القاهرة (الاتحاد، وكالات) - دعا وفد لجنة الحكماء الأفريقية برئاسة رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري امس جميع الأطراف في مصر إلى اللجوء للحوار لحل المشكلات القائمة، وعدم اللجوء إلى العنف أو الإقصاء أو التهميش لأي طرف من العملية السياسية.
وقال كوناري في مؤتمر صحفي عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي “إن وفد الحكماء التقى كل الأطراف والأحزاب ولم توضع أمامه أي شروط مسبقة للقاء أحد”، مشيرا في هذا الصدد إلى لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي في مقر احتجازه، والرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه لشؤون العلاقات الدولية محمد البرادعي، ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وأعضاء حركة “تمرد” وبعض عناصر من جماعة الإخوان المسلمين والكنيسة القبطية والأزهر الشريف.
ورفض كوناري تقديم أي تفاصيل عن محادثاته مع مرسي، وقال “ما نراه مهما في الفترة الحالية أن يتم الابتعاد تماما عن أي عنف وأن يكون هناك حوار حقيقي يخرج مصر من أية أزمة”، وأضاف “رسالتي هي أن الحوار وحده هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وأنه ليس هناك أفكار جاهزة لفرضها على المصريين ولكن نحن فقط نستمع لكل الأطراف المصرية وما يهمنا هو الدخول في حوار والبعد عن العنف وبعد ذلك يمكن حل كل المشكلات”.
وأكدت الرئاسة المصرية اللقاء بين الوفد الأفريقي ومرسي لكن دون تقديم تفاصيل. بينما نقلت وكالة “يونايتد برس انترناشيونال” عن كوناري قوله “إن وفد لجنة حكماء أفريقيا سمع ما يكفي لوصف أحداث 30 يونيو بأنها ثورة شعبية وليست انقلابًا عسكرياً، وأن تدخل الجيش لم يكن بهدف الوصول إلى السلطة وإنما كان لمنع اندلاع حرب أهلية”. وأضاف “أن قرار الاتحاد الإفريقي بتعليق أنشطة مصر لا يعد إجراء عقابياً وإنما يعتبر إجراء تحفظياً لمساعدة مفوضية الاتحاد للحصول على المعلومات وفتح حوار”.
عدد اليوم
