الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

زاهي وهبي يقرأ للمرأة والسلام وضحايا الحروب

زاهي وهبي يقرأ للمرأة والسلام وضحايا الحروب
31 أكتوبر 2010 22:13
استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب أمس الأول ضمن برنامجه الرسمي الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي في أمسية قرأ فيها جانبا من شعره الذي تميز بالاهتمام بقضايا الإنسان والحياة والحب، وحضر الأمسية عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، كما شهدها صحفيون وشعراء وجمهور كبير من المهتمين بالشعر. وفي تقديمه لزاهي وهبي أكد الإعلامي محمد ماجد على أهمية شعر وهبي بما يحمل من شفافية الحضور الانساني بسبب عمق التجربة. وفي مستهل قراءته، نوّه الشاعر وهبي بشعار المعرض “في محبة الكلمة المكتوبة” الذي “يعيد الاعتبار إلى لغتنا الجميلة”، ثم قام بتقسيم قراءته بحسب موضوعات القصائد لكن الجامع بينها كان هو الرؤية الإنسانية التي حملتها القصائد، إلى حدّ يحسب المرء أن زاهي وهبي يكتب قصيدته بطيبة قلب ودون حسابات وبوصفها تعبيرا عن مشاعر كامنة. أما الجامع الآخر، فيتمثل في رغبة الشاعر، أو باستراتيجيته الشعرية، في جعل قصيدة النثر منبرية تصل إلى الناس دون أن ترهق مخيلة المستمع إليها، هكذا كانت البداية مع قصيدة “أمي” التي “ودعتني في الصباح بضفيرة قليلة.” ثم كانت قصيدة “دمية روسية” عن تجربة قلّما تمّ تناولها في الشعر العربي وهي تجربة تلك المشاعر التي تتنامى بين رجل وزوجته خلال الحمل والولادة: “بماذا تفكرين الآن؟ بالجنين المبتسم لموسيقى موزار بالربيع المرتعش على صدرك أيخطر لك تشذيب الظلام؟ تصويب النسيم بين يديه؟ تقبلني أنامله السعيدة تتحسسين بطنك قائلة: هذا أنفك على وجهه هذا نهرك في أوردتي.” هذه الحسية الإنسانية في الشعر، التي ختمها بقصيدة عن المرأة بدءا من الأربعين، رافقتها طريقة أنيقة في إلقائه، على مسامع جمهور أغلبه من النساء. لكن على الجانب الآخر من القصائد حضرت فلسطين وصوت المقاومة بوصفها فعلا إنسانيا مشروعا أكثر مما أنهما ذريعة شعرية إذا جاز التوصيف، وذلك مع أن الشعر قد اتسم بقدر من المباشرة والخطاب الشعري الذي يقوم على الفكرة أولا ثم على المفارقة الجمالية في اللغة بدرجة أقل. وهنا قرأ زاهي وهبي واحدة من قصائده المعروفة: لا تنس، والتي منها: “لا متسع للطغاة بين يديك رضيع آخر بين يديك كفن دائم لا متسع للطغاة لا نهر في اتجاهي لا وردة للجلاد لا نوم للقتيل انهض الآن انهض الآن وقل باسم الشهداء والشعراء باسم الذين ظلوا عند ربهم أحياء باسم الجنوب الذي فتحوا ذراعيه واستقبلك” في سياقه الشعري هذا، قرأ زاهي وهبي قصيدة جديدة بعنوان: “على كرسي متحرك” عن الفتاة عائشة التي فقدت ساقيها في الحرب على غزة. وقال “إنه يخص بقصيدته هذه وقصائد أخرى تلك الفئة من ضحايا الحروب هم الجرحى الذين أورثتهم تلك الحروب عاهات دائمة صار لزاما التعايش معها إلى الأبد”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©