الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

1100% ارتفاعاً في حصة المصارف الإسلامية من أسواق الدولة

16 سبتمبر 2006 23:57
تشير ''ميد'' إلى أن الإمارات لديها الآن أربعة مصارف إسلامية تسيطر معاً على حوالي 12 % من السوق من حيث الأصول والايداعات مقارنة مع واحد في المئة فقط عام ·1998 كما تقدم شركتان ماليتان كبيرتان هما أملاك للتمويل وتمويل، قروضاً تلتزم بقواعد الشريعة· ويقول الشيخ الدكتور حسين حامد حسان، أحد الوجوه البارزة في مجالس الاستشارات الشرعية في البنوك ''لم أكن أحلم قبل 20 عاماً بأن يصل النظام المالي الإسلامي إلى ما وصل إليه اليوم· كان الناس يتساءلون كيف نستطيع المزج بين الإسلام والبنوك، وكأننا نحاول المزج بين الإسلام والخمر''· والصورة اليوم مختلفة إلى حد كبير فهناك موجة اهتمام بالخدمات والمنتجات المصرفية الاسلامية من قبل البنوك والمستهلكين، وهي الموجة التي تمتد من ماليزيا الى الخليج وحتى سواحل الغرب· ففي يونيو الماضي أعلن وزير الخزانة البريطاني جوردون براون نيته لتحويل مدينة لندن الى بوابة للتمويل الاسلامي في الغرب· وصدرت تصريحات مماثلة تنم عن رغبة في التمويل الإسلامي في نيويورك وطوكيو وبكين وموسكو· وهناك تقديرات بأن هناك 350 مليار دولار في صناديق استثمار إسلامية و500 مليار في الأصول وحوالي 13 مليار دولار استثمارات في سندات أو صكوك إسلامية· وتقول ''ميد'': ''صحيح أن السوق صغيرة لكن الطلب قوي ومتنام خاصة في الخليج حيث يتركز الطلب على قطاع مبيعات التجزئة''· وتقدر مؤسسة ''ستاندرد اند بورز'' ان حجم أصول مؤسسات المؤسسات المالية الإسلامية في الخليج يرتفع بنسبة 10 % سنويا، وان قطاع مبيعات التجزئة المصرفية قد يوسع حصته مستقبلا الى 20 % من السوق· وتفكر البنوك الإماراتية التقليدية ذات الوزن الثقيل مثل بنك دبي الوطني في تشكيل وحدات إسلامية· ويعرض بنك دبي الوطني بالفعل منتجات تلتزم بالشريعة في حين من المنتظر أن يتحول بنك دبي بالكامل إلى مؤسسة إسلامية بحلول اوائل ·2008 وترى مجلة ''ميد'' ان قرارات البنوك الإماراتية بطرح منتجات وخدمات إسلامية هو قرار عملي ويستهدف الربح· ففي سوق تصعد فيه الأرباح إلى عنان السماء فإن البنوك الإسلامية تكون أكثر جذبا من منافساتها التقليدية· وحالياً هناك 20 % فقط من سكان دول مجلس التعاون الخليجي يشترون منتجات إسلامية· وعملاء التجزئة الذين تستهدفهم البنوك الإماراتية وهم أساساً المواطنون، وليسوا سوق العمالة الوافدة الأكثر خطورة، يتطلعون بشكل متزايد لمنتجات وخدمات تلتزم بالشريعة· ويقول حسونة ''هذه الفئة تريد صفاء الذهن والالتزام بقواعد الدين''· وإغراءات التحول إلى النظام المصرفي الإسلامي كثيرة لكن الحفاظ على قاعدة المستهلكين الحالية هي نقطة تقلق البنوك التقليدية التي تريد التحول إلى بنوك إسلامية· وهذا يتطلب استدراج عملاء إضافيين لموازنة التكلفة الكبيرة للتحول والحفاظ على الموظفين وإعادة هيكلة الأنظمة لكن اجتذاب قاعدة المستهلكين الذين يريدون ''صفاء الذهن'' وبعضهم لم يضع يوماً مدخراته في البنوك التقليدية، يبدو انه سيوازن مخاطر خسران العملاء غير الإسلاميين· ويقود بنك دبي تحول المصارف في دبي إلى الشريعة، وكان بنك دبي أعلن رسمياً في أغسطس عن خطة تستمر 18 شهرا للتحول إلى مؤسسة تلتزم بالقواعد الإسلامية· ويقول احمد الشال، المسؤول المالي في البنك والذي يشرف على التحول الكامل لهياكل البنك ومنتجاته وصورته ''التحول مكلف لكنه استثمار في المستقبل· يتطلب الأمر تحولاً في الاشخاص والانظمة والعمليات· كنا بحاجة لهذه الخطوة· يجب ان ينظر البنك الى العمليات وكيفية تسهيلها·'' وبعد أربعة اعوام في العمل كمؤسسة تقليدية ''يتعين على البنك تغيير وثائقه وأنظمته للتكنولوجيا والاحتفاظ بعملائه وموظفيه قبل أن يعيد تقديم نفسه كخامس بنك يلتزم بالشريعة في الإمارات·'' وخلافا لما قرره بنك دبي الوطني الذي اختار تأسيس فرع اسلامي فإن البنك قرر أن يعيد هيكلة أنشطته لمبيعات التجزئة بالكامل للاستحواذ على حصة أكبر في السوق· ويعتزم البنك زيادة عدد فروعه في الدولة وتوسيع نطاق منتجاته· ويقول الشال ''الفرص أكثر اغراء في البنوك الاسلامية·· هناك كعكة كبيرة·· والطلب متنامٍ·'' وغالبية عملاء بنك دبي (60 %) من المسلمين الذين يقدمون حوالي 75 % من أنشطته· ويقول الشال إن أمام البنك فرصة جيدة للاحتفاظ بعملائه غير المسلمين لكنه يشدد على أن الخطة تستهدف التركيز على الاسواق الرئيسية في الامارات وأن يصبح قوياً الى أقصى درجة داخل السوق المحلي· ومضى يقول ''احتمال ان يقوم البنك باستحواذ خارجي مثل البنك الاسلامي في باكستان ليس كبيراً في المستقبل كما كان في الماضي·'' ونمو أسواق المال في دبي يجعل الآفاق واعدة· ويقول الشال ''هناك أقبال كبير على المنتجات الاستثمارية التي تلتزم بالشريعة·'' وانطلق بنك دبي عام 2002 كذراع تمويلي تابع لـ''اعمار العقارية'' وهو يربط نفسه بقوة مع قصة النمو الاقتصادية لدبي ولذا فإن الشال يرفض التخلي عن اسم بنك دبي ويقول ''سنحتفظ باسم بنك دبي· انه شعار رائع· ونحن جزء من صيغة النجاح في دبي''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©