عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
عقد الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، بقيادة الإيطالي زاكيروني، اجتماعاً تنسيقياً مساء أمس، للوقوف على تقييم أعضاء الجهاز للاعبين الدوليين خلال الجولات الأخيرة لدوري الخليج العربي، خاصة في ظل تعرض البعض منهم للإصابة أو هبوط المستوى، بجانب ارتفاع المستوى الفني لآخرين، وينتظر أن يعلن الجهاز الفني قائمة معسكر نوفمبر الجاري خلال الساعات المقبلة، حيث يدخل الفريق معسكراً مغلقاً في دبي بعد غد، ويستمر حتى 20 نوفمبر الجاري، ويخوض «الأبيض» الودية الأولى أمام بوليفيا في دبي، ويتحدد الملعب لاحقاً، والمباراة الدولية الثانية أمام مصر يوم 20 نوفمبر، وهناك نية لنقل المباراة إلى أبوظبي، بسبب الحضور الجماهيري الكبير المتوقع خلال المواجهة من جمهور منتخبنا الوطني، أو حتى الجالية المصرية، على أن يتحدد مكان ملعب المباراة، والأقرب أن تقام باستاد محمد بن زايد، وفي حال تعذر ذلك، تقام بملعب مدينة زايد الرياضية، وينتظر أن يصل اليوم إلى الدولة وفد شركة بريزنتيشن، من أجل التنسيق للمباراة بين الشقيقين، وتحضر بعثة «الفراعنة» إلى أبوظبي يوم 16 نوفمبر.
ويكتسب المعسكر الحالي أهمية كبيرة، لأنه يأتي ضمن المرحلة قبل الأخيرة للاستعداد لكأس آسيا «الإمارات 2019»، والتي تنطلق يناير المقبل، ويدخلها «الأبيض» بدافع المنافسة على اللقب، وهو ما يجعل التحضيرات الحالية هي الأهم، خاصة بعد انتهاء المرحلتين الثانية والثالثة، في خطة الإعداد في إسبانيا خلال سبتمبر وأكتوبر الماضيين.
فيما أصبح أحمد خليل، مهاجم شباب الأهلي ومنتخبنا الوطني، مهدداً بعدم الانضمام إلى تشكيلة «الأبيض» في التجمع المقبل، حيث غاب عن المشاركة مع فريقه في الجولتين الماضيتين، ما يعني عدم جاهزيته بشكل كامل، وهو ما يفتح الباب أمام ضم عدد من الوجوه الجديدة، المنتظر أن يكون لها دور خلال المرحلة المقبلة، خاصة محمد العكبري مهاجم النصر، ويحتاج الجهاز الفني لبث الثقة في اللاعبين والمنتخب خلال التجمع المقبل، وهو ما يعني ضرورة أن يقوم الجمهور بدوره، في شحذ همم اللاعبين، خاصة أنه التجمع الأول للمنتخب في الدولة خلال الموسم الجاري بعد أن خاض «الأبيض» 3 تجمعات خارجية بين النمسا وإسبانيا، وتعتبر «ودية» بوليفيا البداية لاستعادة الثقة، وعودة الجماهير للالتفاف حول «الأبيض».
وأكد حسن سهيل، عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، ثقته بأن يظهر المنتخب بمستوى متميز خلال الوديات الدولية المقبلة، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية في التجارب ليست الهدف الأهم بالنسبة لأي منتخب، بقدر الوقوف على الأخطاء، والعمل على علاجها، والوصول إلى أفضل توليفة من اللاعبين، وشدد على أن منتخبنا ما زال يعاني من الإصابات والغيابات بين صفوفه، ويغيب عمر عبدالرحمن صانع الألعاب للإصابة بالرباط الصليبي، بالإضافة إلى أحمد خليل، بينما أثلجت عودة علي مبخوت صدور الجميع في الجهاز الفني، خاصة أنه مطالب بقيادة الهجوم، وتعويض النقص في هذا المركز.
وأشاد سهيل بتألق عدد من عناصر المنتخب الدوليين، وعلى رأسهم إسماعيل الحمادي، وخلفان مبارك المتوقع أن يقوم بدور كبير مع «الأبيض» وتعويض غياب «عموري»، بجانب عودة القائد إسماعيل مطر الذي قدم أداءً مميزاً عندما تم استدعاؤه للمرة الأولى في تجمع برشلونة الأخير.
وقال: «ارتفاع مستوى الدوليين أمر إيجابي للغاية، نأمل أن يتم استغلاله جيداً، كما نأمل أن تعود الجماهير لدعم المنتخب في المدرجات، كما كان عهدها، والمرحلة المقبلة تتطلب أن تتضافر الجهود حول اللاعبين والجهازين الفني والإداري، لأن الهدف هو المنافسة على اللقب القاري».
وفيما يتعلق بأزمة العقم الهجومي التي عانى منها المنتخب مؤخراً، قال: «الظاهرة أزمة مستمرة ومتجددة للكرة الإماراتية دائماً، وذلك لاعتماد الأندية على المهاجم الأجنبي، وهناك أكثر من 26 لاعباً أجنبياً في الدوري، ورغم ذلك هناك عناصر مميزة من المواطنين بقيادة علي مبخوت، كما ظهر العكبري بمستوى جيد والعطاس وغيرهم، ونتمنى أن يعود أحمد خليل إلى المشاركة، لأنه أحد أجهز العناصر دائماً فيما يتعلق بالهجوم».
وعن القائمة المتوقع إعلانها خلال ساعات، وما إذا كانت تشهد أي تغييرات، قال: «باب المنتخب مفتوح حتى التجمع الأخير في ديسمبر المقبل قبل البطولة بالتأكيد، والجهاز الفني يحتاج إلى أجهز العناصر التي يمكن الاستفادة منها، حتى لو أن هناك استقراراً كبيراً على قوام المنتخب والتشكيلة الأساسية، ولا أحد يدرى ما يمكن أن يحدث خلال المرحلة المقبلة».
