الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدرسة التثقيف البيئي تنشر الوعي وتواجه تحديات التلوث

مدرسة التثقيف البيئي تنشر الوعي وتواجه تحديات التلوث
31 أكتوبر 2010 20:04
أطلقت شركة الشارقة للبيئة «بيئة» الشهر الماضي برنامج تطوير مدرسة التثقيف البيئي، الذي يلقى دعما من منطقة الشارقة التعليمية ويحظى برعاية شركة دانة غاز، وفقاً للمرسوم الأميري الذي تأسست الشركة بموجبه في إمارة الشارقة، وبوصفها الشركة المتخصصة في مجال البيئة وإدارة النفايات، عملت شركة بيئة على تقديم مهمة حلول بيئية متكاملة، على المستوى العالمي للشركات التجارية والصناعية والمباني السكنية، إلى جانب رسالتها في نشر الوعي حول المسائل البيئية في الإمارة على كافة المستويات، سواء بين عامة الناس أو بين الشركات الكبرى. نشر المعرفة والوعي خالد الحريمل مدير عام شركة الشارقة للبيئة تحدث حول البرنامج قائلا، إن إطلاق مدرسة التثقيف البيئي لا يعكس فقط توجهات الشركة لتعزيز زيادة المناطق الخضراء في إمارة الشارقة فحسب، بل هو برهان عن اطلاعها بالمسؤولية الثقافية إزاء تعدد الثقافات والمجموعات العرقية المتنوعة في الإمارة، بغية نشر المعرفة والوعي والحث على تولي المسؤولية البيئية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الغرض على وجه السرعة. وأضاف الحريمل أن تأسيس المدرسة جاء استجابةً للقائمين على قطاع التعليم في مدارس الشارقة، من خلال مسحٍ أجري شارك فيه 98% من المدرسين حول التوعية البيئية، وقد عبر المدرسون عن التزامهم بتدريب الطلاب على المواضيع البيئية، وشددوا على حاجتهم الماسة لأدوات تدريبية إضافية لتحقيق الأهداف، ولذلك استثمرت بيئة على نحو وافر الأفكار الفريدة والمال وتكريس الوقت لمدة سنة كاملة، وركزت على البحوث والتطوير بهدف إيجاد الحلول الملائمة، وقد أثمرت جهود فريق العمل الكبير المدعوم فيما وصلت له بيئة بإطلاق مدرسة التثقيف البيئي. تثقيف بيئي للطالب وتصنف مدرسة التثقيف البيئي اعتبارا من الإعلان عنها بين 145 مدرسة في إمارة الشارقة، وستتمثل رسالتها في توعية ما يزيد على 100 ألف طالب، باعتبار أن أطفال اليوم هم قادة المستقبل، ورواد الصناعة والجيل القادم الذي سيحمل مسؤولية المبادرة التي تم الإعلان عنها، والهدف الأسمى من المدرسة يكمن في خلق ثقافة تشجع على تبني ممارسات بيئية مستدامة بين جيل الشباب. يقول خالد الحريمل إن مدرسة التثقيف البيئي تقدم لطاقم مدرسيها الذين يدرسون باللغتين العربية والانجليزية، فرصةً تهدف لإشراك الطلاب في تعلّم المسؤولية البيئية، من خلال استخدام خطط دراسية تفاعلية تم تطويرها على نحو خاص لإضفاء طابع المرح على تجارب التعليم، التي يمكن تطبيقها في صفوف المدرسة أو النوادي البيئية، وسوف يخضع المدرسون في إمارة الشارقة لدورات تدريبية خلال الأسابيع القادمة، وستتاح لهم فرصة الاطّلاع على الخطط الدراسية في الأوقات الملائمة لهم من خلال زيارة موقع مدرسة التثقيف البيئي، وتماشيا مع استراتيجية بيئة التعليمية الشاملة، سيتم تسليط الضوء على فكرتين أساسيتين، وهما إعادة التدوير والوعي البيئي. وبالنسبة للوقائع والحقائق ذكر الحريمل أن مدرسة التثقيف البيئي عبارة عن برنامج تعليمي شامل باللغتين العربية والانجليزية، يتضمن مجموعة من الأنشطة البيئية التفاعلية المسلّية والممتعة ودروس النشاط المصممة للصفوف المدرسية أو النوادي البيئية، يسعى برنامج مدرسة التثقيف البيئي إلى أن يتم اعتماده في أكثر من 145 مدرسة في الشارقة ويطال ما يقارب 100 ألف تلميذ. تحديات بيئية وقد أنشأ برنامج بيئة واجهة رقمية للمدرسين يستطيعون من خلالها الحصول على خطط دراسية مفصلة، ترمي إلى تثقيف الأطفال حول البيئة، ويمكن إدراج كل خطة دراسية في المنهج المعتمد أو جمعها وفقا للمواضيع الدراسية المتعلقة بها، ويتم دعم البرنامج من قبل المنطقة التعليمية في الشارقة وبرعاية دانة غاز، وبالنسبة للمسح الخاص بشركة بيئة عام 2009 للمدرسين في الشارقة فقد شمل 150 مدرسة في إمارة الشارقة وأجرت مقابلات مع 72 مدرساً، وتمحورت الموضوعات حول التثقيف البيئي، وتبين من المسح أن المدرسين قد أبدوا قلقا حيال وضع البيئة واعتبر الكثيرون منهم أن لديهم إلماما جيدا نسبيا بالمواضيع البيئية، كما عبروا عن حماسهم لدعم هذه القضية في مدارسهم، وعزا المدرسون التحديات والقضايا البيئية الراهنة إلى نقص الوعي والعادات غير السليمة. وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يتبعون سلوكا بيئيا واعيا في المدارس، يعتبر المدرسون أن إدارة النفايات أو إعادة التدوير بشكل خاص، لا تزال تشكل أحد المواضيع التثقيفية المهمة التي يجدر التركيز عليها، وبحسب المدرسين المشاركين في عملية المسح والمقابلات التي أجريت معهم، تبين أن التصرفات والممارسات البيئية السيئة ونقص الوعي، هي من أبرز العوامل المساهمة في تفاقم مشكلة النفايات في الشارقة، وقد قال 84 مدرسا من الذين شملتهم الدراسة وشاركوا في المقابلات، إن التخلص من النفايات يشكل أبرز المسائل البيئية في الشارقة، في حين اعتبر 82 مدرساً أن توليد النفايات هو السبب الرئيسي، واعتبر 50 آخرون أنه تلوث الهواء و 1 منهم قال إنه التلوث الصحراوي. واعتبر المدرسون أن الأسباب الرئيسة للمشاكل البيئية الحالية، تكمن في العادات وأنماط العيش المتبعة، حيث قال ذلك 98 مدرساً وقال 58 منهم إنها المواقف السلبية حيال البيئة، أما من ذكروا أنها نقص الوعي البيئي فقد بلغ عددهم 50 مدرساً. أما الأسباب الرئيسية عند أحد عشر مدرسا فكانت التخلص من النفايات بطرق غير مشروعة. إعادة تدوير النفايات ويعتقد المدرّسون أن التخلص من النفايات يشكل مسألة مهمة في مدارس الشارقة، وأن ذلك ناجم عن ضخامة كمية الورق والمواد البلاستيكية المستخدمة في المدارس، نتيجة نقص الوعي لدى التلاميذ، ونقص عدد حاويات النفايات وتوليد النفايات والعادات الخاطئة في إدارة النفايات، وبحسب عملية المسح التي أجرتها بيئة فإن أبرز مصادر النفايات في المدارس هي حسب الترتيب الورق ثم زجاجات العصير وعبوات الحليب البلاستيكية، ثم أكياس النايلون، ثم الكرتون والعلب المعدنية للمشروبات الغازية. وفقا للدراسة فقد بدأت المدارس بإرساء بعض الممارسات البيئية، التي تركز بشكل أساسي على الحد من النفايات وإعادة استعمالها بدلا من إعادة تدويرها، وقد اعتبر المدرسون أن بعض الأمور التي يمكنهم القيام بها لتشجيع التلاميذ والآخرين، للحفاظ على الموارد البيئية في المدرسة هي إقفال الصنبور بعد استخدام المياه، والحد من رمي النفايات وإطفاء الأنوار والمكيفات في نهاية اليوم الدراسي، ثم إطفاء جهاز الحاسوب عند مغادرة المكتب لبضع ساعات، واستخدام جهاز العرض “اللوح الأبيض” بدلا من توزيع النسخ، وقراءة المستندات على الكمبيوتر بدلا من طباعتها. أيضا استنادا إلى نتيجة الدراسة قال أحد المدرسين إنهم يتمتعون بـخلفية علمية جيدة، في المسائل البيئية وإدارة النفايات وإعادة تدويرها، واعتبر أن البعض معلوماتهم قليلة في هذا المجال، في حين قال 12 مدرسا إنهم متخصصون في الموضوع البيئي، و6 آخرون أن لا فكرة لديهم عن البيئة. الغالبية العظمى من المدرسين المشاركين في الاستطلاع، يعتقدون أنهم أدوا دورا في الحفاظ على البيئة في مدرستهم، ويعتبرون أن الجميع في المدرسة مسؤولون عن سلامة البيئة المدرسية ونظافتها، كما اعتبر 179 مدرسا أن البيئة مادة مهمة شأنها شأن المواد الأخرى، في حين اعتبر 25 منهم أنها ليست كذلك وقال 123 مدرسا إن البيئة موضوع وارد في كتب التلاميذ، في حين قال 71 إنه ليس كذلك. نشر الثقافة البيئية في المدارس بحسب الدراسة طالب المدرسون بأدوات وموارد إضافية عن البيئة، بما في ذلك ورش عمل ومخططات دراسية ووسائل بصرية، وقد قال 87 مدرسا، إنهم يودون إحداث فرق في بيئة مدرستهم، ولكنهم لا يملكون التسهيلات اللازمة للقيام بذلك، فيما خالف 10 مدرسين الرأي و32 لم يعلقوا على الأمر. من بين الطرق المختلفة التي يمكن اعتمادها لنشر الثقافة البيئية في مدارس الشارقة، يرى بعض المدرسين أن ورش العمل التدريبية هي العنصر الأهم، في حين اعتبر آخرون أن الأهم هو تأمين مخططات دراسية للمعلمين حول المبدأ القائم على الحد من النفايات وإعادة تدويرها، ويعتقد آخرون أن تزويد المدارس بالوسائل البصرية حول البيئة أساسي، فيما اعتبر بعضهم أن تأمين برامج تعليمية للمدرسين أمر أكثر أهمية، وقد أجمعوا على أن الأنشطة العملية في المدرسة هي الوسيلة التربوية الفضلى، علما بأن أي استراتيجية تثقيفية يجب أن تشمل مجموعة من التقنيات، بما في ذلك الأنشطة المدرسية والتعليم الصفي، والتعلم من خلال التلفزيون والانترنت، ووفقا للدراسة فإن الوسائل البصرية المتوافرة حاليا في الصفوف بالمدارس هي أجهزة العرض الفيديو التلفزيون. DVD والإنترنت.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©