الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيلفا كير يشكل حكومة جديدة

1 أغسطس 2013 00:55
جوبا، الخرطوم (وكالات) - شكل رئيس جنوب السودان سيلفا كير الذي أقال كل أعضاء حكومته الأسبوع الماضي، حكومة جديدة أمس ويبقى عليه تعيين نائبا للرئيس، حسبما جاء في مرسوم أذيع عبر الإذاعة الرسمية. ومن بين الوزراء الجدد حاكم ولاية جونجلي المضطربة كول مانيانج الذي تولى حقيبة الدفاع، بحسب المرسوم. وكان سيلفا كير صرح أمس الأول بأنه يعتزم تشكيل حكومة جديدة أصغر، وذلك بعد أكثر من أسبوع من قيامه بحل الحكومة السابقة. وقال كير “الحد من الوزارات في الحكومة سوف يوجد تعاونا ويسمح بتدفق الأموال لمشاريع التنمية ذات الأولوية كما سوف يتيح إدارة أفضل من جانب العاملين المخلصين”. وكان كير قد عزل نائبه ريك مشار بالإضافة إلى تجميد نشاط أمين عام الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان باجان أموم كما حل الحكومة بأكملها في 23 يوليو الجاري. ولم يحدد موعدا لتعيين حكومة بدلا منها. وردا على الاتهامات التي وجهت لكير بأنه أدى لإيجاد فراغ سياسي أشار إلى أن وكلاء الوزراء في الوزارات والشرطة والجيش والأجهزة الحكومية الأخرى ما زالوا يعملون. وقال مشار أمس الأول “الرئيس كير هو الوحيد الذي يحكم البلاد وهو يتحول لديكاتور”. لكن سيلفا كير كشف أسباب إقالته مشار، مبيناً أنه طلب من الأخير الاستقالة، بعد انتقاده المستمر للحكومة، ولكنه رفض لذلك تمت إقالته، وشدد على أن إقالة الحكومة جاءت تلبية لطلب شعب جنوب السودان. وقال ميادريت في كلمته التي ألقاها، مساء أمس، في إطار احتفالات جنوب السودان بذكرى رحيل الزعيم الجنوبي جون قرنق، إن إقالة الحكومة كانت مطلباً شعبياً، وكثيراً ما كان يشكو أبناء الجنوب من وزراء هذه الحكومة، ويطالبون بإقالتها نظراً لأنها لم تحقق التنمية المطلوبة، ولم توفر متطلباتهم الحياتية. ورأى أن تحقيق التنمية يتطلب أموالاً «لكن من أين نأتي بهذه الأموال في ظل الرواتب التي تدفع لما يزيد على 50 مسؤولاً، هم الوزراء ونوابهم، علاوة على مستشاري الحكومة، ورئيس البلاد ونائبه، لهذا كان قرار تقليص الوزراء إلى 17 وزيراً، علاوة على وزيرين لمكتب الرئيس، ليصبح عدد الوزراء 19 وزيراً». وأشار رئيس الجنوب، إلى أنه كان يتابع ما يجري داخل الحكومة لكن «لكل شيء أوانه» ـ حسب تعبيره ـ، مؤكداً أن الحكومة الجديدة ستُشكل في القريب العاجل، وستلبّي طموحات أبناء جنوب السودان. وفيما يتعلق بأمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان، أوضح رئيس جنوب السودان، رئيس الحركة الشعبية، أن التحقيقات مع أموم تأتي بشأن مخالفات ارتُكبت داخل الحزب، ويعلمها أموم، وجميع أعضاء الحركة، وكذلك بسبب حديثه عن أسرار الحركة لوسائل الإعلام، وأضاف أن التحقيقات تجري مع أموم، وأنه في انتظار نتائج هذه التحقيقات. وفيما يخص العلاقات مع السودان، أشار ميارديت إلى أنه لا يود الحديث في كل مناسبة عن الخلافات مع السودان، لكنه قال إنه علم أن السودان يعتزم إغلاق خط النفط في 22 أغسطس القادم، وأوضح أن وزارة البترول والتعدين في جنوب السودان، اتخذت الاحتياطات الكفيلة بمنع أي ضرر لخط النفط أو معدات الضخ، إذا كانت الخرطوم جادة في موعدها. وأضاف أن بلاده ستستمر في المفاوضات مع الخرطوم لمنع إغلاق خط النفط. وأوضح أنه أكد للمسؤولين في الخرطوم، أنه لا نية لديه لخوض حرب ضدها، والعودة بالبلاد إلى الوراء. وأشار إلى أن الحوار هو الحل الوحيد لأي خلافات مع السودان، مضيفاً أن بلاده لن تدخل الحرب، ليس لأنها لا تجيدها، ولكن لأن من يلجأ إلى الحرب هو من يفقد كافة السبل السلمية لحل النزاع، ونحن مازال لدينا الكثير من الطرق السلمية لحل الخلافات مع السودان. ووجّه ميارديت، رسالة إلى قوات الجيش والشرطة، دعاهم فيها إلى العمل من أجل جلب الاستقرار واحترام المواطنين، وقال إن هناك اتهامات بارتكاب مخالفات من جانب هذه القوات، ويتعين جلب هؤلاء الأشخاص وتقديمهم للمحاكمة خاصة في بيبور وبور في ولاية جونقلي. وأردف قائلاً، إذا كان المواطن من قبيلة المورلي (في جونقلي) يفر من مسؤول حكومي، فبكل تأكيد هناك خطأ ارتكبه هذا المسؤول». من ناحية أخرى، اعتبر نافع علي نافع، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، مساعد رئيس السودان عمر البشير، ما تشهده دولة الجنوب من تطورات سياسية “مؤشرا على حزم الحكومة هناك لأمرها في التوجه نحو إصلاح العلاقات مع السودان”. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية قوله: “نعتقد أن الجنوب حزم أمره لإصلاح علاقاته مع السودان، ونعتقد أن الذي يحدث سوف يعينهم على تطوير علاقتهم مع السودان وتنفيذ اتفاقية التعاون تماما، وهذا ما نرجوه ونأمل أن تكون هناك علاقات قوية جدا ومستقرة وتعاونية بين الشمال والجنوب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©