الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يعزز حصار دير الزور ويعزل حماة

الجيش السوري يعزز حصار دير الزور ويعزل حماة
4 أغسطس 2011 01:11
عزز الجيش السوري أمس انتشار مئات الدبابات حول دير الزور وأيضا حول حماة التي قصف اثنين من إحيائها وفق ناشطين حقوقيين تحدثوا عن مقتل ثلاثة متظاهرين برصاص قوات الأمن. ونسبت وكالة “فرانس برس” إلى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله “ان نحو 200 دبابة وآليات عسكرية أخرى تحاصر مدينة دير الزور من جميع الاتجاهات، كما وصلت أكثر من 100 دبابة من طريق حمص (وسط) وطريق خان شيخون (شمال غرب) إلى حماة بالإضافة إلى عشرات ناقلات الجند المدرعة”. وأشار عبد الرحمن إلى انتشار دبابات ومدرعات عسكرية على الطريق المؤدية إلى مدينة السلمية (جنوب شرق حماة) التي كانت شهدت خلال الأيام الماضية تظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام، كما تحدث عن انقطاع الاتصالات الأرضية والخليوية عن حماة والسلمية. وأكد عبد الرحمن وناشطون حقوقيون آخرون أن قوات الجيش التي انتشرت في حماة قصفت اثنين من أحياء المدينة، حيث شوهد الدخان يتصاعد بكثافة، وقال “ان القصف تركز على منطقة جنوب الملعب وحي المناخ وان بعض المنازل هدمت جراء القصف، وان قوات الأمن والجيش أقامت حواجز لمنع الأهالي من النزوح”. وتحدث ناشط آخر عن دبابات شوهدت تتجه نحو ساحة العاصي وسط حماة وأخرى ترافقها آليات عسكرية في عدد من المناطق، وأضاف أن دوي الانفجارات التي تسمع في أكثر من مكان يوحي بحرب مفتوحة في المدينة. وأكد سكان لوكالة “رويترز” ان الدبابات السورية دخلت أمس إلى ميدان العاصي في قلب حماة بعد ان قصفت المدينة. وقال أحد السكان في اتصال من هاتف يعمل بالأقمار الصناعية من داخل المدينة “قطعت كل الاتصالات..النظام يستخدم وسائل الإعلام للتركيز على محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك حتي ينهي مهمته في حماة”. لافتا إلى أن الدبابات شوهدت وهي تتحرك من الجنوب إلى وسط حماة تصاحبها مجموعة من الوحدات منها الميليشيا المعروفة باسم الشبيحة وقوات مشاة وقوات خاصة. وقالت لجنة التنسيق المحلية الممثلة للمتظاهرين ان عدة منازل انهارت بسبب القصف، وأضافت “أن الدخان كان يتصاعد من المدينة التي تضم 800 ألف نسمة والتي أقيمت نقاط تفتيش حولها وداخلها. وتابعت في بيان “ان الناس يغادرون المدينة وهم يجازفون بالتعرض لنيران قوات الأمن والجنود ان لم يلتزموا بالأوامر للعودة الى المدينة”. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا مساء أمس الأول برصاص قوات الامن أثناء تفريق تظاهرات بعد صلاة التراويح. وقال عبد الرحمن “ان شخصين قتلا وجرح 20 آخرون بينهم ثمانية أطفال برصاص الأمن الذين حاولوا تفريق تظاهرة جرت في الرقة (شمال) شارك فيها نحو عشرة آلاف شخص، كما قتل متظاهر برصاص الأمن في مدينة جبلة (غرب)”. وأضاف “ان طفلة في التاسعة من العمر توفيت متأثرة بجروحها بعد ان أصابها قناص مساء الاثنين في اللاذقية”. وأشار إلى أن السلطات سلمت إحدى الأسر في دوما (ريف دمشق) جثمان ابنها الذي اعتقل في وقت سابق”، مشيرا إلى أن أكثر من 50 ألف شخص شاركوا في تشييعه”. وتابع عبد الرحمن ان عشرات الأشخاص جرحوا في معضمية الشام (ريف دمشق) أثناء اقتحام الأمن المدينة لتفريق تظاهرة جرت فيها بعد صلاة التراويح، مشيرا إلى أن جروح بعضهم خطيرة. بينما قال ناشط حقوقي آخر ان تظاهرات جرت في مدن سورية عدة نصرة لحماة (وسط) ودير الزور (شرق) وان عناصر الأمن استخدموا الرصاص الحي لتفريقها. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضا أن الموظفين في دير الزور لم يتمكنوا من قبض رواتبهم لهذا الشهر بعد، مشيرا إلى ان السلطات منعتهم من التوجه إلى المصرف نظرا لعدم استقرار الامن في المنطقة التي يوجد بها، ونقل عن الأهالي قولهم “انهم يعتبرون ذلك ذريعة من المحافظ لإذلال الأهالي في شهر رمضان”. وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري مسؤول قوله “ان التنظيمات الإرهابية المسلحة في محافظتي حماة ودير الزور تواصل ترويع المدنيين”، وأضاف “أن هذه العصابات تقوم بنشر الشائعات الكاذبة بين صفوف المدنيين في محاولة لتشويه صورة الجيش والإساءة إلى سمعته وصولا إلى إثارة الفتنة بينه وبين أهله وذويه في المحافظتين المذكورتين”. ودعا المصدر السكان في حماة ودير الزور إلى عدم الإصغاء إلى الشائعات التي تروجها تلك التنظيمات الإرهابية، وقال “ان وحدات الجيش تعمل على عودة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي عاثت فيها التنظيمات الإرهابية فسادا وعكرت صفو حياة المواطنين بسبب ممارساتها المخلة لمبادئ الدين الإسلامي السمحة وبالقواعد الأخلاقية للمجتمع”. وذكرت وكالة “سانا” انه تم أمس تشييع جثامين سبعة قتلى من عناصر الجيش وقوى الأمن والشرطة قضوا برصاص التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف دمشق وحمص وحماة ودرعا. من جهة ثانية، أفادت الوكالة الرسمية بأن رئيس مجلس الشعب محمود الابرش أصدر قرارا يقضي بالدعوة إلى جلسة استثنائية لمجلس الشعب (البرلمان) يوم الأحد المقبل لمناقشة مواضيع تهم الوطن والمواطن دون المزيد من التفاصيل. وتأتي جلسة المجلس الذي انتهت دورته التشريعية دون أن يحدد موعد للانتخابات بعدما أقرت الحكومة عددا من مشاريع القوانين حول الأحزاب والانتخابات العامة. ورأى رئيس مجلس الوزراء السوري عادل سفر امس أن بلاده بوحدتها الوطنية ووعي أبناء شعبها قادرة على تجاوز الأزمة واجتثاث المؤامرة التي تتعرض لها والتي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©