الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تواصل جهودها في حماية المباني التاريخية وفق المعايير العالمية

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تواصل جهودها في حماية المباني التاريخية وفق المعايير العالمية
31 أكتوبر 2010 19:58
أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن إنجازها لهدف رئيسي في حفظ التراث المعماري لإمارة أبوظبي، وذلك بانتهاء المرحلة الأولى من الأعمال العاجلة لبرنامج ترميم الطوارئ، حيث تفتقر أغلبية المباني التاريخية المبنية من الطين أو الحجارة في مدينة العين إلى أسقف أو نوافذ، أما بقايا جدرانها فهي معرضة للعوامل البيئية ومهددة بالتلف والانهيار، وهذه الظروف تهدد بقاء هذه الأبنية الهشة وتتطلب التدخل الفوري. وتواصل الهيئة تركيز جهودها في مجال ترميم المباني التاريخية في مدينة العين، كجزء من استراتيجيتها للحفاظ على التراث المادي بإمارة أبوظبي. وبينما تحتاج صيانة المباني التاريخية عموماً إلى دراسة أولية، ووثائق مفصلة، فإن الظروف الخطيرة المُحيطة بها، تطلبت من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سرعة العمل لوقف تدهور المباني مع الحفاظ في الوقت نفسه على المعايير العالمية، وتبنت إدارة حفظ التراث منهجاً قائماً على مهام لضبط العمل والعمالة والمواد، وتوثيق أعمال ترميم الطوارئ تلك، وتم تحديد مهمة متعلقة بكل ظرف وتسجيلها في نماذج معيارية وتم منحها أولوية، وأعطيت المرحلة الأولى أعلى الأولويات. ومن خلال المنهجية القائمة على المهام تمكن طاقم عمل من فنيي حفظ التراث من العمل المستمر في مواقع متعددة لتحديد المشاكل التي تهدد كل مبنى. وتراوحت إجراءات الحفظ من الحماية البسيطة كإقامة الأسيجة وتمتين الجدران وتنصيب الأسقف المؤقتة، إلى الإجراءات التقنية كإصلاح الطوب الطيني والصدوع ورصد الاستقرار الهيكلي، وتم التوثيق لكل مهمة، وبذلك تم إنشاء أرشيف للمعلومات لفائدة قرارات الإدارة والحفاظ المستقبلية. ومع انتهاء المرحلة الأولى، تم تنفيذ أكثر من 140 مهمة في أكثر من 25 موقعاً تاريخياً في مدينة العين، وتم بهذه الأعمال ضمان سلامة المباني واستقرارها على المدى القريب، وتهيئتها للمرحلة التالية من الترميم على المدى البعيد. وبدأت إدارة حفظ التراث أعمال المرحلة الثانية لتشخيص أعمال ترميم الطوارئ المطلوبة ذات الأولوية المتوسطة، وتتطلع إلى إنجازها مع نهاية عام 2010. ومن بين هذه المشاريع المهمة التي تمّ إنجازها في العين ترميم كل من بيت حمد بن هادي الدرمكي، منزل عبدالله بن سالم في واحة القطارة، وتثبيت جدار حديقة من الطوب اللبن لتدعيم منزل خلفان وسيف الظاهري، كما أنهت الهيئة في يونيو الماضي أعمال ترميم بيت بن شهيل بالعين. وأوضح سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن إدارة الترميم في الهيئة تتولى مسؤولية البحث وإعداد سياسات التطوير لضمان تنفيذ نشاطات حماية المباني التاريخية وفق أرقى المعايير العالمية، وتشمل نشاطات الحفظ والحماية في إمارة أبوظبي للمباني والمواقع والمقتنيات. وفي نطاق هذه المهام، يجرى حالياً تنفيذ عدد من مشاريع الصون المهمة، مع التركيز على مواقع المباني التاريخية بصفة خاصة. ومن جهته ذكر د. سامي المصري نائب المدير العام لشؤون الفنون والثقافة والتراث، أنه تمت المباشرة بتنفيذ برنامج مكثف لإجراء أعمال الترميم العاجل بغرض توفير الحماية لمجموعة من المباني التاريخية التي تستلزم تدخلاً فورياً، وبما يكفل تحقيق السلامة لهذه المباني وتجنيبها المزيد من التدهور، حيث تمّ تطوير منهجيات العمل، وإجراءات الحفظ والحماية والشروع في أعمال التدعيم الأولي للهياكل. وأوضح أن الحفاظ على المبنى التراثي لا يتم فقط بإضافة عناصر معمارية جديدة كالسقف والأبواب والنوافذ لاستكماله وإظهاره في أبهى صورة، إذ أن الحفاظ على القيم التاريخية والتراثية للمبنى يجب أن تراعي أهمية عدم تغيير حقائق وطبيعة المباني، وبالتالي وقف تدهور المبنى دون أية إضافة حتى نحافظ على أصالة التراث. يذكر أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد أطلقت برنامج ترميم الطوارئ في عام 2008 لتلبية الاحتياجات العاجلة لحفظ هذه المباني، وتقييم الأضرار واتخاذ تدابير فورية لمساعدتها على البقاء إلى أن يتم اتخاذ مزيد من تدابير الحفظ الأكثر شمولية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©