أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس أن أبوظبي ستكون رائدة وسباقة في كل ما يتعلق بتطوير قطاع الطاقة وإيجاد الحلول للمشكلات والصعوبات التي تواجهه.
وأوضح معاليه، في كلمته خلال ورشة عمل بعنوان “إطلاق قدرات المهنيين في الإقليم لنعمل يداً بيد لسد الفجوة بين الأجيال” التي نظمتها جمعية مهندسي البترول، أن الجهود التي تبذل تركز على جعل أبوظبي مدينة عالمية ورائدة في كل المجالات خاصة في مجال الاستراتيجيات والبرامج التي تستهدف الكادر البشري وتطوير قدراته.
وأكد معاليه أن الدولة قد ألزمت نفسها بتطوير وتأهيل الكادر البشري عبر دعم وتطوير النظام التعليمي.
وشدد معاليه على أن إطلاق قدرات المهنيين يمثل أولوية في كل برامج الدولة لتأهيل المواطنين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم لقيادة جميع القطاعات الاقتصادية.
وأشار إلى أن التركيز الأساسي ينصب على تأهيل الجيل القادم من أبناء الإمارات عبر تقديم برامج تعليمية عالية الجودة وتوفير كل وسائل المعرفة وتطوير قدرات التفكير الإبداعي ودعم قدراتهم على التحليل ليكونوا قادة المستقبل.
وقال معاليه: “رغم أن قطاع النفط والغاز يعتبر قطاعاً عالمياً، فإن الكثير من التحديات والصعوبات التي تواجه هذا القطاع تعتبر متعلقة بمنطقتنا فقط”.
وأشار في هذا الجانب إلى أهمية إطلاق قدرات المهنيين وسد الفجوة بين الأجيال والعمل على تطوير الكادر البشري خاصة المهنيات من النساء حتى يسهم الجميع في تنمية وتطوير المجتمع.
وقال معاليه: “لقد دخل العالم مرحلة جديدة أدركت فيها كل الدول أن مستقبلها الاقتصادي يعتمد على جودة نظامها التعليمي والبرامج الدراسية التي تقدمها، لذلك تولي دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بنظامها التعليمي وبرامج التأهيل سعياً وراء تنمية العنصر البشري وتأهيله لقيادة مسيرة التقدم والنمو الاقتصادي”.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على المشاركة الفعالة في كل قضايا العالم وإيجاد للحلول التحديات التي تواجه قطاع الطاقة، وعلى تنمية وتعزيز التعاون مع الدول الخليجية ودول العالم كافة لتطوير هذا القطاع المهم.
وأضاف: “إننا نؤمن أن الاستقرار الاقتصادي والسياسي لدولتنا لا يتأتى إلا من خلال اشتراك جميع مواطنينا في تحقيق التنمية والتطور”.
وأشار إلى أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تؤكد أن المشاركة الفعالة لكل مواطني الدولة في مسيرة التنمية، وجودة النظام التعليمي، تمثلان رأس الرمح في تحقيق الاستقرار والتقدم الاقتصادي.
وأكد معاليه حرص الدولة على تعزيز دور المرأة وتمكينها للإسهام في مسيرة التنمية، مشيراً إلى أن الدولة قد قامت ببناء المؤسسات وتوفير البرامج التعليمية لتأهيل العنصر النسائي، مطالباً قطاع النفط والغاز للعمل معاً مع الجامعات والكليات في الدولة من أجل مستقبل أفضل.
وقال معاليه إن العقدين الماضيين قد شهدا تناقصاً ملحوظاً في هيمنة الرجل على الوظائف في دولة الإمارات، إذ ازدادت نسبة التحاق النساء بالوظائف بشكل ملحوظ.
وعبر عن شكره وامتنانه لجمعية مهندسي البترول وأدنوك واللجنة المنظمة والشركات الراعية لمبادرتها وجهودها في تنظيم هذا الفعالية التي تناقش تأهيل الكادر البشري وإطلاق قدرات المهنيين في الإقليم
حضر ورشة العمل معالي يوسف عمير بن يوسف الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول والرئيس التنفيذي لـ”أدنوك”، والدكتورة حصة العتيبة سفيرة الدولة لدى مملكة إسبانيا وعبدالله ناصر السويدي نائب الرئيس التنفيذي لـ”أدنوك” وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز.
ويأتي تنظيم هذه الورشة على هامش معرض ومؤتمر ابوظبي للبترول “أديبك 2010” الذي تنطلق فعالياته اليوم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وفي الكلمة التي ألقتها خلال ورشة العمل، استعرضت سفيرة دولة الإمارات لدى إسبانيا الدكتورة حصة العتيبة دور المرأة الإمارتية في الماضي والحاضر، مشيرة إلى أن الدين الإسلامي يقف إلى جانب المرأة عبر تأكيد حقوقها والدعوة إلى تأهيلها للقيام بدورها والإسهام في نهضة المجتمع. ودعت المرأة الإماراتية إلى تسليح نفسها بالعلم والمعرفة والاستعداد لتقديم تضحيات من أجل وطنها.
كما خاطب ورشة العمل عبدالمنعم الكندي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية “أدكو” ورئيس مؤتمر “أديبك”، قائلاً إن موضوع إدارة المواهب كان لا يأتي ضمن قائمة العشر أولويات الأولى بالنسبة لنا حتى فترة التسعينات على الرغم من أننا قد بدأنا عملياتنا التجارية منذ االخمسينيات من القرن الماضي.
وتناول الكندي في كلمته القطاعات التي استفادت من صناعة النفط والغاز في مجال تطوير وتأهيل الكوادر البشري، ملقياً الضوء على إنجازات وبرامج “أدكو” في هذا المجال.
وتحدث علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية “ادما العاملة”، مستعرضاً نجاحات ومبادرات الشركة في مجال التوطين والابتكار والجودة وتأهيل وتطوير الكادر البشري.
ثم تحدث عن البرامج المختلفة التي تستهدف تحسين الأداء وصقل المهارات وتعزيز وزيادة المعرفة ورفع القدرة التنافسية الكلية وفقاً لأفضل المعايير العالمية.
كما ناقشت ورشة العمل التي ترأستها بدرية خلفان نائب مدير دائرة الموارد البشرية والشؤون الإدارية بـ”أدنوك” سبل تطوير القيادة الذاتية مع التركيز على سد الفجوة بين الأجيال والجنس والتطور الوظيفي للمهنيات وتشجيع وتحفيز الجيل الجديد من المهنيين من مواطني الدولة.
عدد اليوم
