الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ما من بحرٍ سيبكي هذه الليلة

31 يوليو 2013 22:48
محمد الزهراني حزنٌ ما لا تقلقي..?بين شَعْركِ وأصابعي ?حزنٌ ما.. ليس بالإمكان أن نسميه بالمسافة?وما من بحرٍ سيبكي هذه الليلة، أنا بخير ?وسواحلي مفتوحةٌ على الحبِّ البعيد..?لا الريح تفهم صمتي ولا أحبُّ أن أستريح! غياب صدقيني لا أعلم، لماذا توقفَ عن بعثِ رسائله.. ?آخر مرةٍ استلمتُ فيها البريدَ لم أجد له أثراً لا أعلم في أيِّ صدرٍ ?يخفي نبضَ روحه؟ ?وأين يغيب؟ ?كلُّنا نحبُّ فكرةَ الغيابْ، صدقيني: ?لا أعلم متى يعود المطرْ. تسامح شكراً لهم هذا الجفاء المر لمـَّا قرَّروا عني الغياب شكراً لكلِّ حديثهم عني وطعنات الحراب.. فليقتفي أثري قطيعُ كلامهم ها قد كتبتُ جريمةً تغري الذباب.. تمرُّد من أجل صوتي الجريء ينتمي البحرُ إلى عالمي وأشعر بالسواحلِ المتعبة تقضي زمناً على كتفي، من أجل صوتي الجريء تختار السنابلُ أرضي والأزهار تهاجر إلى شمسي العنيفة، من أجل صوتي الجريء تغدو الأماني درجاً للقلب لكني لا أستطيع الكلام. ذاكرتي أصبحت كظلِّ سحابةٍ سوداءَ ?لم تعد تحتملُ كلَّ هذي القيود ?لماذا عليَّ، في كلِّ مرةٍ ?أن أبتسم لكلِّ الناس؟ ?يا رب: ?أنا مثل كلِّ الشعراء ?أتعبني عقلي أحتاجُ لشرودِ الذهن، ?يا ربَّ المتعبين: ?لماذا تقيِّدني بلادي ?أحتاج للنسيان كثيراً ?ليتني بلا هوية.. خيبة والآن، في الخيباتِ، ?في العمرِ المهاجرِ في المنافي أسألكْ: ألديكَ وقتٌ للحنينِ وإخوةٌ تستقبلكْ ?ألديك طفلٌ، إن ذبلتَ سيحملكْ؟ * شاعر سعودي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©