الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسر تلتقي خلال رمضان في رحاب الذكر والتلاوة

الأسر تلتقي خلال رمضان في رحاب الذكر والتلاوة
3 أغسطس 2011 22:32
سابق أحمد سعيد والده إلى صلاة التراويح، وهو في أبهى حلته، متحمساً يرتدي كندورته الأنيقة المشعة بياضا، أما أخته شما فقد أمسكت بيد والدتها، وتوجه الجميع لقضاء وقت في رحاب التلاوة والذكر. ولم يكن سعيد وشما هما وحدهما من يرافقان ذويهما لصلاة التراويح، إنما أطفال كثر غصت بهم جنبات بيوت الله، نساء ورجال كبار وصغار، شيب وشباب الكل يريد نيل ثواب وأجر هذا الشهر الفضيل من ذكر وشكر. شهدت الأيام الماضية إقبالاً كبيراً على أداء الصلاة في المساجد، خاصة صلاة التراويح التي يعتبرها الكثيرون من الشعائر الدينية التي تحمل رسالة للصغار وتقويم لسلوكهم وتعويدهم على العادات الحميدة، من صلاة وتلاوة للقرآن الكريم، والتعود على المساعدة ومد يد العون للمحتاج، وغيرها من السلوكيات الفضيلة التي تظل مع الصغير والكبير لتنقي النفس، وتطهرها من شوائب الدنيا. ودعا سعيد أحمد وهو يحرص على اصطحاب ابنه لصلاة التراويح، كل أب أن يستغل هذه المناسبة الدينية لتعليم أولاده، وتثقيفهم دينياً، وقال: في السابق وأنا صغير كنت أرافق والدي وجدي إلى المسجد، وتعلمت أشياء كثيرة، ومن رحاب المسجد تعلمت قيم التراحم والتوادد، وسمعت من خلال حديث الكبار فضل الصلاة والمواظبة عليها، وما يقدمه لنا التراحم والتزوار بين العائلات، ورسائل كثيرة كانت تمرر من خلال مرافقتهم للمسجد، هكذا أحاول أن أقوم بالدور نفسه مع ولدي، بحيث أصحبه معي ليتعلم ولنجعله وسط الحدث ينهل من فيض خيره وتمرر له رسائل في الحب والخير، ويعبر سعيد عن اعتزازه بهذه الشعائر الدينية التي تطهر النفس البشرية وتبعث فيها الراحة والطمأنينة. تفرغ للعبادة أما أم شما فتقول عن سبب اصطحاب ابنتها شما معها للمسجد عند صلاة التراويح فتقول: أنا أرغب في الصلاة في المسجد، حيث أحاول التقرب إلى الله كثيراً من خلال صلاة التراويح والذكر والشكر وتلاوة القرآن، وذلك لأطهر نفسي ولساني، وأجعله رطباً بذكر الله سبحانه وتعالى. من جهته قال وائل بهنسي إن الشهر الفضيل شهر المكرمات، شهر الخير، لهذا يجب على كل إنسان أن ينتهز الفرصة للتقرب من الله، وكل ما اجتهد في الصلاة وواظب عليها فإن ذلك سيجزى به، ولهذا يجب أن نستغله أحسن استغلال، لهذا أحاول أن لا أضيع ليلة واحدة من ليالي هذا الشهر الكريم إلا في تلاوة القرآن، بحيث أعمل على ختمه أكثر من مرة. تقرب إلى الله أما نجيب عبد العال فيقول عن صلاة التراويح وعن العبادات بشكل عام في هذا الشهر الفضيل: نحتاج دائماً التقرب من الله، لكن ملاهي الدنيا، وانشغالاتنا في الحياة تجعلنا نقصر شيئا ما في هذا الجانب، لهذا يجب أن نستغل هذه الأجواء الروحانية في هذا الشهر الفضيل، وذلك لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، كما أن صلاة التراويح هي سنة، والسنن تقرب الإنسان من ربه، والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى يريح النفس كثيرا، ويغسلها من كل الموحلات، ويطهرها من ضغوط الحياة، والمشاكل اليومية، التي تلهينا عن الذكر اليومي. في حين تقول صفية علي التي ترافق بناتها إلى المسجد لصلاة التراويح إن هناك الكثير من النساء يأتين للمسجد بمرافقة أولادهم الصغار وهذا يخلق مشاكل ويبعد المصلين عن السجود، وتنهي صفية في هذا الإطار الناس عن مرافقة الصغار دون السن الخامسة إلى المسجد، مشيرة إلى أن هناك بعض النساء يتركن الهاتف النقال يرن في المسجد، وهذا يحول دون تحقيق المراد من الصلاة من خشوع وتقرب إلى الله ويؤدي بالتالي إلى تشتت الذهن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©