دعت تنظيمات ليبية شاركت بشكل أساسي في الثورة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي أمس إلى إقالة عدد من الوزراء في المجلس الوطني الانتقالي على خلفية اغتيال قائد قوات الثوار اللواء عبد الفتاح يونس. وقال “ائتلاف السابع عشر من فبراير” في بيان “نندد بهذا العمل الإجرامي والإرهابي الذي صدم الشعب الليبي وكان له تأثير سلبي على معنويات الثوار على خطوط الجبهة”.
ويطالب البيان بإقالة علي العيسوي المكلف الشؤون الدولية في المجلس الانتقالي الذي كان وقع على طلب اعتقال اللواء يونس، كما طالبوا أيضا بإقالة القاضي جمعة الجزاوي العبيدي الذي استدعى اللواء يونس لاستجوابه.
ودعا الائتلاف إلى إجراء “تحقيق كامل ومستقل” مع الاثنين لتحديد الدور الذي قاما به في “الاعتقال غير الشرعي والمهين” للواء يونس ، والذي تزامن مع احتدام المعارك مع القوات الموالية للقذافي.
ويطالب الائتلاف أيضا بإقالة وزير الدفاع جلال الدغيلي ونائبه فوزي ابوقطيف “اللذين اختارا مغادرة البلاد” بعد أن أعلما باعتقال اللواء يونس.
وقتل اللواء يونس الجمعة الماضي في ظروف غامضة بعد أن استدعاه المجلس الانتقالي الى بنغازي لاستجوابه حول أمور عسكرية.
والمعروف أن اللواء يونس كان من أركان النظام قبل أن ينشق وينضم إلى الثوار. ويضم ائتلاف السابع عشر من فبراير تنظيمات وجمعيات عدة شاركت في الانتفاضة على نظام العقيد القذافي.