غزة - وكالات الانباء: أكد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية امس أن الهدف من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ،هو فك الحصار عن الشعب الفلسطيني واستقطاب الدعم الدولي والاقليمي من أجل إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة·
وقال عريقات ''تهدف تلك الحكومة إلى استئناف عملية السلام وكسر الحصار وبالتالي لا توجد هناك أي شروط على الاتفاق الذي تم بين الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس ورئيس وزرائه (إسماعيل) هنية، خاصة وأن تلك الشروط من شأنها أن تعطي واشنطن وإسرائيل الذرائع من أجل عدم التعامل معها''·
وحول عدم تقديم حكومة هنية استقالتها لحين الاتفاق مع الكتل البرلمانية الاخرى على التشكيلة الوزارية الجديدة، قال عريقات إن ''الحكومة الفلسطينية هي القائمة حاليا والقانون ينص في حال تقديمها استقالتها على ان يقبلها الرئيس ليتشاور مع الاحزاب في مسألة البرلمان''·
وتابع عريقات: ''سيختار الرئيس بعد ذلك شخصية تختارها الاغلبية البرلمانية لتقوم بعد ذلك بتشكيل حكومة الوحدة خلال فترة يتم تحديدها ليتم عرضها بعد ذلك على الرئيس والمجلس التشريعي لنيل الثقة، هذا هو الاجراء القانوني الواجب اتباعه وبالتالي كل ما هو خارج الاطار يعد تكتيكات داخلية وفصائلية''·
ويذكر أن ''حماس'' فازت بعدد 74 مقعدا من عدد مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني البالغ عددها 132 في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 25 كانون ثاني/يناير·
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في بيان أصدره أمس، ان ''كافة الوزراء وضعوا حقائبهم الوزارية تحت تصرف رئيس الوزراء مساهمة منهم في تمهيد الطريق نحو تشكيل حكومة الوحدة معتبرين أنفسهم جنودا لهذا الوطن في أي موقع كان''·
وأكد حمد في مكالمة هاتفية مع وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) إن تقديم الاستقالات من قبل الوزراء لن يسري بصورة فورية·
وقال مسئولون مقربون من المباحثات الخاصة بشأن حكومة وحدة وطنية بين ''فتح'' و''حماس'' إن النقاط التي لم تحل تتضمن رفض ''حماس'' المستمر للاعتراف بإسرائيل·وقالوا إن الجهود مستمرة لإقناع زعيم ''حماس'' المقيم في دمشق خالد مشعل ''لتبني موقف أكثر ليونة''·
عدد اليوم
