الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سفيرة فرنسا لدى الأردن تكشف عن حوار مع «الإخوان»

4 أغسطس 2011 01:13
كشفت السفيرة الفرنسية في عمان كورين بروزيه عن قيام سفارة بلادها في الأردن بفتح حوار مع جماعة الإخوان المسلمين بالأردن قبل الحراك السياسي الأخير. ونشرت في الأردن مؤخراً مقالات تهاجم حركة الإخوان المسلمين على خلفية اتهامات لهم باجتماع قيادات لهم «بالمخابرات الأميركية» فيما نفت الحركة الاتهامات واعتبرتها «تلفيقات باطلة تهدف إلى الإساءة لسمعة الإخوان لثنيهم عن المطالبة بالإصلاحات السياسية». وقالت بروزيه في تصريحات صحفية أمس «نحن على اتصال مع الإخوان المسلمين لكننا لا نتصل مع السلفيين الجهاديين، لأن الحــركة الإســـلامية في الأردن مرخصة رسمياً، ولذلك لا حرج من الاتـــصال بهم وهم لا يؤمنون بالعنف ولا يلجأون إليه»، مشيرة إلى أن «من تقوم بالاتصالات معهم المستشارة الصحفية بالسفارة للاستماع إليهم». ووصفت بروزيه الحراك السياسي في الأردن بأنه سلمي، مؤكدة أن حكومة بلادها ضد استخدام العنف.وأكدت أن الأردن يقدم الدعم اللوجستي في العمليات العسكرية الفرنسية الجارية في ليبيا، ولا يشارك في هذه العلميات على أرض الواقع. ورداً على سؤال حول خسارة فرنسا مما جرى في تونس وليبيا ، قالت بروزيه « ليس هناك خسائر بالمعنى المفهوم لكن الأحداث هناك فرضت علينا مراجعة سياساتنا في الإقليم وقد فوجئنا بما حدث لأن اتصالنا في السابق كان مع الجانب الرسمي الذي كان يخبرنا بأن الوضع مضبوط لذلك اتجهنا للاتصال مع منظمات المجتمع المدني التي تمتلك المعلومات كاملة وهى جاهزة للتعاون معنا». وأضافت «مازلنا أول الممولين في تونس وشركاتنا لا تزال تعمل هناك، كما أننا كنا أول دولة تعترف بالمجلس الانتقالي في ليبيا وقد تبادلنا السفراء مع بنغازي». وحول رؤية فرنسا للأوضاع في سوريا، قالت بروزيه «الوضع في سوريا مختلف عكس ما هو عليه في ليبيا التي تشهد إجماعاً عربياً ودولياً على ضرورة رحيل العقيد معمر القذافي، بينما لا يوجد قرار دولي أو عربي موحد ضد سوريا مع أن الجيش السوري اقتحم حماة»، مشيرة إلى ضرورة إيجاد حل يوقف حمام الدم في سوريا، وقالت «إن فرنسا طالبت الرئيس السوري بشار الأسد بالإصلاح والحوار». وتابعت «إن فرنسا كانت قد فتحت قناة الحوار مع دمشق عام 2007 بمجيء ساركوزي إلى الحكم ومددنا أيدينا للأسد منذ ذلك التاريخ لكنه الآن يرفض التجاوب والحوار معنا».وأعربت عن اعتقادها بأن حكم الأسد في سوريا لا يزال قوياً ومدعوماً من جزء من شعبه، حيث إنه لا حراك عاماً وشاملاً ضده حتى اليوم كما أن الجيش معه.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©