بيروت - ''الاتحاد''،وكالات الانباء: نشب خلاف عميق امس بين اثنين من الكتل الرئيسية والمؤثرة في لبنان وهما حزب الله وكتلة الاغلبية داخل البرلمان أو ما يسمى ''قوى 14 مارس'' المناوئة لسوريا·
ويأتي هذا الصدع عقب فترة من التوترات الحادة وتبادل الاتهامات فيما يتعلق بالصراع الاخير بين إسرائيل وحزب الله والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 لبناني·وبرز الصدع على الساحة في أعقاب التصريحات التي أدلى بها حسن نصر الله الامين العام لحزب الله والتي اتهم فيها كتلة الاغلبية بطعن مقاتليه في الظهر فيما كانت الحركة تحارب إسرائيل·ووصف وزير الداخلية اللبناني بالوكالة أحمد فتفت امس النبرة المتشددة التي تحدث بها نصر الله ونواب حزب الله في البرلمان اللبناني بأنها دعوة للقتل· ووذكرت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي تربطه صلات قوية بحزب الله وعلاقات جيدة بالاغلبية أن بري الموجود حاليا خارج لبنان أوفد مساعده علي حسن خليل للقاء زعيم الاغلبية النائب سعد الحريري وبعض المسؤولين في حزب الله في مسعى للوساطة على ما يبدو·
من جانبه وصف البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الاوضاع الداخلية اللبنانية بـ''المأساوية'' وقال ''الحرب التي شنت على لبنان لا شأن لنا فيها وانما فرضت علينا واتخذوا من ارضنا ساحة عراك، وهي كانت حرباً بالواسطة بين اميركا واسرائيل من جهة وايران وسورية من جهة اخرى بواسطة فريق لبناني، وقد لا يوافقني البعض الرأي ولكن هذا هو الواقع''·اضاف صفير امام وفد من نقابة المحررين اللبنانيين امس في بكركي ''علينا ان نحزم امرنا لنبني بلداً له مقومات وينعم بالحرية والسيادة مشدداً على ان اسرائيل ما زالت حتى اليوم هي العدو''·
عدد اليوم
