مؤتمر «عصر النفط» يناقش تأثير الطلب العالمي على دول الخليج

يناقش المؤتمر السنوي السادس عشر للطاقة الذي يعقد بأبوظبي في الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر الجاري تحت عنوان “عصر النفط ، التحديات الناشئة” عددا من القضايا المتعلقة بالقطاع وأهم معوقات صناعة النفط. ويركز المؤتمر الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المركز، على عدة محاور منها الطلب العالمي على الطاقة وتأثيره على المنتجين من دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في كلمة ألقاها نيابة عنه عبدالله حسين السهلاوي المدير التنفيذي للمركز في مؤتمر صحفي عقد بمقر المركز بأبوظبي أمس إن المؤتمر يأتي تجسيداً لرؤية الدولة وقيادتها الحكيمة في الاهتمام المطلوب بهذا القطاع الحيوي والمؤثر في الصُّعد كافة وفي المستويات الوطنية والإقليمية والدولية على السواء. وتوقع السويدي أن يخرج المؤتمر بنتائج وبيانات تسهم في تنمية القطاع من جميع جوانبه، مشيراً إلى أن المؤتمر اتّخذ عنواناً رئيسياً له، وهو “عصر النفط: التحديات الناشئة” نظرا لأهمية الإشارة للتحديات التي تواجه القطاع. في رده على أسئلة الصحفيين حول مستقبل صناعة النفط بالخليج، أشار السهلاوي إلى حدوث تطورات جوهرية بالقطاع خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يظهر في إنشاء العديد من المراكز البحثية والمعاهد الأكاديمية منها المعهد البترولي بأبوظبي والجامعة البترولية بالسعودية. ومن المقرر أن يلقي الكلمة الرئيسية للمؤتمر يوم افتتاحه في الثامن من نوفمبر الجاري معالي محمد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة في دولة الإمارات. من جانبه، أشاد محمد عبد الله آل علي مدير إدارة الإعلام في المركز ورئيس اللجنة الإعلامية خلال المؤتمر الصحفي بالجهود والدعم الذي بذله رعاة المؤتمر، وفي مقدمتهم الشركاء الاستراتيجيون وهم وزارة الداخلية، وهيئة البيئة-أبوظبي، ومكتب برنامج التوازن الاقتصادي “توازن” و”بنك الاتحاد الوطني”، ووزارة الطاقة، إضافة إلى الشريك الإعلامي وهو المجلس الوطني للإعلام، من أجل إنجاح المؤتمر بالشكل الذي يطمح إليه الجميع. جلسات المؤتمر ويناقش المشاركون في الجلسة الأولى للمؤتمر التي سيرأسها الدكتور محمد عبدالرحمن العسومي الخبير في الشؤون الاقتصادية بالإمارات، عدداً من المحاور من أبرزها “الطلب العالمي على الطاقة والمنتجين من دول مجلس التعاون الخليجي”. ويقدم الدكتور ماجد عبدالله المنيف عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة في مجلس الشورى السعودي ورئيس فريق الطاقة لمجلس التعاون الخليجي، محاضرة عن “آفاق الطاقة العالمية، التحديات والفرص المتاحة لدول مجلس التعاون الخليجي”، إضافة إلى محاضرة للدكتور بسام فتوح المدير الأكاديمي لبرنامج النفط والشرق الأوسط. وتناقش الجلسة الثانية “مستقبل النفط، محركات التغيير الرئيسية”، ويرأسها ديفيد سكوت المدير التنفيذي للشؤون الاقتصادية بجهاز الشؤون التنفيذية في إمارة أبوظبي، ويقدم الدكتور سداد ابراهيم الحسيني نائب الرئيس التنفيذي للتنقيب والإنتاج في شركة “أرامكو” السعودية سابقاً ورقة عن واقع إمدادات النفط في القرن الحادي والعشرين، فيما يقدم الدكتور ديفيد جيراد أستاذ كرسي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في السياسة البيئية ورقة عن “النفط في القرن الحادي والعشرين، الاستجابة لمحركات التغيير الجديدة”. ومن المقرر أيضاً أن يقدم الدكتور ليو درولاس نائب المدير التنفيذي كبير الاقتصاديين في مركز دراسات الطاقة العالمي بالمملكة المتحدة ورقة عن “القضايا الرئيسية المتعلقة بالصناعة النفطية”. وتناقش الجلسة الثالثة باليوم الثاني من المؤتمر محور “الجغرافيا السياسية للنفط، الآفاق والتحديات” ويرأسها الدكتور جاسم محمد الخلوفي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بديوان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ويقدم الدكتور مايكل كلير أستاذ دراسات السلام والأمن العالمي بكلية هامبشير بالولايات المتحدة الأميركية بحثاً بعنوان “التنافس الدولي على موارد الطاقة”. بينما يقدم السفير آرني والتر الأمين العام السابق لمنتدى الطاقة الدولي وسفير النرويج لدى اليابان ورقة عن “الجغرافيا السياسية للنفط وأمن الطاقة العالمي”، ويتحدث الدكتور بيير نويل بجامعة كمبريدج بالمملكة المتحدة، عن “حقبة انعدام أمن الطاقة، سوق النفط العالمية في إطار معطياتها الجيوسياسية الجديدة”، ويقدم الدكتور فولكان إديجر مستشار الرئيس التركي لشؤون الطاقة ورقة عن “الفترات الانتقالية للطاقة، دروس مستقاة من الماضي”. وتحمل الجلسة الرابعة عنوان “ديناميات السوق النفطية والاقتصاد العالمي”، ويرأسها عبدالله أحمد آل صالح، المدير العام بوزارة التجارة الخارجية، ويقدم الدكتور سليمان القدسي رئيس شعبة الاقتصاد بمؤسسة الخليج للاستثمار بالكويت ورقة بعنوان “النفط والأسواق المالية وتأثيرها على الاقتصادات العربية، إضافة إلى بحث بعنوان “الوقود الأحفوري والمضاربة واستقرار النظام المالي العالمي” يقدمه الدكتور جورج إردمان مدير إدارة نظم الطاقة بجامعة برلين للتكنولوجيا، ثم ورقة بعنوان “البحث عن توازن السوق، المساهمة الممكنة لمنتجي النفط” للدكتورة ماريا بيلوفا نائب رئيس إدارة الطاقة بمعهد الطاقة والتمويل بروسيا الاتحادية. وتدور الجلسة الخامسة في اليوم الثالث حول “كفاءة الطاقة والتخفيف من تغيّر المناخ”، ويرأسها الدكتور عبدالله محمد الأميري رئيس لجنة جائزة الإمارات للطاقة ومستشار وزير التربية والتعليم، ويقدم أوليفييه آبير رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمعهد البترول الفرنسي للطاقات الجديدة ورقة “سياسات حفظ الوقود في قطاع النقل وانعكاساتها على الطلب العالمي على النفط”، كما يقدم الدكتور تيلاك دوشي كبير الاقتصاديين بمعهد دراسات الطاقة بجامعة سنغافورة الوطنية بحثا بعنوان “التغير المناخي وتداعياته على السياسات النفطية”. وتخصص الجلسة السادسة للتوصيات والاستنتاجات في مجال السياسات، وترأسها الدكتورة حمدة علي آل ثاني الفلاسي مديرة المركز الوطني لأبحاث الطاقة والمياه بهيئة مياه وكهرباء أبوظبي.