الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات أكبر سوق لصادرات الولايات المتحدة بالمنطقة

14 سبتمبر 2006 23:22
أيمن جمعة: قفزت التعاملات التجارية بين الإمارات والولايات المتحدة إلى أكثر من 6,5 مليار دولار (24 مليار درهم) خلال النصف الأول من العام الجاري وذلك مع احتلال الإمارات صدارة أكبر أسواق الصادرات الأميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما بلغ اجمالي حجم الاستثمارات الأميركية المباشرة في الدولة ملياري دولار (7,36 مليار درهم)، وأكد دانييل اس سوليفان مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية أن القفزات المتتالية في التعاملات التجارية الثنائية بين البلدين والتي تجعل من الإمارات أهم شريك تجاري بالمنطقــة إنما يكشف متانة وقوة الاقتصاد الإماراتي وما تقدمه من بيئة استثمار تصلح لأن تكون أنموذجاً لشتى دول المنطقة· وأضاف في تصريحات خاصة لـ ''الاتحاد'': الإمارات أكبر سوق للصادرات الأميركية في الشرق الأوسط حيث بلغت صادراتنا للإمارات 5,974 مليار دولار بين شهري يناير ويونيو 2006 بزيادة تصل الى 58,24 % مقارنة مع الفترة نفسها من ·2005 وفي المقابل استوردت أميركا من الإمارات ما قيمته 685,5 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالي بارتفاع نسبته 12,86 % عن الفترة نفسها من العام الماضي''· وعن المناخ الاقتصادي والاستثماري في الإمارات قال سوليفان ''نلمس بوضوح أن الاقتصاد الإماراتي ينمو ويتنوع في كل القطاعات، وأعتقد أن الإمارات تقدم تجربة جيدة تصلح لكي تكون أنموذجاً يحتذى لكثير من بلدان المنطقة''، وأشاد المسؤول الأميركي بمسيرة الإصلاح الاقتصادي في الدولة قائلا: ''أعتقد أن الحكومة الإماراتية تسير على الطريق الصحيح وهي رائدة الإصلاح في المنطقة· ما نلمسه هو مزيد من التنوع الاقتصادي وهذا جيد ونهج حكيم وأفهم أن الحكومة تدرك جيداً أهمية هذا التنوع''· ومضى يقول إن البيئة الاستثمارية القوية هنا تشجع الشركات الأميركية على فتح فروع لها في الإمارات، وكانت النتيجة أن ارتفع عدد الشركات الأميركية العاملة في الإمارات بشكل كبير خلال السنوات السبع الماضية ليصل إلى 600 شركة في مختلف القطاعات بداية من الطب ومروراً بالعقارات وإدارة المشروعات ووصولاً إلى تكنولوجيا المعلومات· وقال : ''أجريت خلال الزيارة محادثات مع مسؤولي عدد من الشركات الأميركية الذين أبدوا رضاهم عن أداء الاقتصاد الإماراتي وما تحرزه من تقدم في كل المجالات··اعتقد أن أبرز برهان على ذلك أن حجم الاستثمارات المباشرة وصل إلى ملياري دولار، منها 700 مليون درهم في مشروع واحد مشترك في ابوظبي''· وشدد سوليفان على أنه لم يحضر إلى الإمارات لطرح مشروعات أو صفقات بعينها أو الإعلان عن شيء محدد مضيفاً ''أنا هنا أساساً للمناقشة والاستماع والفهم وتبادل الآراء والبحث عن فرص لدعم العلاقات الاقتصادية الثنائية وإقامة علاقات قوية مع كبار المسؤولين بالحكومة''، وعن الجدل الذي ثار حول أصول بي آند او في الولايات المتحدة والتي آلت إلى موانئ دبي العالمية، شدد المسؤول الأميركي على أنه حرص خلال الزياة على تقديم رسالة قوية للمسؤولين الإماراتيين مفادها أن أميركا لاتزال بيئة استثمارية مفتوحة للعرب بصفة عامة قائلاً: ''الانفتاح الاستثماري من أحد عوامل قوة الاقتصاد الأميركي، ويكفي الإشارة إلى أن هناك خمسة ملايين أميركي يعملون في شركات أجنبية، وأميركا مازالت مفتوحة للاستثمارات العربية، ونرحب ونفتح أبوابنا للطلبة والسياح والمستثمرين العرب''· واعترف سوليفان بوجود أصوات اميركية تطالب بتقييد التجارة والاستثمار، إلا أنه أكد أن الإدارة الأميركية الحالية بشكل عام بداية من الرئيس جورج بوش وحتى أصغر موظف فيها يدركون أهمية التجارة الحرة والاستثمار الحر وهذا لأنه يفيد أميركا''· ورفض سوليفان التحدث عن أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة واكتفى بالقول إن الاتفاقية المرتقبة ''تصب في مصلحة الجانبين الإماراتي والأميركي''، وقال ''اعتقد أن المزايا ستكون متساوية ولن تصب في مصلحة طرف على حساب الآخر، وما سيفيد الامارات هو حرية دخول اكبر اقتصاد في العالم وهذا أمر مهم''· وهناك بالفعل اتفاقية إطار عمل الاستثمار والتجارة ''التيفا'' بين الإمارات وأميركا والمبرمة في مارس ،2004 ويقول سوليفان ''التيفا بمثابة منتدى للنقاش المستمر للقضايا التجارية والإصلاحات الاقتصادية وإجراءات تحرير التجارة وهي طريقة للتحرك نحو علاقات أقوى، فأحياناً يتطلب الأمر مناقشة أمور معينة لتمهيد الساحة قبل إبرام اتفاقية التجارة الحرة''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©