الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تكليف شركة خاصة بتشكيل خفر سواحل في الصومال

1 أغسطس 2013 00:55
مقديشو (ا ف ب) - أبرمت الصومال عقدا مع شركة خاصة، بهدف تشكيل قوات خفر سواحل لمكافحة القرصنة وإحكام سيطرتها على مياهها الإقليمية ومواردها البحرية، وفق ما أعلنت أمس الرئاسة الصومالية. وأبرمت الاتفاق أمس الأول في مقديشو وزارة الدفاع مع شركة “أتلانتيك مارين اند اوف شور غروب” ومقرها في هولندا على ما يبدو ويجب أن توفر “تنظيما ووسائل وخدمات” لتطوير تلك القوات غير الموجودة حاليا. وأعلنت الرئاسة في بيان أن الشركة “ستبني وتشرف وتسير أسطولا من خفر السواحل” لكنها لم توفر تفاصيل حول حجمه وقدراته ومهلة إنشائه أو الشق المالي للاتفاق. وأعلن الناطق باسم الرئاسة الصومالية عبد الرحمن عمر عثمان في بيان أن “تشكيل قوات خفر سواحل أمر أساسي في فرض دولة القانون في المياه الإقليمية الصومالية والمنطقة الاقتصادية الحصرية” التي تعج بالقراصنة والسفن التي تصيد السمك بغير حق. وأضاف أن خفر السواحل “سيحمون مناطق صيد السمك من سفن الصيد الأجنبية غير القانونية” و”سيحمون الموارد الطبيعية” للصومال التي تتمتع بإحدى أكبر الواجهات البحرية في القارة الأفريقية. كما سيكلفون أيضا مراقبة الأمن في المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الحصرية وأمن الموانئ والتجارة البحرية والحؤول دون إلقاء النفايات السامة في البحر والإغاثة ومكافحة كل أنواع التهريب ، على ما أضاف البيان. وتسعى الحكومة الصومالية التي تشكلت في سبتمبر 2012 بدعم المجتمع الدولي إلى بسط نفوذ الدولة في الصومال التي تفتقر إلى سلطة مركزية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991 وغرقت من حينها في الفوضى. لكنها لا تسيطر على معظم السواحل الصومالية ومياهها الإقليمية وتحاول السلطات استعادة السلطة على تلك المياه لا سيما مناطق بحرية واسعة مثيرة للجدل قبالة الحدود مع كينيا والتي منحت فيها الحكومة الكينية تراخيص لاستغلال النفط في حين تطالب بها الحكومة الصومالية. وانتشرت قوات كينية انضمت إلى القوات الأفريقية في الصومال (اميصوم) منذ أكتوبر 2011 في جنوب الصومال حيث تقاتل مقاتلي حركة الشباب المتطرفة ، ويسيطر الجيش الكيني خصوصا على كيسمايو أكبر ميناء في الساحل الصومالي مع ميليشيات راس كومبوني التي عين قائدها أحمد مدوبي نفسه رئيسا على المنطقة مثيرا بذلك غضب مقديشو. وتقوم قوات بحرية دولية بدوريات قبالة السواحل الصومالية ما أدى إلى انخفاض كبير في نشاط القراصنة خلال السنتين الأخيرتين إذ تراجع خلال 2012 إلى أدنى مستوى منذ 2009. غير إن القراصنة ما زالوا يحتجزون خمسين رهينة قرب السواحل الصومالية. وقد تعاقدت منطقة بونت لاند الصومالية الخاضعة لحكم ذاتي خارج سيطرة مقديشو، والتي تعتبر سواحلها أكبر معاقل القراصنة الصوماليين، أيضا مع شركة خاصة لتأليف وتدريب قوة شرطة بحرية اتهمت بأنها جيش خاص ينتهك حظر الأمم المتحدة على الأسلحة في الصومال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©