الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يشترط لزيارة غزة ولقاء مشعل توقيع «حماس» على الورقة المصرية

عباس يشترط لزيارة غزة ولقاء مشعل توقيع «حماس» على الورقة المصرية
6 فبراير 2010 23:38
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أنه سيفكر جدياً في زيارة قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة “حماس” منذ منتصف عام 2007 إذا وقعت الحركة على الورقة المصرية المقترحة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وقال إنه لن يلتقي رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل قبل ذلك. وذكر أن سوريا لا تعارض المصالحة، فيما اتهم إيران بالوقوف ضدها. وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مع مع رؤساء تحرير الصحف المصرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، بعد ما أجرى مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة: “عندما توقع (حماس) على المصالحة سيتم اللقاء فوراً مع خالد مشعل وبين (فتح) و(حماس) وبين كل التنظيمات من أجل تطبيق ما ورد في الوثيقة المصرية”. وسُئل عن إمكانات زيارته غزة حالياً، فأجاب: “لو حصل توقيع على ورقة المصالحة من قبل (حماس) سيكون هنالك وضع أفضل ومريح ويمكن عند ذلك التفكير في هذا الأمر جدياً، أما الذهاب الآن إلى هناك فقد يعتبر استفزازاً وربما يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه”. ورفض عباس تحفظ “حماس” على الورقة ومطالبتها بتعديلها والتوقيع عليها خارج مصر وتنفيذها تحت إشراف “مرجعية عربية”، قائلاً “إن الورقة المصرية لا يوجد ما يُعدَّل فيها. ونحن موقفنا واضح وصريح وسنقوله في القمة العربية المقبلة فى مارس: ملف المصالحة في أيدي مصر والتوقيع في القاهرة وتنفيذ الاتفاق تشرف عليه مصر”. وأضاف: “لقد وقعت حركة فتح على الوثيقة رغم الضغوط التي مورست علينا وقيل لنا: إذا وقعتم عليها فأنتم ستفرضون على أنفسكم حصاراً كما فرض عليكم بعد اتفاق مكة، أي أن أميركا ستفرض عليكم حصاراً كالذي فرض بعد اتفاق مكة، ونحن فضلنا الوحدة الوطنية ومصلحة شعبنا ووقعنا وعند ذلك فوجئنا بأن (حماس) رفضت التوقيع”. وتابع: “إن (حماس) تتهرب من المصالحة لأنها لا تريد إجراء الانتخابات، وقد عرضت أكثر من مرة على حركة فتح خلال الحوارات فى القاهرة، وحتى على مصر، فكرة تمديد ولاية الرئيس والمجلس التشريعي لفترة خمس أو عشر سنوات ورفضنا الفكرة؛ لأننا سرنا في الديمقراطية ونريد أن نستمر فيها”. واستطرد قائلاً: “تحفظاتهم لا قيمة لها والحقيقة أن (حماس) تتهرب من الموضوع والقضية ليست نصوص بقدر ما هو بالنفوس، فانا أعرف أنهم يتهربون لأنهم لا يريدون الوصول إلى إجراء الانتخابات”. ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك دول تعطل المصالحة خاصة إيران وسوريا، قال عباس: “إن سوريا لا تعارض المصالحة بينما إيران ضدها للأسف”. وأكد عباس أن زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث إلى غزة لا علاقة لها بالمصالحة واستنكر اجتماعه مع رئيس حكومة “حماس” المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية. قال: “إن ذهاب الدكتور شعث وغيره من قيادات الحركة، الذين خرجوا من قطاع غزة بعد انقلاب (حماس)، إلى غزة ليس اجتهاداً شخصياً بل بقرار من حركة فتح والأمر ليس له صلة بالمصالحة، فالمصالحة في القاهرة وزيارة شعث إلى غزة تحت هذا العنوان فقط وذهابه إلى بيت إسماعيل هنيه والجلوس معه تجاوز غير موافقين عليه”. وأيد عباس إقامة مصر تحصينات على حدودها مع قطاع غزة. وقال: “إن مصر لها الحق في تأمين حدودها وإغلاق الأنفاق التي تستخدم في تهريب المخدرات والخمور والسيارات والأفراد وما تقوم به ليس حصاراً لغزة كما يثيره البعض والجدار الفولاذي ليس تجويعاً للشعب الفلسطيني؛ لأن آلاف الأطنان من المواد الإنسانية تدخل عبر المعابر”. ورداً على سؤال حول رفض العمل الفلسطيني المسلح ضد إسرائيل حالياً، قال عباس: “نحن مؤمنون بالمفاوضات كطريق للوصول إلى السلام وكي أكون أكثر وضوحاً لا يوجد أحد يقاوم الآن في فلسطين، بمعنى إن حماس التي تدعي المقاومة تقمع مطلقي الصواريخ وأنا ليس ضد منع إطلاقها ومن الواضح أنهم أدركوا الثمن الباهظ نتيجة رفضهم تمديد التهدئة ولو مددت في حينه لجنبنا شعبنا مما حدث من مآسي. كما أن الممانعة غير موجودة بالعالم العربي. وأضاف: “الكفاح المسلح جربناه في الضفة وغزة دمر حياتنا بالكامل وحتى أكون صريحا أنا مع الكفاح المسلح إن كان باتفاق عربي وأنا مع المقاومة الشعبية فهى تحدث يومياً في القدس وقرى فلسطين منها بلعين ونعلين قرب رام الله وغيرها من المناطق للأحتجاج على الجدار والحصار والانتهاكات الإسرائيلية، وهذه قدرتنا وهذه ظروفنا ويبقى القرار للعرب وإذا قرروا البدء في الحرب فنحن معهم”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©