السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

راسموسن يعتبر العقيدة العسكرية الروسية مجافية للواقع

6 فبراير 2010 23:47
أكد حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس، أن العقيدة العسكرية الروسية الجديدة، لا تعكس الواقع وتتعارض مع الجهود الرامية لتحسين العلاقات بين التحالف العسكري الغربي وموسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه يتعين على أوروبا والولايات المتحدة إنهاء “منهج التكتل” في التعامل مع الموقف الأمني، والذي يعتمد على الناتو، وتبني المقترح الروسي بتدشين نظام أمني جديد. ونص العقيدة الذي نشره الكرملين على موقعه على الانترنت، صنف ضمن المرتبة الأولى لـ”المخاطر العسكرية الخارجية الأساسية” سعي الحلف الأطلسي إلى “عولمة مهماته منتهكاً بذلك معايير القانون الدولي”. كما دانت الوثيقة اقتراب “البنى التحتية العسكرية لدول الحلف” من الحدود الروسية، لا سيما عبر توسيع الحلف. ونص المبدأ أن واحدا من “التهديدات الخارجية الرئيسة بالحرب” يأتي من توسع الأطلسي نحو الحدود الشرقية لروسيا، وأشار إلى انتشار أسلحة الدمار الشامل والصواريخ والدول التي تملك أسلحة نووية، كأخطار منفصلة. وفي سياق المخاطر الأخرى التي تواجه روسيا، تحدثت النظرية عن تطور محتمل “للنظام الاستراتيجي المضاد للصواريخ” و”الأسلحة الاستراتيجية التقليدية عالية الدقة”. كما انتقدت روسيا مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في شرق أوروبا الذي تخلت عنه الولايات المتحدة في نهاية المطاف، وتريد من الولايات المتحدة أن تفرض على الأسلحة الاستراتيجية التقليدية القيود نفسها المفروضة على الأسلحة النووية. وفي إطار العقيدة العسكرية، تبنى ميدفيديف أيضاً، السياسة الروسية على صعيد “الردع النووي حتى 2020”. وأوردت الوثيقة أن “روسيا تحتفظ بحقها في استخدام السلاح النووي في حال تعرضت هي أو حلفاؤها لهجوم نووي أو بواسطة أسلحة أخرى للدمار الشامل، وأيضا في حال تعرضت روسيا لهجوم بالأسلحة التقليدية، إذا هدد هذا الهجوم وجود الدولة”. من ناحيته، صرح الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن على هامش مؤتمر أمني في ميونيخ بقوله “يجب أن أقول إن المبدأ الروسي الجديد، لا يعكس الواقع...حلف الأطلسي ليس عدواً لروسيا...ولا يعكس الحقائق ويمثل تعارضاً واضحاً مع كل محاولاتنا لتحسين العلاقة بين الحلف وموسكو”. إلى ذلك، قال لافروف أمام مؤتمر ميونيخ الأمني، انه كان لإنهاء الحرب الباردة دور في تدشين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (المنظمة الأمنية الرئيسية في أوروبا)، والتي تضم تحت عباءتها كلا من روسيا والولايات المتحدة. وأضاف، في أول كلمة له أمام المؤتمر” لسوء الحظ.. فوتنا تلك الفرصة عندما فضلنا سياسة توسيع الناتو..وتقسيم أوروبا إلى مناطق مع نقل تلك الخطوط التقسيمية بشكل متعمد باتجاه الشرق”. وتدعو موسكو منذ يونيو 2008، إلى إقرار معاهدة أمنية جديدة تقضي بحظر “تعزيز دولة لموقفها الأمني على حساب دولة أخرى”.
المصدر: موسكو، ميونيخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©