاحي، وزير النقل المصري أمس، وفداً من رؤساء وممثلي المنظمات والاتحادات البحرية الدولية غير الحكومية للتسويق لمشروعات محور تنمية قناة السويس، والتعرف على الخطة الاستراتيجية لوزارة النقل لتطوير منظومة النقل البحري والموانئ المصرية. وقال وزير النقل في تصريحات صحفية بعد اللقاء، إنه تم استعراض الوضع الحالي للموانئ المصرية وإمكانياتها والمشروعات والفرص الاستثمارية فيها، خاصة الموانئ المحورية في شرق بورسعيد والعين السخنة، والتي شملت مشروعات لإقامة محطات لتداول الحاويات ومحطات لبناء وإصلاح السفن ومشروعات تزويد السفن بالوقود.
عدد اليوم
