نسرين درزي (أبوظبي) - يتحدث الشيف اللبناني حسين رمال من فندق وسبا “القرم الشرقي” بإدارة “أنانتارا” عن خبرته التي تفوق 30 عاماً في قطاع الضيافة أمضاها داخل الإمارات. ويذكر أن أجمل ذكرياته فيها تتلخص سنوياً في شهر رمضان الذي برأيه يحرك أوتار الإبداع لدى كل من يعمل في مجال الطهي. ويقول الشيف: إن تخصصه في المطبخ اللبناني لم يقيده في إطار معين، بل على العكس كان دائماً يطمح إلى استكشاف ثقافات الشعوب من خلال الاطلاع على مأكولاتها. وهذا برأيه سر النجاح في الانفتاح على التخصصات الأخرى مع حمل صبعة أساسية يكون منها الانطلاق. ويروي الشيف حسين، الذي يعتبر من أشهر الطهاة المخضرمين في أبوظبي، قائلاً: إن بداياته المهنية كانت مع تخرجه في معهد الإدارة الفندقية في لبنان، حيث تدرب داخل عدد من الفنادق، إلى أن انتقل عام 1982 للعيش في أبوظبي وعمل بمنصب طاه مسؤول عن قسم المأكولات الشرقية في شركة “أبو ظبي الوطنية للفنادق”، حيث اكتسب خبرة شاملة في المطابخ العالمية. وبعد 11 عاما انتقل الشيف حسين رمال إلى مركز الغرير في دبي ومنه إلى مدينة العين إلى أن استقر عام 1995 في قطاع الفنادق وشغل منصب رئيس الطهاة مع تخصصه بالمطبخ العربي. ومع المزيد من الخبرة حاز ألقاباً عدة في المهنة، منها طاه متخصص وطاه تنفيذي. ويفخر الشيف اللبناني بسرد تجربته القيمة في عالم الضيافة والتي أمضى لأجلها ساعات طويلة في التفكير بكيفية إيصال أفضل النكهات عن أي طبق للضيوف.
ويعتبر الشيف حسين أن وجوده داخل المطبخ يمنحه طاقة إيجابية ويشعره بأنه فنان يبدع من أدوات ومواد الطهي أجمل اللوحات وأكثرها جذبا وشهية. وينصح الطهاة المبتدئين في المجال باستغلال شهر رمضان كفرصة لتكثيف خبراتهم بإعداد الأطباق التقليدية والمازات، ويوصيهم بأن يتفننوا بتمييزها يوما بعد يوم وإن كانت تتكرر نفسها على موائد الإفطار.
عدد اليوم
