الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجمهوريون» منقسمون وكلنتون تضحك في سرها

«الجمهوريون» منقسمون وكلنتون تضحك في سرها
30 يوليو 2015 23:40
واشنطن (وكالات) عندما سيطر «الجمهوريون» على الكونجرس العام الجاري، بدا أنهم مصممون على إظهار قدراتهم في إدارة الحكم بمسؤولية أمام الناخبين، ضمن مساعي عدد كبير من الأعضاء للوصول إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية عام 2016. ولكن بدلاً من ذلك، يخوض «الجمهوريون» في الوقت الراهن معارك داخلية فيما بينهم بصورة علانية استثنائية، تسعد «الديمقراطيين»، وتحرق قلوب بعض الجمهوريين الساعين إلى خوض «سباق 2016». وقبل أيام قليلة فقط، استغل السيناتور الجمهوري «تيد كروز» كلمته أمام مجلس الشيوخ في اتهام زعيم الأغلبية «ميتش ماكونيل» بالكذب، مثيراً بذلك وابلاً من التوبيخ من قبل كبار الأعضاء. واضطر السيناتور «مايك لي» المدعوم من «حزب الشاي» إلى الاعتذار لـ«ماكونيل» وآخرين، بعد أن كشفت رسالة من أحد مساعديه إشارة إلى أنه يتعين على جهات خارجية معاقبة بعض زملائه الجمهوريين بسبب «تصويتهم» على قضايا معينة. وفي الحلقة الأخيرة من مسلسل المواجهات «الجمهورية الجمهورية» في أقل من أسبوع، قدم المشرع المحافظ، عضو مجلس النواب «مارك ميدوز» قراراً يوم الثلاثاء الماضي يهدف إلى عزل رئيس مجلس النواب «جو بوينر». وتحرك «ميدوز»، الذي أغضب زعماء الحزب في مجلس النواب، من المستبعد بشكل كبير أن يؤدي إلى إقصاء «بونير»، الذي أوضح أنه لن يسمح بعرضه للتصويت. وقال «بوينر» للمراسلين: «تجد عضواً هنا أو هناك يغرد خارج السرب، وهذه ليس مسألة كبيرة». ورغم ذلك رحبت بعض الجماعات المحافظة بحماسة كبيرة بهذه المحاولة، ووعدوا باستغلال عطلة الكونجرس في أغسطس للضغط على الجمهوريين في مجلس النواب من أجل دعمها، بينما كان يأمل زعماء الحزب «الجمهوري» في استغلال هذه الفترة من أجل بناء موقف معارض موحد للاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس باراك أوباما مع إيران. وتبرز هذه الأحداث الانقسامات والاستياء داخل الحزب «الجمهوري» غير المتجانس الذي يناضل طوال العام للموازنة بين وعوده عن إدارة الحكم بشكل جيد ومطالب نشطاء محبطين يدعون للتحرك من أجل إحباط اتفاق أوباما. وفي هذه الأثناء، لم يكن «الديمقراطيون» بمنأى عن النزاعات الداخلية خلال العام الجاري، خصوصاً عندما أحدث مشروع قانون بشأن التجارة انقساماً بين أوباما وكثير من حلفائه في الكونجرس. ويقول السيناتور الجمهوري «لينداسي جراهام» الذي يؤيد ترشيح «كروز» للرئاسة، إن ما يفعله الجمهوريون بإثارة الانقسامات داخل الحزب يشتت انتباهنا عن التركيز على الفوز في انتخابات 2016، وينذر بتدهور الأمن القوي، ويقود إلى اتفاق سيئ مع إيران ويشتتنا عن المشاكل مع هيلاري كلينتون. وفي إشارة إلى «ميدوز»، أضاف جراهام، «أود أن أقول للسادة الأفاضل من نورث كارولينا إن المستفيد الأكبر من أفعالكم هو هيلاري كلينتون وإيران». والخلافات الأخيرة ليست سوى حلقة في مسلسل طويل من الانقسامات بين أعضاء الحزب في الكونجرس، إذ أدت النزاعات بينهم إلى اقتراب وزارة الأمن القومي، من الإغلاق الجزئي في بداية العام الجاري، وأسفرت عن توقف صلاحيات وكالة «الأمن القومي» لفترة قصيرة بسبب مناورات إجرائية من قبل السيناتور «راند باول»، رغم أنه مرشح للرئاسة أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©