الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا تتجنب التأخر في السداد لكن تفشل في تبديد المخاوف

3 أغسطس 2011 22:27
تراجعت الولايات المتحدة من على شفا التأخر في سداد مستحقات الديون أمس الأول، لكن موافقة الكونجرس في اللحظات الأخيرة على خطة لخفض العجز فشلت في تبديد المخاوف من خفض ائتماني ومشاحنات مستقبلية بشأن الضرائب والإنفاق. وعبر الرئيس الأميركي باراك أوباما والمشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن الارتياح بشأن الحل الوسط الذي تم التوصل اليه بصعوبة لرفع سقف الاقتراض الأميركي. ووافق مجلس الشيوخ بأغلبية 74 صوتاً مقابل 26 صوتا على خطة لخفض العجز بقيمة 2,1 تريليون دولار كان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون وافق عليها يوم الاثنين مما أبعد شبح كارثة التأخر في سداد استحقاقات الديون الاميركية. وبادر الرئيس اوباما بتوقيع مشروع القانون ليبدأ سريانه كقانون بما يرفع سقف الدين الحكومي البالغ 14,3 تريليون دولار قبل ساعات من انتصاف ليل الثلاثاء. لكن المعركة الصاخبة بشأن الدين والعجز بين مؤيديه الديمقراطيين وخصومهم الجمهوريين تركت اثرها السياسي على أوباما في حين يعد لبدء حملة للفوز بفترة ولاية ثانية في 2012. ووضع الاتفاق حداً في الوقت الراهن لأشهر من التشاحن الحزبي المرير بشأن استراتيجية الدين والعجز التي هددت بفوضى في الأسواق المالية العالمية ومست مكانة أميركا باعتبارها القوة الاقتصادية العظمى في العالم. وقال ماتيو كيتور، من مجموعة “كيتور جروب” لإدارة الثروة في لينوكس بولاية ماساشوستس، “تنهي الموافقة على مشروع القانون بعض عدم اليقين لكن الأسواق الآن تركز بدرجة أكبر على الإنفاق الاستهلاكي وضعف أرقام الناتج المحلي الإجمالي والشعور الاقتصادي العام أكثر مما تركز على واشنطن”. وأضاف “كانت الموافقة على مشروع القانون خطوة إيجابية تحقق بعض اليقين قصير الأجل لكن ما تزال توجد أسئلة طويلة الأجل بشأن المنظور الاقتصادي”. ويرفع القانون سقف الدين بما يكفي ليستمر بعد انتخابات نوفمبر 2012 ويتضمن تخفيضات في الإنفاق بقيمة 2,1 تريليون دولار على مدى عشر سنوات ويشكل لجنة غير حزبية في الكونجرس للتوصية بإجراءات لخفض العجز بحلول أواخر نوفمبر. ولا يتضمن أي زيادات ضريبية. ولم يبدد اتفاق الميزانية عدم اليقين العميق بشأن ما إذا كان يمضي بما يكفي لكبح العجز بدرجة ترضي وكالات التصنيف الكبرى التي ما زال من الممكن ان تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من درجة “إيه إيه إيه”. ويمكن لمثل هذه الخطوة ان ترفع تكاليف الاقتراض وتعمل كعنصر ضغط آخر على الاقتصاد المتعثر.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©