السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهلال الأحمر الإماراتية تعيد تأهيــل وصيــانة مــدارس شــبوة

الهلال الأحمر الإماراتية تعيد تأهيــل وصيــانة مــدارس شــبوة
2 ديسمبر 2017 00:18
علي سالم (شبوة) كثيرة هي الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية والخدمية التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في محافظة شبوة، جنوب اليمن، منذ تدخلها فعلياً للعمل الإنساني والإغاثي، ويعد شهر يونيو الماضي البداية الفعلية لانطلاق عمل الفريق الميداني لهلال الخير بشبوة، برئاسة الأستاذ محمد سيف المهيري، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بشبوة، والمهندس مبارك بن حمامة العولقي، الرئيس الميداني للفريق بالمحافظة، واللافت للنظر أن فريق الهلال الأحمر الإماراتي بشبوة استطاع أن يثبت جديته وتفانيه اللامحدود في خدمة أبناء المحافظة، وترك انطباعات جيدة. وانطلاقاً من أهمية التربية والتعليم، باعتبارها حجر الأساس لنمو المجتمعات، اهتمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بذلك القطاع في محافظة شبوة، وأولته الاهتمام الأكبر، حرصاً منها على الجودة والتحصيل، ولمعرفتها بأن ذلك القطاع لم يحصل على الاهتمام الكافي من السلطات المختلفة، ومن مختلف الجوانب، سواء من حيث التأهيل، أو من حيث المباني المدرسية وصيانتها ودعمها بالأثاث والتجهيزات الأخرى. نشاطات متعددة وشهدت بداية العام الدراسي الحالي، وتحديداً في شهر سبتمبر، العديد من النشاطات النوعية التي قامت بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وفي مختلف مديريات محافظة شبوة، إذ أعادت افتتاح ثانوية حنيشان للبنين، ومدرسة أروى للبنات في مديرية عتق، وثانوية عزان للبنين ومدرستيّ عزان الأساسية للبنين والبنات، ومدرسة حفسة للتعليم الأساسي بمنطقة عزان بمديرية ميفعة، بعد استكمال أعمال الصيانة والترميمات وإعادة التأهيل وتزويد المدارس بالأثاث المكتبي، وفقاً لاتفاقية أبرمتها الهيئة في أغسطس الماضي مع شركة بوابة السلام للتجارة العامة وخدمات الصيانة. تلك النشاطات النوعية لاقت استحسان الوسط التربوي والتعليمي بالمحافظة، وعدّته بشائر خير لهلال العطاء والخير، في المحافظة التي حرمت كثيراً من أوجه الدعم في المجالات كافة. قطاع التعليم يحظى باهتمام هلال الخير وقال محمد سيف المهيري، رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بشبوة، إن قطاع التعليم يحظى بأولوية في الدعم، وإعادة تأهيل عدد من المباني التعليمية ضمن جهود «هيئة الهلال الأحمر الإماراتية»، الرامية للارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية، وتأهيل المباني المدرسية، لتوفير المناخ والبيئة الملائمين للطلاب الدارسين بهذه المنشآت التعليمية بكل المديريات، مضيفاً أن مشاريع ترميم وصيانة أهم وأكبر المنشآت التعليمية بمديرية ميفعة وعتق ما هي إلّا حلقة في سلسلة المشاريع التنموية التي تسعى الهيئة إلى تنفيذها في محافظة شبوة، لتحسين الخدمات التعليمية فيها وتلبيةً لمتطلبات الأهالي في توفير الحياة الكريمة لهم ولأجيال الغد. وشكر رئيس فريق الهلال بشبوة قيادة مكتبي التربية والتعليم بالمحافظة، على تعاونهم الدائم مع الهيئة وتقديمهم التسهيلات الضرورية لفريق عمل الهلال المتواجد بالمحافظة، ليستطيعوا القيام بالأعمال الإنسانية والتنموية التي تنفذها الهيئة على أكمل وجه. مشاكل مشاكل وصعوبات جمة يعاني منها مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة، بعد أن تعرض العديد من المرافق التربوية والتعليمية في المحافظة لأعمال سلب ونهب بسبب حرب المليشيات طالت معظم تجهيزاتها الفنية والمكتبية والدراسية، وتعرضت بعض المدارس لنيران القصف، كحال مدرسة الأوائل النموذجية التي تم تخريبها قبيل افتتاحها الرسمي، وتعرضت مدرسة 14 أكتوبر لأضرار مختلفة نتيجة حرب الانقلابيين العبثية. ويستمر العطاء إلى ذلك أطلق فريق «الهلال الأحمر الإماراتي» مشروع توزيع الحقيبة المدرسية على طلاب مدارس مديرية عتق تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد، كما دشن مشروع الأثاث المدرسي، حيث قام فريق الهلال بزيارة مدرسة البيحاني الابتدائية والأساسية بمديرية عتق عاصمة المحافظة، لتدشين مشروع الحقيبة المدرسية الذي يستفيد منه نحو خمسة آلاف طالب وطالبة من المرحلتين الابتدائية والأساسية بكل المديريات.. إضافة إلى تزويد المدارس الأكثر احتياجاً للأثاث المدرسي من مدارس المرحلتين الأساسية والثانوية بمديرية عتق والمديريات الأخرى بـ 1000 كرسي مزدوج وفق خطة الاحتياج المدرسية المعتمدة لدى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة. وشدد محمد سيف المهيري، رئيس الفريق بالمحافظة، على أن المشروع يأتي ضمن خطة عمل تشمل مختلف مدارس مديريات المحافظة ولن يكون الوحيد من أجل دعم التعليم فيها.. منوهاً إلى المشكلات التي واجهتها العملية التعليمية خلال الفترة الماضية جراء انقلاب مليشيا الحوثي والحرب التي تمارسها على الشعب اليمني. قامت الهيئة بتوزيع 5000 حقيبة مدرسية، تم توزيعها على طلاب التعليم الأساسي للصفوف من 1 - 3 في أربع مديريات، شملت أغلب مدارسها. وقال سالم الأحمدي، الوكيل المساعد لمحافظة شبوة، إن تلك المشاريع والفعاليات المتعددة التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، ليست غريبة على دولة الإمارات وحكومتها الرشيدة التي قدمت وتقدم الغالي والرخيص في سبيل المواطن اليمني، ولينعم بالأمن والأمان، والحياة المستقرة، منذ بداية الحرب المستعرة التي أشعلتها قوى الانقلاب على الوطن وشرعيته الدستورية، خدمة لأجندة خارجية، تريد مسخ الهوية اليمنية والعربية. وأشاد عبد ربه هشله ناصر، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة، وشعبها، وما قدموه من دعم للقطاعات الخدمية، وأبرزها الصحة والتعليم بالمحافظة، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، كذلك الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تتبناها الهيئة في شتى القطاعات التي تخدم المواطنين، مستعرضاً الشريحة الطلابية والمجتمعية الواسعة التي ستستفيد من مشاريع صيانة وترميم وإعادة تأهيل المشاريع التربوية. وتسعى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لتوسيع دائرة دعمها واهتمامها بقطاع التربية التعليم بالمحافظة وتنفيذ عدد من المشاريع، إضافة إلى صيانة وتأهيل وتأثيث المدارس والمرافق التعليمية وفق الاحتياج وتقديم كامل الدعم لأسر وأهالي المحافظة، ويأتي ذلك ضمن خطة عمل تشمل مختلف مدارس مديريات محافظة شبوة الـ 17. دعم إماراتي سخي للتعليم بشبوة وأشاد محمد علي لملس، مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة، بالدعم الإماراتي لقطاع التعليم بالمحافظة، مبيناً سعادته الكاملة والقطاع الحيوي يحظى باهتمام غير عادي من هلال الخير، موضحاً أن الدعم الحالي شمل إعادة ترميم وتأهيل عدد من المدارس الأساسية والثانوية في مديرتي عتق وميفعة والتي جاءت مع بداية العام الدراسي الحالي، وهي مدارس ثانوية حنيشان ومدرسة أروى للبنات في عتق، وفي عزان أربع مدارس وهي عزان أساسي وثانوي وبنات وحفسة، مشيراً إلى أن ذلك الدعم شمل أيضاً أثاثاً لعدد من المدارس والحقائب المدرسية للطلاب والطالبات، مشدداً على أن الاحتياج للكراسي المدرسية كبير جداً، نظراً لعدم توفر أثاث طلابي منذ 10 سنوات، مؤكداً أن عدداً كبيراً من الطلاب ما زالوا يجلسون على الأرض في التعليم الأساسي والثانوي، وبيّن لملس، أن هناك وعوداً من هيئة الهلال الأحمر بمزيد من الدعم لقطاع التربية والتعليم بالمحافظة، ومساندته، موضحاً أنه تم توجيه مذكرة بالاحتياجات الضرورية، وأهمها توفير درجات تعاقدية مع عدد من المؤهلين، نظراً للعجز الكبير في المعلمين بسبب توقف اعتماد الوظائف من قبل الحكومة منذ 7 سنوات ماضية، ووجه مدير عام مكتب التربية والتعليم بشبوة خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على هذا الدعم السخي لقطاع التعليم في شبوة. وقال عبدالله صالح العمياء، مدير إدارة التربية بمديرية عتق، إن دعم الهلال الأحمر الإماراتي لقطاع التربية في المحافظة عامة، وفي مديرية عتق خاصة، يدل على وعيهم وإحساسهم بأهمية التعليم في بناء المجتمعات، كما ناشد باستمرار الدعم لهذا القطاع، داعياً إلى المزيد من المشاريع التربوية، ولم يفت العمياء توجيه شكره وتقديره لرئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بمحافظة شبوة، محمد سيف المهيري، وفريقه الميداني على الجهد المبذول والاهتمام بقطاع التعليم في المحافظة. بينما عبّر مدير مكتب التربية بمديرية ميفعة، عن سعادته، بجل الدعم المقدم لعدد من مدارس المديرية، وهي بادرة تسجّل في مصاف الدعم الإنساني والتنموي والخدمي الذي تقدمه بكل جلاء دولة الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر، للشعب اليمني، ولمحافظة شبوة بوجه خاص، وهذا دليل على مكانة الإمارات في مواقع الإنسانية والعطاء، ودعم الأشقاء دون هوادة، وسباقة لمد يدها لكل أشقائها العرب، وفي المقدمة الشعب اليمني الذي يمر بأسوأ فتراته جراء حرب الانقلابيين الشعواء عليه وعلى إرادته وعروبته. وتأكيداً لذلك الاهتمام من قبل هيئة هلال الخير، قالت الطالبة أنسام علي، إن مدرسة أروى للبنات بعاصمة المحافظة «عتق» تحولت إلى لوحة بديعة بعد أن طالها اهتمام ورعاية الهلال الأحمر الإماراتية، وصرنا نفخر بها بعد تجديدها وتحويلها إلى مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي بمعنى الكلمة، موضحة أن ذلك الانطباع يشمل كل الطالبات في المدرسة، وتضيف الطالبة منى أحمد، أن جهد الهلال الأحمر الإماراتية أثمر شيئاً إيجابياً كان له أثر جيد في نفوس الطالبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©