مواجهة «ساخنة» بين السد ولخويا الليلة

تشهد مباريات المرحلة التاسعة من الدوري التي تنطلق اليوم حالة من الحذر بسبب تفاوت المستويات الفنية والظروف الخاصة بكل فريق، حيث يسعى الجميع إلى الظفر بنقاط مباراته. وتتجه الانظار إلى موقعة لخويا المتصدر (19 نقطة) الذي يحل ضيفاً على السد الجريح (15 نقطة) في مواجهة صعبة للفريقين، إلى جانب سعي العربي والريان لتجنب مفاجآت الأهلي والخريطيات، بينما يخشى قطر والوكرة الوقوع بسبب نشوة الانتصار الذي تحقق في المرحلة الماضية، ويحاول الغرافة حامل اللقب استمرار الانتصارات على حساب السيلية، ويأمل ام صلال والخور إيقاف مسلسل الخسائر. ويخوض العربي الثاني (18 نقطة) لقاء سهلاً مع الأهلي صاحب القاع (نقطة واحدة) والذي لم يحقق أي فوز حتى الآن، ومع كل ذلك فإن العربي يخشى المفاجآت، حيث يسعى للعودة للصدارة وهو ما سيتحقق في حال استمرار انتصاراته وخسارة لخويا أمام السد أو تعادله معه، أما الأهلي فسيحاول ايقاف الخسائر التي توالت عليه ويأمل بخطف ولو نقطة من العربي كما فعل سابقا. وبمعنويات مرتفعة بعد الفوز الأسبوع الماضي، يلتقي قطر (17 نقطة) مع الوكرة (5 نقاط)، ويمر قطر بفترة جيدة بعد استعادته نغمة الفوز، كما أن منافسه تذوق هذا الطعم للمرة الأولى هذا الموسم في المباراة السابقة. ولا بديل للريان (14 نقطة) عن الفوز بعد تعرضه لخسارة مفاجئة في المرحلة الماضية أمام العربي، لكن المهمة ليست سهلة أمام الخريطيات (10 نقاط) الساعي أيضا للتعويض بعد أن ضاع منه الفوز السيلية في الوقت الضائع، ونجح الخريطيات في الموسم الماضي من تحقيق أول فوز في تاريخه على الريان. ويتطلع الغرافة (13 نقطة) إلى استمرار انتصاراته في رحلته نحو الصعود إلى القمة للدفاع عن لقبه للموسم الرابع على التوالي، والمهمة ليست سهلة كون السيلية (9 نقاط) بقيادة مدربه الجديد الألماني اوفه شتيلكه الذي يأمل في الوصول مع فريقه للمرة الأولى إلى المربع الذهبي. وسيكون هدف ام صلال والخور ولكل منهما خمس نقاط إيقاف الخسائر التي تطاردهما منذ فترة طويلة قبل الدخول في دوامة البقاء والهبوط وتحدث كوزمين عن مواجهة الغد، مؤكداً إنها من أهم وأصعب المباريات خصوصاً بالنسبة للزعيم العائد من هزيمة أمام قطر في الجولة الماضية، وقال: “لابد من اللعب على النقاط وهي مسألة ليست سهلة مع فريق مثل لخويا الذي يضم عدداً من اللاعبين المحترفين الأكفاء في كل الخطوط، وعلى لاعبي السد تعويض خسارة قطر باعتبارها مسألة حيوية من أجل العودة إلى المنافسة وتجدد آمال الزعيم في الفوز بلقب بطولة الدوري”. وأضاف: “برغم هزيمة قطر فإن الفرصة مواتية للتعويض وقطع خطوة كبيرة في جدول الترتيب. سواء بالمحافظة على تواجد الفريق في المربع الذهبي أو للتقدم إلى الأمام والقفز إلى التريب الثاني او الثالث على ضوء نتائج المنافسين في هذه الجولة”. وتابع: “المواجهة كما ذكرت ليست سهلة ولكن ليس أمامنا خيار آخر سوى الفوز والخروج من هذه المواجهة بالنقاط الثلاث وهذا لن يتحقق إلا باستغلال الفرص المتاحة واللعب بروح قتالية عالية من بداية المباراة وحتى صافرة النهاية، لا سيما أن المنافس يمتاز باللياقة البدينة العالية ويلعب بمستوى بدني ثابت طوال المباراة وأؤكد ثقتي الكبيرة في لاعبي الفريق”. في المقابل، أعترف جمال بلماضي مدرب لخويا بصعوبة المباراة، وقال: “علينا أن نستعيد الفوز الذي حققناه على السد في كأس الشيخ جاسم في بداية الموسم، ولكن الوضع مختلف هذه المرة لأن السد عائد من خسارة أمام قطر ويسعى للعودة بقوة، لكن لخويا يلعب اليوم من أجل الفوز للمحافظة على الصدارة بفارق النقطة الواحدة مع العربي الوصيف، دائماً ما أذكر اللاعبين بأن المحافظة على القمة أصعب من الوصول إليها وليس معنى اعتلاء القمة أننا حصلنا على لقب بطولة الدوري بل أن المشوار مازال طويلاً ولابد أن تكون ثقافة الفوز موجودة وحاضرة في كل المباريات”. أوضح بلماضي إن مباراة القمة مع السد تعتبر أصعب اختبار للاعبي لخويا لقياس قدرتهم على مواصلة مسيرة الانتصارات وأنا شخصياً أعرف أنهم قادرون على تحقيق الفوز والخروج من موقعة السد بانقاط ولكنهم مطالبون ببذل جهد مضاعف لأن السد لديه الكثير من الأسلحة القوية ويملك شخصية البطل وهو ما سنعمل له ألف حساب.