أعلنت مصادر أمنية وطبية أن عدد المصابين في المواجهات المستمرة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق حسني مبارك، أمام مقر محاكمته في أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، وصل إلى 61 شخصاً من الجانبين بعد التراشق بالحجارة.
كما أصيب 3 آخرون بمواجهات مماثلة أمام مستشفى شرم الشيخ حيث يحتجز مبارك مساء أمس الأول، وذلك على خلفية الاستعدادات التي سبقت نقله إلى المحاكمة بالقاهرة أمس.
وأكدت المصادر الأمنية أن حوالي 50 شخصاً تم علاجهم أمس أمام مقر محكمة جنايات القاهرة التي عقدت جلستها أمس في أكاديمية الشرطة بضاحية القاهرة الجديدة، ولم يتم نقلهم إلى المستشفيات، فيما تم نقل 11 مصاباً إلى المستشفيات حيث وصفت إصابتهم بـ المتوسطة والخفيفة.
وأضافت المصادر الأمنية، أن العشرات من سيارات الإسعاف متواجدة في محيط أكاديمية الشرطة تحسباً لأي مصادمات جديدة أو إصابات خاصة وإن هناك المئات تواجدوا في المكان.
وأكد شهود أن الجانبين تبادلا إلقاء الحجارة والضرب بالعصي ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بينها اثنان من المصورين الصحفيين.
ووسط انتشار أمني غير مسبوق، بدأت الجماهير في التجمهر أمام الأكاديمية مع ساعات الصباح الأولى لمتابعة محاكمة الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومعاونيه الستة.
وكان المستشار أحمد رفعت قاضي المحكمة التي بدأت نظر قضية مبارك، أعلن قبل أيام أن قاعة المحاكمة لن تسع إلا 600 شخص بينهم محامو المتهمين والمدعون بالحق المدني وأهالي المتهمين وصحفيون. وأفادت مصادر أن أعداد من أهالي الشهداء تلقوا دعوات إلى حضور المحاكمة، إلا أنه لم يسمح لهم بالدخول.
وكان مستشفى منتجع شرم الشيخ حيث يحتجز الرئيس السابق مبارك شهد أيضاً مواجهات الليلة قبل الماضي، بين أشخاص من البدو وعمال من صعيد مصر، بحسب مراسل فرانس برس. ولم تعرف بعد أسباب المواجهات.
وسمع إطلاق نار أمام المستشفى وجرح 3 أشخاص، في حصيلة أكدها مدير المستشفى للتلفزيون الحكومي. وقطع المحتجون الطريق المؤدية إلى المستشفى الذي فرضت الشرطة طوقاً أمنياً مشدداً حوله.
المحاكمة تستحوذ على اهتمام المصريين والعرب
القاهرة (الاتحاد، وكالات) -استحوذ مشهد بدء محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته حبيب العادلي أمس، على اهتمام المصريين فبعد أن كان زعيماً عربياً بارزاً لثلاثة عقود، بات الآن أول رئيس يحاكم منذ بدء الانتفاضات التي عرفت إعلامياً باسم “الربيع العربي” ودخل إلى قفص الاتهام على سرير طبي متحرك لحضور الجلسة الأولى في محاكمته. وخارج قاعة المحكمة شاهد مواطنون على شاشة كبيرة الرئيس السابق الذي تجاوز الثمانين، راقداً على سرير طبي، ويزود بالمحاليل وهو ينفي ضلوعه في قتل متظاهرين في الاحتجاجات التي أطاحته. كما كانت هناك متابعة حثيثة من جموع المصريين الذين تحلقوا حول أجهزة التلفزيون لمتابعة وقائع الجلسة على الهواء مباشرة وهم يترقبون رد فعل رئيسهم السابق، حينما ينادي عليه رئيس المحكمة باعتباره متهماً. وشهدت صالات مطار القاهرة تكدساً وزحاماً من الركاب والعاملين أمام شاشات العرض الموجودة فيها لمتابعة وقائع المحاكمة قبل، وشهد ميدان التحرير والشوارع المحيطة به هدوءاً ملحوظاً أمس أثناء نقل التلفزيون لوقائع المحاكمة.
عدد اليوم
