عدد اليوم
لمياء الهرمودي (الشارقة)
بلغ إجمالي المستفيدين من مبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة « لغتي» 11 ألفاً و 119 طالباً منذ إطلاقها في العام 2013. كما بلغت الميزانية المجمعة للمبادرة في مراحلها الثلاث السابقة التي اختتمت في فبراير الماضي 47.5 مليون درهم موزعة بواقع 17 مليوناً للمرحلة الأولى و 15.5 مليون للمرحلة الثانية و 15 مليوناً للمرحلة الثالثة. ما يؤشر إلى مدى الاهتمام الكبير بتحقيق أهدافها المحددة سلفاً، وتوسيع شريحة الطلاب المستفيدين منها.، وفقاً لبدرية آل علي مدير مبادرة لغتي.
وقالت آل علي: تستكمل مبادرة لغتي في مرحلتها الرابعة، مسيرة نجاح استمرت 5 أعوام، تمكنت خلالها المبادرة من الوصول إلى 11 ألفاً و119 طالباً وطالبة في مدارس الشارقة الحكومية، وغرس حب اللغة العربية في قلوبهم وعقولهم، وتشجيعهم على اعتمادها لغتهم الأساسية عند تواصلهم مع الآخرين، ليكونوا قادرين على تمثيل هويتهم الوطنية».
وأضافت: «جاء هذا النجاح المستمر للمبادرة نتيجة الدعم الكبير والمتواصل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للغة العربية، وإيمانه بأهميتها في تربية النشء.. فلطالما أكد سموه أهمية اللغة العربية كمكون رئيس للهوية العربية، فهي اللغة التي يتحدث بها اليوم أكثر من 280 مليون إنسان، ما يجعلها واحدة من اللغات الأولى في العالم، ومن أكثر اللغات قدرة على تخطي حاجز اللهجات المتعددة والتواصل الفاعل بين الشعوب الناطقة بها».
وتتضمن فكرة المبادرة بدعم التعليم باللغة العربية من خلال الوسائل، والوسائط الذكية لطلبة إمارة الشارقة، كما تهدف إلى تعزيز اللغة العربية والتعلم بها من خلال أحدث الوسائل والبرامج العصرية وتهيئة البيئة المدرسية الملائمة للإبداع باللغة العربية، لافتة أن المبادرة تقضي بتوزيع أجهزة حاسوب لوحية على كل الطلبة والمعلمين في مدارس إمارة الشارقة الحكومية مجاناً، متضمنة برامج تعليمية جديدة ومبتكرة باللغة العربية، إلى جانب برامج تدريبية للهيئة التدريسية تم إعدادها بالتعاون مع «حروف» -الشركة التعليمية المبتكرة التابعة لمجموعة كلمات للنشر-حيث سيستفيد من المبادرة ما يقارب25 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، إضافة إلى 1000 معلم ومعلمة.
وشددت آل علي أن المبادرة تسير بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها في تعزيز اللغة العربية لدى الأجيال الجديدة ويكشف عن واحدة من صور الثوابت والرؤى التي تستند عليها الشارقة في تعزيز الهوية الوطنية ودعم قيم الحضارة العربية.
