بيروت - ''الاتحاد'': تواصلت السجالات اللبنانية، ولو بشكل اخف عن الايام القليلة الماضية ولاسيما بين ''حزب الله'' والقوى المتحالفة معه وبين قوى الاكثرية النيابية حول العديد من الملفات المطروحة وخصوصاً تغيير الحكومة ورئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي ·1701 ورأى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ان التحديات الناجمة عن العدوان الاسرائيلي لا يمكن مواجهتها ومعالجتها سوى بحكومة تمثل جميع الاطراف، لكن في ظل الاجواء الراهنة، فان هناك خشية من ان يؤدي اي تغيير حكومي من دون الاتفاق المسبق على الخطوات اللاحقة وكل الحكومة المقبلة، الى ادخال البلاد في فراغ دستوري وفي المجهول· واكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض على اهمية دور البطريركية المارونية في غياب دور رئيس الجمهورية الذي يحرم المسيحيين من المنصب الاول لهم في الدولة·
من جهته قال المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل ''نريد حماية لبنان من اية وصاية اجنبية''، لافتاً الى ان قوى ''14 مارس'' لها بعض الالتزامات مع جهات دولية· واعتبر ان من حق القوى المختلفة ان يكون لها كلمتها في الحكومة، مشيراً الى ان مصير الحكومة قيد الدرس لدى ''حزب الله'' وبالتشاور مع اصدقائه· وكشف ان بعض السياسيين حاولوا اقناع الحزب بأن وضع القرار 1701 تحت البند السابع هدفه قيام القوة الدولية باستخدام القوة ضد اسرائيل، وقال: ''ما كان يؤلمنا من ميثاق الامم المتحدة خلال العدوان الاسرائيلي هو ان بعض القوى في الداخل ممن تصدى لعملية التفاوض مع المجتمع الدولي كان يقارب المطالب الاميركية وان مرجعاً حكومياً ابلغ قيادة الحزب خلال عملية التفاوض انها امام ثلاثة خيارات، اما الانتقال الى شمال نهر الليطاني او تسليم السلاح او ان مجلس الوزراء في صدد اتخاذ قرار بارسال الجيش اللبناني الى الجنوب للقيام بمداهمات والاستيلاء على سلاح المقاومة''·
عدد اليوم
