السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إقبال كبير على الصكوك

16 سبتمبر 2006 23:58
تقول ميد ''تجلت قوة الرغبة الدولية في الصكوك الاسلامية مرة ثانية عند اغلاق الاكتتاب في ثاني اصدار لتبريد في منتصف يوليو الماضي· الاقبال كان من مستثمرين بالمنطقة وأوروبا والشرق الاقصى وجمع الاكتتاب 280 مليون دولار''· وفي مؤشر على الطلب القوي على الصكوك الاسلامية، قالت مؤسسة الاستشارات المالية الإسلامية ومقرها البحرين انها بحثت في المنطقة عن صكوك اخرى للاستثمار فلم تجد· ويقول عبد الحق القفصي المدير العام للمؤسسة ''لم نستطع ان نجد صكوكا معروضة للبيع في السوق وبتصنيف يجعلنا نبيع ونستثمر فيه·'' والطلب على السندات الاسلامية كبير، رغم أن سوق الصكوك العالمية لا يزال صغيرا ويقدر بنحو 13 مليار دولار منها خمسة مليارات دولار في اصدارات سيادية وثمانية مليارات في اصدارات شركات· لكن معدل النمو رائع· وكان اول اصدار صكوك اقليمي ظهر قبل خمسة أعوام عندما اصدرت حكومة البحرين سندات بقيمة 100 مليون دولار· وكان المحللون يتوقعون ان يصل السوق الى 15 مليار دولار بحلول نهاية العقد لكن يبدو الان اننا قد نصل الى هذا الرقم بحلول العام المقبل· وتكلفة اصدارات السندات الاسلامية أصبحت تنافسية بشكل متزايد بالمقارنة مع السندات التقليدية لان العناصر الرئيسية للاتفاق والاعمال الورقية اصبحت معيارية بشكل متزايد· والميل الى ايجاد تصنيف للاصدار الاسلامي يحسن قدرة المصدرين على مقارنة مثل هذه الاصدارات مع السندات التقليدية· والمنتجات أيضا أصبحت أكثر ابداعا رغم ان السوق لا تزال متأخرة بكثير عن السوق التقليدية· ولا يزال السوق مفتوحا لان عدد المشترين المحتملين لا يزال يفوق بكثير عدد الاصدارات· ويقول محلل ''لم أجد قط مصدرا لصكوك اسلامية يعاني من مشكلة في العثور على مشترين''· وتقود البنوك الاقليمية الطلب على الصكوك خاصة من المؤسسات الاسلامية· ويقول القفصي ''البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي تتطلع لاصول اسلامية جيدة وهو امر قليل خاصة من حيث الجودة· وهي تختار شراء والاحتفاظ بصكوك وكأنها قروض متوسطة الاجل·· واذا أرادت هذه البنوك البيع فانه لا يوجد ضمان على انها ستتمكن من ايجاد بديل·'' ويمضي قائلا ''لن أندهش لو رأيت مؤسسات من خارج المنطقة تريد شراء صكوك بهدف تنويع محافظها الاستثمارية''· لكن ايجاد سوق ثانية في الصكوك يظل امرا بعيد المنال· ويقول حسونة المحلل في ستاندرد اند بورز ''مع ارتفاع أسعار النفط الى مستويات كبيرة والارتفاع في السيولة فلن تكون هناك سوق ثانية للصكوك· ستظل الصكوك سوقا اساسية لمن يصدرونها بهدف الاقتراض·'' وعدد قليل من اصدارات الصكوك التي صدرت في المنطقة مدرجة في البورصات، وبورصة البحرين هي مركز التداول بفضل عدة اصدارات سيادية محلية وادراج عدة صكوك اقليمية مثل صكوك اعمار العقارية· لكن دبي تتجاوز البحرين كمركز اسلامي مع ادراج اصدارات شركة ابار للاستثمار البترولي ومقرها ابوظبي وموانئ دبي العالمية في مركز دبي المالي العالمي· وتحظى الصكوك الاسلامية باهتمام كبير خارج حدود العالم الاسلامي، بعدما وضع مديرو الاصول العالمية انظارهم على آفاق السوق· ويقول كيفن كولجلازير من مؤسسة ستاندريد اسيت مانجيمنت ''بدأنا في التركيز على سندات إسلامية· السندات التي تلتزم بالشريعة في الشرق الاوسط تجذب اهتمامنا· والعمل المالي الاسلامي يتقدم''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©