الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حروب المستقبل·· جنود مرتزقة وأسلحة ذكية

16 سبتمبر 2006 01:19
غادة سليم: بإلقاء نظرة سريعة على السنوات الست التي مضت على دخول العالم الألفية الثالثة ندرك أن العالم بات يلزمه قوانين جديدة تناسب طبيعة صراعات القرن الحادي والعشرين· فالقوى العظمى في إطار اتباعها لقواعد جديدة للعبة السياسية رسخت أنماطاً جديدة من الصراعات الدولية والحروب الاستباقية والتوترات السياسية التي لم يسبق لها مثيل، وأدخلت العديد من المفردات السياسية والمصطلحات العسكرية والمفاهيم الدولية التي باتت بحاجة ملحة إلى توصيف وتعريف إذ لا سابق وجود لها في القواميس والمراجع الدولية· فالنظام العالمي الجديد بات مصدر إرباك للثوابت الدولية بما يحمله من مستجدات استراتيجية متلاحقة، وأبرز منبع خلل لكل القوانين والأعراف والأحكام التي رسختها المؤسسات الدولية القانونية والإنسانية· والحقيقة أننا نقف اليوم شهوداً على حقبة انتقالية من الزمان لا مكان فيها لأي ثوابت تقليدية أو أعراف دولية في ظل عالم يتشكل ويتحول عبر الدخول في صراعات وحروب، ومن هنا تبرز أهمية التفات عدد من الخبراء والأكاديميين والعسكريين إلى ضرورة تشريع قوانين إنسانية جديدة لكبح جماح حروب المستقبل· لا يمكن للعالم البقاء دون حروب·· مقولة شهيرة لمؤرخ إغريقي عاش في مدينة ''إيفيسوس'' في القرن السادس قبل الميلاد يدعى ''هركليت'' والذي كان يعلم تلامذته فلسفة الحرب وأنها أصل كل الأشياء في الحياة· وبعد أن أثبتت هذه النظرية صحتها خلال ما يزيد على 2500 سنة أيقنت الشعوب أن ما يدعيه الساسة بأنهم يحاولون جاهدين تجنب الحروب وإبعاد شبح الدمار عن البشرية ما هو إلا كذبة كبرى· وعندما حاول المؤرخ الألماني ''هارتموت ديسن باخر'' إيجاد إجابة لسؤال محير هو ''ما هو الهدف من الحرب؟ '' واستعرض آراء عدد من القادة العسكريين عبر التاريخ خلص في النهاية إلى أن رغم التباين الكبير في تفسيرهم لهدف الحرب إلا أن الجميع كانوا يخفون حقيقة مخيفة وحيدة·· وهي أن هدف الحرب دائماً كان إشعال الحرب نفسها· حروب ثلاثة لذلك فإن الحروب سوف تستمر حتى نهاية العالم·· ولكن ترى ما هي الصورة التي ستكون عليها حروب المستقبل··؟ هل ستكون حروب قتل بدم بارد وبآلات موت ذات تقنية عالية تدار عن بعد ؟ أم أن المستقبل يحمل مفاجآت ستعيد الحروب إلى أكثر صورها بدائية ؟· يؤكد الباحث البريطاني ''إيرل تيلفور'' في دراسة بعنوان ''الحرب في القرن الحادي والعشرين'' أن التقدم التقني سيحدث تغييراً جذرياً في نمط حروب المستقبل· وأن ساحة المعركة ستكون ثلاثية الأبعاد وليست ميدان المعركة التقليدي، وأن الحروب ستدار بأسلحة تعمل بنظام التحكم عن بعد، وستمتد الحروب إلى الغلاف الجوي وصولاً إلى الفضاء، وسوف تغطي مساحتها آلاف الكيلومترات، وسيكون سير المعركة أكثر سرعة مما عرف حتى أمد قريب· وسوف تصبح الحروب ذات آثار تدميرية هائلة بسبب انتشار التقنيات المستخدمة في معدات وأسلحة الدمار الشامل الموجهة بصورة دقيقة جداً، لذا سيرتبط النصر في الحروب القادمة بعامل المعرفة والسرعة والدقة أثناء الاشتباك· ويقر أنه في القرن الحادي والعشرين سيكون هناك ثلاثة أنواع من الحروب هي: حرب المواجهة المتكافئة وحرب السيطرة وحرب البنية التحتية· أما المؤرخ الألماني ''هارتموت ديسن باخر'' مؤلف كتاب ''حروب المستقبل'' فيتبنى نظرية مخالفة تماما تحمل اسم ''تحول الحروب'' يرى من خلالها أن ترسانات الأسلحة الضخمة والحديثة ستنقرض تماما كالديناصورات ولن يكون هناك مجال لاستخدام الأسلحة التكنولوجية المعقدة· لأن حروب المستقبل لن تكون تقليدية تقف فيها جيوش نظامية ضد جيوش أخرى، بل ستكون جيوش ضد عصابات مسلحة، أو قوات بوليسية ضد إرهابيين، أو عصابات مسلحة ضد عصابات أخرى داخل الأقاليم والمدن· وفي كتاب ''الحرب والحرب المضادة '' لعالم المستقبليات الأميركي المعروف ''ألفن توفلر'' يتضح لنا أن حروب المستقبل ستأتي في صورة عنف متفجر ينتج عنه خراب يشمل أنحاء المعمورة· ويتوقف توفلر في كتابه - الذي أهداه إلى طفل بوسني مزق الانفجار نصف وجهه، وإلى أمه التي رأت ما تبقّى من منزلها بعين مغشاة - عند الظروف الجديدة والغريبة التي تفرضها الدول العظمى على العالم وهي في سباق محموم للاستيلاء بأنانية على مقومات المستقبل· لكن يبقى المفكر الاستراتيجي العالمي ''زبجنيو بريجنسكي'' أكثر عمقاً في تحليل صورة حروب المستقبل والتغيرات التي سيشهدها العالم· فلقد ألف مجموعة من الكتب من أهمها ''رقعة الشطرنج الكبرى'' و'' الفوضى'' و''الاختيار''· ليؤكد أن مفهوم النظام العالمي الذي برز على إثر انهيار الاتحاد السوفييتي هو مجرد شعار يتضمن العديد من المعاني، وأن هذا الشعار كان من الممكن أن يصبح واقعاً ملموساً إذا ما حرصت الولايات المتحدة إلى جعل قوتها قوة شرعية تعمل على حفظ الاستقرار العالمي من خلال تحقيق الحد الأدنى من الإجماع على القيم المشتركة ونشرها عالمياً· إلا أن ما حدث هو العكس تماماً فلقد كان وراء الشعار معان وأهداف أخرى· وكنتيجة لذلك يشهد العالم في الفترة الحالية كوارث تجعل ما سمي بالنظام العالمي الجديد أشبه ما يكون بالكابوس فهناك الإرهاب والدول المارقة واضطرابات في أفغانستان وحرب بلا نهاية في العراق وحرب بلا قواعد أخلاقية على لبنان وحروب استباقية ووقائية تنتظر دولاً أخرى في العالم ومناطق سيعاد تفكيكها وأخرى سيتم محوها من خلال حروب لن تنتهي· الخيال العلمي·· حقيقة إلا أنه في الآونة الأخيرة باتت أدبيات ''حروب المستقبل'' تستفز كثيراً من خبراء التخطيط والاستراتيجية العسكرية والمهتمين بعلوم المستقبليات إذ أن ما نظروا له وتخيلوا حدوثه في المستقبل شرعت الدول العظمى في تنفيذه بأسرع من الخيال· ففي مؤتمر بعنوان '' نظم حروب المستقبل'' عقد مؤخراً بولاية فلوريدا الأميركية أعلن الجنرال ''جون كين'' نائب رئيس أركان الجيش الأميركي أن هناك 547 فكرة تكنولوجية جديدة يمكن استخدامها لتحقيق أهداف نظم معارك المستقبل، وأن علماء التكنولوجيا الأميركيين عاكفون الآن على استيعاب تكنولوجيا جديدة تشمل مركبات ذات محركات كهربية وإنسانا آليا وشبكات اتصال بالليزر ومجموعات من الأسلحة الذكية ومجسات تعتمد على التكنولوجيا مثل الأنظمة الميكانيكية الدقيقة والتكنولوجيا الحيوية وصولاً إلى التكنولوجيا المتناهية الدقة· فلقد سارعت عدد من الدول الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية إلى تحويل الخيال العلمي لحروب المستقبل إلى حقيقة· فالجيش الأميركي على سبيل المثال قرر إنفاق 91 مليار دولار خلال السنوات الست القادمة على تقنيات حديثه تمكنه من إرسال لواء إلى أي مكان توتر في العالم خلال 96 ساعة وتحريك فرقة خلال 120 ساعة وخمس فرق خلال 30 يوماً· وتتولى شركة بوينج الأميركية حاليا إنتاج مركبات على شكل إنسان آلي مهمتها استكشاف التهديدات الكيماوية البيولوجية والنووية واستطلاع الكهوف الجبلية أو الأنفاق المحفورة تحت الأرض· ستكون مزودة بشبكة اتصالات متحركة مهمتها تحديد مواقع العدو ثم المبادرة بإطلاق النيران· كما تقوم بوينج بإنتاج سيارات لاسلكية بدون جنود مصنعة من القصدير تستخدم في أعمال الاستطلاع، ستنتج مدرعات وناقلات جنود ومركبات استطلاع خفيفة الوزن لا يزيد وزن إحداها عن 20 طناً - بعد أن كان وزنها يتجاوز 175 طناً- بحيث يمكن نقلها بسهولة إلى أرض المعارك الخارجية بواسطة طائرة نقل عسكرية· وستعتمد هذه المركبات على محركات كهربية ذات قدرة على إعادة شحن البطاريات· ويعد من أولويات الجيش الأميركي تطوير تقنيات تقلل من أوزان وأحجام وتكلفة الإمدادات العسكرية اللازمة لإعاشة القوات المقاتلة· المرتزقة وفي ظل اتساع دوائر الحرب وتبني الدول العظمى لسياسة الحروب الاستباقية من المنتظر أن تزدهر تجارة الجنود المرتزقة· فحروب المستقبل ستأتي في نطاق حروب عالمية ذات تقنيات متطورة يديرها رجال بلا قضية يحترفون القتل ولا يحكمهم مبادئ أو انتماء وطني أو قومي· ولقد بدأت هذه الظاهرة تتشكل بالفعل عندما لجأ الجيش الأميركي إلى تأجير المرتزقة للقتال في كولومبيا والبوسنة، إلا أن الأمر بلغ تطوراً هائلاً في العراق· فقد شهد الصراع الدائر في العراق مشاركة ستين ألف مرتزق معظمهم من الإكوادور وهندوراس وجنوب أفريقيا· ومنذ عام 2004 كثـر اللجوء إلى شركات تأجير المرتزقة في مناطق الصراعات في شتى أنحاء العالم· وهي شركات حربية يديرها جنرالات متقاعدون مهمتهم قيادة التنظيمات الحربية وتسليحها وإدارة أعمالها وإبرام العقود مع الدول· وتنتشر هذه الشركات في أكثر من 100 بلد وتدر دخلاً سنوياً يفوق 100 مليار دولار ومن المنتظر أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2010 ومن أبرزها شركات ''دين كورب'' و ''كاكي انترناشيونال'' و ''تيتان'' و ''جلوبال ريسك''· ولقد نجحت هذه الشركات في تنسيق التعاون بينها مكونة بذلك أكبر جيش من المرتزقة في العالم· وكان خبراء من الأمم المتحدة قد أعربوا عن قلقهم من تعاظم دور المرتزقة في العراق وزيادة قدراتهم القتالية من حيث امتلاكهم لطائرات عمودية وإقامة شبكات واسعة للاستخبارات الخاصة، كما أعربت منظمات حقوقية عن قلقها أيضاً من أعمال السلب والنهب والاغتصاب والقتل التي يقوم بها هؤلاء المرتزقة· ففي الوقت الذي تمت فيه مساءلة بعض الجنود الأميركيين المتهمين بارتكاب أعمال عنف وتعذيب في العراق، أفلت المرتزقة الذين ارتكبوا نفس الانتهاكات من الحساب لعدم خضوعهم لأي قانون· ورغم حدة الانتقادات الدولية تصر الدول الكبرى على الاعتماد على المرتزقة للاستفادة من الفراغ القانوني الموجود حالياً في القانون الدولي، وللمبالغ الزهيدة التي يتلقاها أولئك المرتزقة، وللهروب من الضغوط الداخلية التي تطالبهم بعودة مواطنيهم سريعاً من الحرب· وبلغ رواج تجارة الجنود المرتزقة حد اعتراف صحيفة الإندبندنت البريطانية بأن قائمة الصادرات البريطانية إلى العراق يتصدرها قدامى المحاربين البريطانيين· ونقلت الصحيفة على لسان أحد مدراء الشركات الأمنية البريطانية بأن شركته حققت أرباحاً بلغت 800 مليون جنيه إسترليني من وراء عقود الحراسة الأمنية التي حصلت عليها في العراق بعد سنة على اجتياحه· ولا يقتصر الأمر على بريطانيا بل أن دولة مثل سويسرا تتمتع بسمعة الالتزام بسياسة الحياد أصبحت تملك ثلاث شركات أمنية فوق أراضيها· وتم تقدير عدد السويسريين الذين عملوا كجنود مرتزقة في ساحات المعارك خارج بلادهم بحوالي 2 مليون سويسري· ومن فرط اهتمام سويسرا بتأسيس المزيد من الشركات، تعتزم جنيف تنظيم ندوة دولية في شهر نوفمبر القادم بعنوان ''عمل المرتزقة'' تهدف إلى وضع معايير قانونية لتنظيم هذه المهنة· قوانين إنسانية لا شك أن تلك الصبغة الفوضوية التي باتت تصطبغ بها حروب المستقبل باتت تتطلب صيغاً جديدة للقوانين الدولية تتسم بالقوة والفاعلية· وهو المطلب الذي ينادي به العديد من الخبراء المختصين في القانون الدولي والمهتمين بحقوق الإنسان· ولعل أبرز منتج فكري تناول هذا المطلب هو موسوعة من 300 صفحة بعنوان '' قوانين الحروب المستقبلية'' من إصدارات معهد كارنيجي لأبحاث السلام بواشنطن تضم آراء عشرات من خبراء القانون الدولي وأكاديميين وقادة عسكريين ومستشارين لمؤسسات عسكرية تؤكد حاجة العالم إلى قوانين جديدة تناسب ما جد على الحروب من تغيرات وما طرأ على السياسة الدولية من تطورات· وأوصت الموسوعة بضرورة تحديث القوانين الدولية الحالية وإخضاعها للمعايير الإنسانية· بحيث تكون صياغة القانون الدولي واضحة دون لبس أو غموض وبعيداً عن المصالح السياسية عند الصياغة وذات قوة ونفوذ عند التطبيق ليكون القانون مصدراً لحماية الإنسانية من الشرور وملاذاً آمناً عند حدوث أي نزاع· وفي أطروحة حول الإسلام والقانون الدولي الإنساني قدمها د·عامر الزمالي مستشار شؤون الشرق الأوسط والمغرب العربي للجنة الدولية للصليب الأحمر قال فيها: إنه لا يمكن الحديث عن قانون ''إنساني'' دون الرجوع إلى الأصل أي إلى الإنسانية· والحرب هي حالة واقعية من صنع البشر لا يمكن أن تلغي الإنسانية وهذا ما تؤكده الأحكام الدولية سواء العرفية أو المكتوبة· وأن قانون الحرب هو مجموعة القوانين التي تصبح فاعلة حالما تبدأ حرب والغرض منها تنظيم كيفية خوض الحروب بغض النظر عن أسبابها أو كيف بدأت ولماذا· وأشار الزمالي إلى أن القوانين الدولية التي تنظم قواعد سير القتال حالياً هي لوائح لاهاي لسنة 1899 وسنة ،1907 ومؤتمر بروكسل لعام 1874 الذي يحدد تقاليد الحرب البرية وتنظيمها، واتفاقيات جينيف الأربع لسنة 1949 التي تحمي ضحايا الحرب والمدنيين الذين يقعون في يد طرف خصم بالإضافة إلى البروتوكولين الإضافيين لسنة 1977 الملحقين باتفاقيات جينيف اللذين يعرفان تعبيرات أساسية مثل من هم العسكريون ويحظران ممارسات معينة مثل الهجوم العشوائي· مصطلح جريمة حرب ولكن·· ما جدوى الحديث عن قوانين دولية أكثر إنسانية لترسيخ مبادئ السلام والأمن في العالم بعد أن فقد القانون الدولي مصداقيته، وبعد أن أصبحت قرارات المجتمع الدولي تتحكم فيها المصالح السياسية والقوة العسكرية للدول العظمى وحلفاؤها··؟ سؤال يحمل الكثير من التشاؤم من وحي ما يجري على الساحة الدولية من أحداث، إلا أن بعض المتفائلين يرون أن الضغط في اتجاه وضع معايير جديدة للنزاعات الدولية والتوصل لتعريف المصطلحات الشائكة سيكون مفيداً في كل الأحوال· وهو إجراء الهدف منه تهيئة مناخ دولي جديد بخلق نظم دستورية قانونية تضع حدوداً للمسموح به وللممنوع في ميدان القتال، وفي الوقت ذاته استخدامها كأداة ضغط من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية على الدول العظمى· فصياغة القانون الدولي الحالي به الكثير من الضبابية وعدم الوضوح فيما يخص على سبيل المثال الأهداف التي تتمتع بحصانة ويحظر مهاجمتها، والأسلحة التي تعتبر محرمة، والتعامل مع مقاتلي العدو، وواجبات وحقوق المدنيين الموجودين في المناطق المحتلة· ويرى خبراء دوليون أن هناك مصطلحات في القانون الدولي بحاجة إلى إعادة تعريف· فمصطلح ''جريمة حرب'' في القانون الدولي تم تعريفه بشكل مطاطي يسمح بتفسيرات كثيرة تشجع الجدل· ونتج عن هذه الضبابية العديد من جرائم الحرب التي أفلت مرتكبوها دون محاسبة· كان آخرها القصف الإسرائيلي على بلدة قانا اللبنانية والذي أودى بحياة أكثر من 60 شخصاً معظمهم من الأطفال والذي أدانته منظمة مراقبة حقوق الإنسان الدولية ''هيومن رايتس ووتش'' ووصفته بأنه هجوم عشوائي على مدنيين إلا أن ضعف صياغة القانون الدولي والذي ينص على ما لم يكون دفاعاً عن النفس· جعل إبريل ماكدونالد الخبيرة في القانون الدولي في معهد ''تي ام سي اسير'' في لاهاي تقول: '' قانا حادث مؤسف ويعد جريمة حرب ما لم يكن هناك تفسير آخر للقانون الدولي''·!
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©